من المعروف ان الشماسية ذات مساحة تبلغ أكثر من أربعين كيلومتراً، مترامية الأطراف، فيها الأرض الخصبة والمزارع الواسعة، كما انه تخرج منها الرجال الذين خدموا المواطنين بعد مثابرتهم وصبرهم على الدراسة، والتحصيل، ومن ينظر الى نسبة المتخرجين من المؤسسات العلمية من أصل ذلك البلد يعرف انها بلدما زالت ولا تزال تجود بخيراتها الزراعية ورجالها المخلصين وهي وان كانت في الطريق الى مستوى أكبر ومستقبل زاهر فانها بحاجة الى النقاط التالية:
1 مدرسة متوسطة فان طلابها اذا تخرجوا من الابتدائي راحوا يفتشون عن مؤسسة علمية في بريدة أو في عنيزة أو غيرهما من المدن المجاورة ليكملوا فيها دراستهم.
وقد لاقوا في سبيل ذلك متاعب مادية ومشاق سفرية الأمر الذي جعل بعض الطلاب يترك مواصلة دراسته.
2 هي بحاجة الى مدرسة للبنات اذ من المعلوم انها حتى الآن لم يفتح فيها مدرسة للبنات.
3 هي بحاجة الى وحدة زراعية أو بتعبير آخر فرع لوزارة الزراعة يرشد المزارع ويعين الفلاحين على تنظيم مزارعهم ويبث المعلومات الزراعية بينهم وغير ذلك من الفوائد.
4 سمعت خبراً مفاده طلب أهالي قرى جنوب الشماسية مرور الخط المسفلت من الزلفى الى بريدة بأن يمر بهذه القرى حيث انها قرى زراعية فمنها تستمد الشماسية المحصولات الزراعية كما ان نسبة الزراعة في هذه القرى أكبر من نسبة الزراعة في الشماسية نفسها، ومن المعلوم ان هذه القرى تابعة للشماسية.
ومن المحتمل ان يمر معها الخط. فالذي فيه المصلحة العامة هو مرور الخط بهذه القرى، ومنها الى الشماسية ثم الربيعية، ومن ثم يخرج عن طريق «المخنق» إذ هو طريق هذه القرى في أيام السيول وان كان في ذلك زيادة نفقات على الدولة فان المصلحة التي ستعود على أهل هذه القرى أكبر من ذلك بل وعلى غيرها من المدن التي يرتبط فيها هذا الخط، وقد تعودنا من حكومتنا الرشيدة بتوجيهات رائد النهضة الإسلامية والعمرانية صاحب الجلالة الفيصل المحبوب البحث عن سبل الخير والتفاني في سبيل المصلحة العامة، فلنا الأمل الكبير في المسؤولين عما قدمته من نقاط تحتاجها الشماسية والله من وراء القصد.
عبدالله بن ابراهيم بن عبدالله
|