كثرت الشكوى من قلة الماء في مدينة الرياض وظهرت عدة تفسيرات بين المواطنين، فمنهم من يعزو ذلك الى عدم المبادرة في صيانة الأجهزة العاملة لمد المدينة بالماء ومنهم من يعتقد ان ذلك نتيجة حتمية للتحول من الشبكة القديمة للجديدة .. والبعض الآخر يحمل على المسؤولين في الإدارات المسؤولة عن مصادر المياه..
والحقيقة ان عوامل متعددة ساهمت في قلة الماء غير ان أهمها هو الجفاف الذي أصاب نواحي البلاد المختلفة وأشدها جفافاً المنطقة الوسطى هذا العام .. وصيانة الأجهزة كثيرة الأهمية وأثر التراخي فيها يزيد المشكلة تعقيداً.
وفي الوقت الذي نستحث المسؤولين عن صيانة المياه ونطلب منهم توفير المزيد من كمياتها بمواصلة حفر آبار أكثر وأعمق تتناسب في عددها وقوة إنتاجها مع حجم السكان وسرعة تزايد العمران مع تقدم الرخاء مما يمكن الكثير من المواطنين في التوسع في استهلاك المياه في استعمالات متعددة كالجنائن والبرك نطلب من الجمهور تقدير الظروف، ومساعدة السلطات في الاقتصاد في استعمالات الماء لنتعود جميعاً على مواجهة ظروف كهذه.
فالمطلوب من رئيس كل أسرة أن يبث الوعي الاقتصادي في الماء بين أفراد أسرته إحساساً بالواجب الإنساني ومساندة للجهود المخلصة في تحقيق الوفير من الماء ومصادر الخير الأخرى.
|