بودي أن تنال منطقة ذات مساحة جغرافية كبيرة كمنطقة الجوف، بودي أن تنال نصيباً وافراً من الخدمات البلدية حيث هناك أهمية قصوى للمنطقة تجعل هناك ضرورة أخرى لتحسين أوضاعها البلد ية.. فالمنطقة تعتبر البوابة الشمالية للملكة.. ويعبرها أكثر من مليون مسافر سنوياً قادمين من الدول المجاورة أو مغادرين إليها... ناهيك عن الحجاج والمعتمرين القادمين عبر المنافذ الحدودية الشمالية للمملكة.. وهذا ما يجعل من المنطقة ذات أهمية قصوى وهنا يتطلب الأمر أن تكون ذات مظهر حضاري جميل.. فالواقع الحالي للمنطقة ككل ولمدينة سكاكا على وجه التحديد دون المطلوب.
ولهذا فإني أرى أن من الضروري أن تعيد بلدية سكاكا النظر في أمور كثيرة تخص المدينة. والمنطقة تحتاج كذلك لتصحيح أوضاع الخدمات الصحيحة وكذلك الأمر فيما يتعلق بشبكة الطرق خاصة طريق سكاكا - عرعر حيث تسبب في إزهاق الكثير من الأرواح مع أنه يعتبر طريقاً دولياً يربط شمال المملكة بغربها وجنوبها ويخدم الحجاج القادمين من منفذ الجديدة وكذلك الحال بالنسبة لطريق الجوف - تبوك.. كما أنه لا توجد طرق سربعة «مزدوجة» تربط بين مدينة سكاكا والمحافظات التابعة للمنطقة .. فنرجو أن تحقق لنا وزارة المواصلات هذه المطالب.
كما أن المنطقة تتطلع من وزارة التعليم العالي إلى افتتاح فرع لإحدى جامعاتنا فالمنطقة الشمالية كلها لا يوجد فيها فرع لأي جامعة. ولا يخفى على المسئولين في الوزارة ما يعانيه أهالي المنطقة من هذا الجانب حيث أنهم يقلقون على أبنائهم أثناء الدراسة في المناطق الأخرى بالإضافة إلى تكبدهم مصاريف باهظة من جراء ذلك.. ولا يخفى عل الجميع ما سينتج عن افتتاح فرع للجامعة من نهضة تعليمية وفكرية واقتصادية.. وأقول اقتصادية لأنها ستسهم بالفعل في الانتعاش الاقتصادي بالمنطقة. ولطالما الحديث عن الانتعاش الاقتصادي فإنني أدعو الشركات الكبرى في المملكة للاستثمار هنا بمنطقة الجوف إذ أن لدينا الكثير من الفرص الاستثمارية في مجال التعليم والصحة والصناعة أيضاً.. وفي النهاية أختم وأقول إن الأمم لا تقوم إلا بالنقد .. النقد من أجل البناء وليس النقد من أجل النقد.
* مدير عام و كالة الجندل للسفر والسياحة والشحن الجوي.
| 
