الموسم الجديد:
بدأ الموسم الرياضي الجديد وبدأ التنافس بين الأندية فكل منها يحاول الكسب وإرضاء جمهوره المتعطش للبطولات والألعاب الجميلة ويحاول مع ذلك ان يثبت لجماهيره انه يسير بطريقة أفضل وانه قد استفاد من أخطائه في الموسم الماضي وانه يسعى بجد لتلافيها وعلاجها لكي يصل الى المستوى المطلوب.
ثم ان كل ناد يريد ان يثبت للوسط الرياضي استفادة لاعبيه من فترة الاستراحة الطويلة التي قضوها بين الموسمين وانهم قد حصلوا على مستوى أفضل من اللياقة الجسمية والتدريب علاوة على أن اللاعب نفسه قد شاهد في هذه الفترة عروضاً جميلة على شاشة التلفزيون لأهم مباريات دورة كأس العالم الأخيرة وشاهد فيها العديد من الحركات الفنية ورأى بعينيه ان الكرة تعاون قبل كل شيء وأن الفرق تحاول تطبيق خطط معاكسة للخصم وان أي فريق يتقاعس في تأدية الواجب سيخسر المباراة مهما كانت شهرته وماضيه في هذه اللعبة والمطلوب من لاعبينا ان يدعوا الأنانية جانباً ويلعبوا الكرة بجماعية وان يحاولوا تطبيق ما شاهدوه من الحركات الفنية وإذا ما حاول لاعبونا ذلك فليسوا أقل مستوى من غيرهم وليس في عالم الكرة شيء مستحيل اذا تواجدت لدى اللاعب مقومات التفوق والنجاح وعلى رأسها المحافظة على اللياقة ومراعاة جوانب الصحة ومتطلباتها والإخلاص للهواية والتجاوب مع المسؤولين وعلى رأسهم المدرب والإداري ومحاولة التطبيق العملي لكل ما يشاهده من الحركات والألعاب الجميلة، كل ذلك مع الشعور بأن الغرور مقبرة اللاعب وأن الفرد لا يشكل شيئاً بدون بقية الفريق.
وأعود مرة أخرى بعد شيء من الاستطراد وأتمنى لهذا الموسم الجديد النجاح الذي يتناسب مع الجهود الكبيرة المبذولة من قبل المسؤولين في رعاية الشباب وعلى رأسهم صاحب السمو خالد الفيصل وان التضحيات التي بدأنا نشاهدها واستعداد الأندية الذي بدأ يخرج الى حيز الوجود ليبشر بموسم كله جمال وإثارة يعطي الدلالة الواضحة على أن الكرة عندنا تسير من حسن الى أحسن مكتملة في الطاقات الشابة التي ستحمل مسؤوليتها كاملة وتحسن تمثيل هذا البلد في أقرب فرصة ممكنة والله الموفق.
اليمامة والواقع المؤلم:
عندما خرجت بيانات الإعانة وتصفحت القرارات المرفقة بها وجدت نفسي في حيرة وتساؤل وأخذت اسأل أين مشجعو اليمامة أين لاعبوها أين المخلصون لها ثم بعد ذلك كله أين إدارتها؟
أيها اليمامي المخلص ان كنت إدارياً أو لاعباً أو مشجعاً، ان ناديك يسير الى الوراء فهل تتركه ينزل الى الهاوية وعندها تتألم لواقعه وربما لا تستطيع انقاذه.
ان النادي يستنجد بك فإن كنت لاعباً فاتجه الى هوايتك بإخلاص ونشاط وان لم يكن فأرح واسترح لئلا يعتمد النادي عليك وأنت غير أهل لذلك.
وان كنت إدارياً فتنبه لتقصيرك واستعن بالمخلصين لناديك وأبذل جهدك من أجل النهوض بهذا النادي وإعادة أمجاده والا فافسح المجال لطاقة جديدة يتدفق فيها ماء الشباب وتستطيع ان تعمل بكل جد ونشاط من أجل رفعة هذا النادي، وان كنت مشجعاً فقف بجانب ناديك فهو اليوم في أمس الحاجة إليك قف معه مادياً ومعنوياً فقد تعب من الصراخ على المدرجات وقت الفوز وما فائدة ذلك إذا كنت لا تعرفه أيام الهزيمة والفقر. انه ينتظرك لتعمسل في الحقل الذي يتناسب مع إمكانياتك فساهم بقدر استطاعتك لأن وجودك مع بقية المخلصين من أمثالك سيحقق لهذا النادي ومحبيه ما يرجونه من مجد وسؤدد.
ان النادي بحاجة إليكم فاسندوه فقد مللنا من الانسحابات والتخلفات وقد آن لنا ان نرى هذا النادي يشق طريقه في تنافس شريف مع بقية أندية المملكة ويحقق المكاسب المطلوبة في شتى الميادين.
وان لم تتعاونوا وتتكاتفوا او تقدموا الجهد فستجدوه في المستقبل في وضع لا يسر فهبوا قبل فوات الأوان والله يوفقكم.
|