Monday 19th may,2003 11190العدد الأثنين 18 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

«التطور في مجال التربية والتعليم !!» «التطور في مجال التربية والتعليم !!»
بسمه بنت محمود مدني(*)

الحمد لله على توفيقه وامتنانه وعظيم نعمه 000 علم الإنسان مالم يعلم 00 وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
وبعد:
لا شك أن الإنجازات التي حققها التعليم السعودي تعد إنجازات مذهلة تفوق ما حققته أمم كثيرة في عشرات السنين وإن تطلعاته لا تقف عند حد معين وذلك لتحقيق الطفرة التعليمية الحديثة. وعلى رأس كل هذا الإنجاز هو الاهتمام بالمعلم، نعم المعلم لأنه حلقة الوصل بين المدرسة والبيت والعملية التعليمية تحتاج للثقة المتبادلة بين المدرسة والوالدين لأن المعلم هو الشريك في التربية.
والمتتبع لتاريخ المملكة في مجال التعليم يجد أن الملك عبدالعزيز يرحمه الله سعى لنشر التعليم ولا يخفى على أحد ما يتمتع به المعلم في ظل الحكومة الرشيدة حيث شهد عصرنا الحديث تطورات علمية هائلة بل نستطيع القول بأنها ثورات علمية جبارة في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والطبية التي جاءت بوتائر سريعة قد يقف الإنسان أمامها مذهولاً على الرغم من أنه هو الذي أوجدها وطورها فنحن نرى ونعيش اليوم عصر الكمبيوتر والإنترنت والأقمار الصناعية التي حولت العالم إلى قرية صغيرة ومكنت الإنسان من الحصول على كل ما يحلم به في دقائق معدودة.
ولم يقتصر التطور العلمي على الاختراعات والصناعات المختلفة فقد كان لا بد أن يحدث التطور في المجال التربوي والتعليمي جنباً إلى جنب لأن المجالين يكملان بعضهما البعض لأن التطور التقني يتطلب قدرات عالية ومتطورة لدى العاملين فيه.
هذا التطور في أساليب التربية والتعليم قلب المفاهيم السائدة رأساً على عقب فبعد أن كان الكتاب والمعلم وهما لا يزالان مع شديد الأسف لدينا ولدى الكثير من دول العالم العربي المحور الذي تدور عليه عملية التعليم فجل هم المدرسة هو حشو أدمغة التلاميذ بالمعلومات النظرية التي تتضمنها الكتب الدراسية المقررة والتي ليس لها علاقة بواقع حياتهم ولا صلة تربطها بالمجتمع وإجبار التلاميذ على حفظها عن ظهر قلب وتأدية الإختبارات فيها لكن تلك المعلومات التي أجبر التلاميذ على حفظها لا تلبث أن تتبخر من أذهانهم لأن التلميذ ينسى بسرعة ما تعلمه حفظاً وتلقيناً لكنه يذكر دائماً ما وجده بنفسه وشعر برغبة إلى تعلمه لحاجته له لذلك كانت الدعوات من قبل العلماء والمفكرين تنادي بأن يكون التلميذ محور العملية التعليمية وأنه لا بد من إعادة النظر في المناهج الدراسية والتربوية ودور المعلم وتحويل المدرسة إلى صورة مصغرة من المجتمع الكبير المهذب يمارس فيها التلاميذ حياتهم الفعلية ويستنبطوا الحقائق بأنفسهم ويصبح الكتاب والمعلم عاملين مساعدين في تحقيق ما نصبو إليه من أهداف وآمال لأجيالنا الواعدة.

* مساعدة مديرة إدارة الإشراف التربوي بالجوف للمرحلة ما فوق الابتدائي

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved