كما هي خطوة الألف ميل تبدأ بالخطوة الأولى.. بدأ ابراهيم التركي مدير مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية «خطواته» الثمينة جداً بفتح باب التواصل مع الاندية وبادر الى دعوة الرياضيين بالمنطقة لعقد اجتماع موسع لبحث المشكلات والعوائق التي تعترض طريق تقدم الحركة الرياضية.
.. ان مجرد الاعتراف بوجود مشكلة والرغبة في طرحها للنقاش ومحاولة وضع الحلول تعتبر البداية الفعلية والعملية الجادة للوصول الى بر الأمان.
وخطوة كهذه تتبعها عدة خطوات بدون توقف قد تساهم الى حد كبير في القضاء على نسبة لا بأس بها من حجم المشكلة.. وأي تقدم يمكن تحقيقه سيعد انجازاً!!
.. اجتماع مكتب الشرقية والذي بحث فيه عدة موضوعات بحضور رجالات رياضية معروفة منحت بحكم التجربة والخبرة افكاراً راقية وتقدمية.. وبالتطبيق على ارض الواقع نستطيع القول عن امكانية وجدوى رسم حلول مشكلات الرياضة بالمنطقة.. وقد تم اختيار نادي القادسية لعقد واستضافة الاجتماع الثاني وخلال فترة لاتتجاوز اسبوعين من إقامة الاول.
.. لكن السؤال المطروح والذي يفرض نفسه هو اين بقية مكاتب وفروع رعاية الشباب في مختلف مناطق المملكة من مبادرة مكتب الشرقية؟
لماذا هي الأخرى لا تزال تعيش اجواء صمت قاتل دون الإقدام على خطوة وحركة لها من خلال تواصلها وتفاعلها مع الاندية ان تتعرف اولاً على نوعية وحجم المشكلات التي تعيشها تلك الاندية.. وثانياً فإن مجرد الاستعداد للاطلاع على وجهات نظر مسئولي الاندية يمنح اصحاب العلاقة ثقة وشعوراً بأن الجهة المسئولة قد خرجت عن المألوف المتمثل في الاشراف والمتابعة وتواجدت في الموقع المناسب بعيداً عن المكاتبات والقرارات والعمل الرسمي الروتيني.. واذ يثمن الوسط الرياضي لمكتب الشرقية مبادرته الممتازة في التواصل وتبادل الرأي والبحث عن مصادر تمويل ودعم مسيرة الاندية التي تعيش معاناة كبيرة من انتشار (فوبيا) قد ترفع نسبة العجز في تنفيذ برامج وأنشطة النادي الذي ربما يشهد الاصابة بالعجز والشلل الكامل.. ان لم تكن هناك طموحات بنّاءة وعمل متناسق بفكر جماعي يتلمس مواطن الضعف ويسعى نحو ايجاد الحلول وان لم تكن (سحرية).
.. تبقى المحاولة.. تلو المحاولة افضل بمراحل من التذمر والشكوى للحال وطلب (النجدة) وانقاذ الموقف عند مواجهة اي طارئ!!
.. بالمناسبة عرفت مؤخراً ان خمسة اندية تمثل مكتب الرس عقدت اجتماعاً لها لبحث اوضاعها دون تواجد لإدارة المكتب.. ويبدو ان هناك حالة عدم وفاق بين الجانبين.. هذه بحد ذاتها تمثل مشكلة في طريق التقدم الذي ننشده لأنديتنا!! وسامحونا!!
|