* القاهرة القدس المحتلة - الوكالات:
دعا وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث الأسرة الدولية الى «حماية» الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات من «التهديد الخطير» من جانب اسرائيل.
وقال شعث للصحافيين عند وصوله الى القاهرة ان «هناك تهديدا خطيرا للرئيس عرفات (...) اسرائيل عادت تتكلم عن احتمالات اقتحام مقره ولا تكتفي بحصاره».
وأكد شعث انه «لا بد من حركة لحماية الرئيس الفلسطيني (...) من التهديدات المستمرة بالمساس سواء باعتقاله أو بابعاده».
يذكر ان عرفات لم يغادر رام الله منذ ان ضرب الجيش الاسرائيلي حصارا عليه في كانون الأول/ديسمبر 2001.
وتؤكد السلطات الاسرائيلية رسميا ان عرفات حر في تحركاته لكنها ترفض ضمان عودته الى رام الله التي يسيطر الجيش الاسرائيلي على كل منافذها.
من جهة أخرى ذكر مصدر في رئاسة الحكومة الاسرائيلية أمس الاثنين ان اسرائيل ستقاطع كل المسؤولين الأجانب الذين يلتقون رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات.
وأعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في اجتماع استثنائي للحكومة مساء الاحد ان المسؤولين الاسرائيليين لن يستقبلوا أي مسؤول أجنبي يزور الزعيم الفلسطيني.
إلا ان الاذاعة الاسرائيلية العامة أكدت ان هذا القرار لن ينطبق على خمس زيارات رسمية مقررة في الأسابيع المقبلة وخصوصا زيارة وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان الذي يفترض ان يلتقي عرفات في 26 أيار/مايو في رام الله.
وأوضح مسؤول كبير في رئاسة الحكومة طلب عدم كشف هويته «لم نلغ أي لقاء متوقع مع مسؤولين أجانب ولكن الذين سيسعون في المستقبل الى ذلك يجب ان يعلموا ان المسؤولين الاسرائيليين لن يستقبلوهم».
وحتى الآن كان شارون يتجنب مقابلة ضيوف الرئيس عرفات باستثناء القليل منهم ويتوقع ان يرفض وزير الخارجية سيلفان شالوم بدءا من الآن ان يلتقي بزوار عرفات.
واتهم مسؤولون اسرائيليون الاحد عرفات بتشجيع الهجمات ضد اسرائيل بعد سلسلة من العمليات الفدائية التي أدت الى مقتل تسعة أشخاص ومنفذيها منذ السبت.
وألمح هؤلاء المسؤولون الى احتمال ابعاد رئيس السلطة الفلسطينية لكن الحكومة لم تتخذ في اجتماعها الاستثنائي أي قرار في هذا الشأن.
من جانبه قال وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز أمس الاثنين ان الأجهزة الأمنية الاسرائيلية ستدرس طرد رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات اذا اتضح أنه يقف وراء العمليات الهجومية ضد اسرائيل.
وزعم موفاز في كلمة في جامعة تل أبيب أن عرفات يبذل كل ما في وسعه من أجل افشال رئيس الحكومة الفلسطينية محمود عباس «أبو مازن» متهماً عرفات بتشجيع ماوصفه بالارهاب وتمويله أيضا.
|