ماذا أقول وُقد شددتَ وثاقَا
لم تُبْق لي شِعراً ولا أوراقَا
يا شاعري، أَلحقُّ أنك قاتلي
في الشِّعرِ، أسرع ما أراك سِباقَا
إذ ما هممت ببعضِ شعر إنه
شعرٌ لكم يأتي هنا دَفَّاقَا
واليومَ ناديتَ العراقَ وأهله
إن الفجيعة مَزَّقَتْ أعماقا
إني بقلبكَ مثل قلبِك وَجْدُهُ
يزداد - من ألمٍ به - إِحْراقَا
كانَتْ هنالك في العراق مجالسٌ
للشعر، تسمع نابغاً عملاقَا
واليوم صرخاتُ التراث ونهبه
تشكو الضياعَ تحذِّر السُّرّاقَا