قد لا أكون مبالغاً إذا قلت:
إن المرء ليحار بأية عبارة يبدأ وبأية عبارة ينتهي عندما يتعلق ما يكتبه بالوطن أو صقع من أصقاعه في جهة من جهاته.
الجوف
هذه المنطقة التي تتنفس تاريخاً وتتدفق خيراً وتتبع أصالة هي جزء عزيز من بلادنا الغالية نالت قسطاً من أسباب التطوير في هذا العهد الزاهر وتطمع بالمزيد شأن بقية المناطق.
وأرجو من أبناء المنطقة أن ينظروا إلى منطقتهم قبل سنتين لقد كانت مضرب المثل بين مناطق المملكة من الناحية الأمنية وكانت الرقم الصحيح في معادلة الأمن.
إن المنطق الذي ينسجم في قول الشاعر:
|
إذا همّ ألقى بين عينيه عزمه
ونكّب عن ذكر العواقب جانبا
|
لهو منطق يسير بصاحبه إلى عالم المجهول فأي عمل لا يسبقه تفكير بالعاقبة يجر إلى الهلاك وإهلاك النفس من المحرمات.
في كل مرة أجلس فيها مع سمو أمير المنطقة ألمس حرصه على عمل كل ما من شأنه رفعتها وراحة أهلها ولكن هذا لا يتحقق إلا بتكاتف أهالى المنطقة معه ومساعدته على عمل شيء لهم وهم يستحقونه بكل تأكيد.
إن ما جرى في منطقة الجوف هو أن ذلك من باب قول الشاعر:
|
فقسا ليزدجروا ومن يك حازما
فليقس أحيانا على من يرحم
|
نعم المهم أن تأمن المنطقة وغيرها من المناطق لأن ذلك يصب في مصلحة الوطن.
(همسه في أذن كل مواطن سعودي).
المواطن هو رجل الأمن الأول فمتى استشعر هذه المسئولية كان مواطناً صالحاً ومتى تخلى عنها كان مواطناً في مواطنته وولائه لوطنه شك وريب.
أرجو لوطننا الغالي مزيداً من الأمن والرخاء في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني والله من وراء القصد.
(*) عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
| 
