للجنة السعودة التابعة لمجلس منطقة الجوف نشاط ملحوظ بدا واضحاً بشكل جلي في الآونة الأخيرة حيث تم تفعيل نشاط ودور هذه اللجنة تمشياً مع التوجيهات الكريمة الصادرة بسعودة القطاع الخاص وفق الخطط الموضوعة بهذا الشأن.
ولإلقاء المزيد من الضوء على نشاط لجنة السعودة بمنطقة الجوف التقينا برئيس اللجنة الأستاذ رجا بن عبدالرحمن المويشير الذي تحدث في البداية عن السعودة بالمفهوم العام حيث قال:
يسعى ولاة الأمر بهذه البلاد حفظهم الله إلى كل ما من شأنه رفعة ورفاهية المواطن والوطن مستمدين ذلك من مبادئ ديننا الحنيف وهدي نبي الرحمة محمد عليه الصلاة والسلام.
إن السعودة (التوطين والتوظيف) هدف سامٍ عُمل ويُعمل من أجل ضمان مستقبل أبنائنا وبناتنا وذلك من خلال توفير فرص عمل كريمة لهم وهذا يتطلب من الجميع التكاتف والتعاضد من أجل تحقيق ذلك وبذل التضحيات في سبيل تحقيق هذا الهدف لكون الأمم لا تتطور ولا يعلو شأنها إلا بسواعد أبنائها.. وعن تفعيل دور لجنة السعودة قال رئيس اللجنة: منطقة الجوف حظيت باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير المنطقة حفظه الله، الذي أولى جُل اهتمامه لموضوع التوظيف والإحلال وذلك من خلال تفعيل دور لجان السعودة بالمنطقة والجهات المعنية وحث أرباب العمل والمستثمرين على فتح المجال أمام طالبي وطالبات العمل وتذليل العقبات التي تعترض ذلك، كما سعى حفظه الله إلى حث المنشآت للاستفادة مما يقدمه صندوق تنمية الموارد البشرية من دعم لبرامج التدريب والتأهيل والتوظيف حيث يتطلع سموه إلى أن ينعكس ذلك إيجاباً على توطين الوظائف.. أما عن الوظائف التي تمت سعودتها خلال الفترة الماضية قال المويشير لقد تم إحلال أكثر من ألفين وثلاثمائة مواطن ومواطنة في العديد من الوظائف والمهن منذ بدء تفعيل قرارات السعودة والتوظيف في المنطقة وذلك خلال الفترة من جمادى الأولى لعام 1419هـ إلى ذي الحجة لعام 1423هـ، حيث تركزت على الأنشطة والمهن التالية:
(باعة محلات الخضار والفاكهة، وموظفو الكبائن الهاتفية، ومديرو وموظفو مكاتب الخدمات والعقار، ومشرفو المحلات التجارية، وموظفو الأمن، وموظفو الاستقبال في المستوصفات والفنادق والشقق المفروشة، ومديرو فروع الشركات، وأمناء الصناديق والمستودعات، ومسؤولو التوظيف في الشركات والمؤسسات، وموظفو تأجير السيارات، وسائقو سيارات الأجرة، وبائعو الأثاث المستعمل، والعديد من المهنيين في قطاع الورش مثل (ميكانيكا السيارات والكهرباء والسمكرة والخراطة)، بالإضافة إلى مسؤولي مكاتب السفر والسياحة، وباعة محلات الذهب والمجوهرات، ومدير ومديرة مدرسة، ومعلم ومعلمة في قطاع التعليم الأهلي، ومسؤولي معارض السيارات والدلالين (المحرجين)، وسائقو نقل الطالبات والمعقبين وموظفو السنترال... الخ).
أما عن الجولات التي نفذتها اللجنة قال رئيس لجنة السعودة: لقد بلغ عدد الجولات التي نفذت من قبل لجان وفرق السعودة بالمنطقة أكثر من أربعمائة جولة ميدانية خلال الفترة من جمادى الأولى لعام 1419هـ إلى ذي الحجة لعام 1423هـ ضبط خلالها أكثر من (350) مخالفاً رحل منهم (28) وغرم (117) وأخذ تعهد على (205)، كما استهدفت أكثر من (4000) منشأة ومحل تجاري خلال تلك الفترة، يشغل السعوديون فيها العديد من الوظائف تراوحت نسبتها ما بين 15 -20%، من العاملين بهذه المنشآت والمحلات.. وعما يتعلق برصد فرص العمل للمواطنين المؤهلين قال المويشير: بالتنسيق المستمر مع الجهات الحكومية المشرفة على القطاع الأهلي يتم رصد فرص العمل والسعي لإحلال المواطنين المؤهلين عليها من خلال مكاتب العمل، كما يوجد تنسيق مع الغرف التجارية الصناعية بالمنطقة على إيجاد دورات تدريبية تتناسب مع حاجة سوق العمل بالمنطقة من باعة وموظفي استقبال وأمناء صناديق ومسؤولي توظيف ومسؤولي علاقات ومندوبي مبيعات وأمناء مستودعات ومشرفي محلات، إلخ أما عن جديد لجنة السعودة فقال: الجديد الذي تسعى إليه لجنة السعودة بالمنطقة بالتعاون مع الجهات المعنية وأصحاب الأنشطة هو ما يلي:
1- إيجاد الدورات التدريبية حسب حاجة سوق العمل وذلك بالتعاون مع الغرف التجارية وسوف يعلن بمشيئة الله تعالى عن الدورات قريباً ونسعى بأن تكون الدورات مجانية بالنسبة للمتدرب حيث تكون نفقات التدريب مساهمة من رجال الأعمال وصندوق تنمية الموارد البشرية.
2- تحديد ساعات العمل لكل نشاط بحيث يتناسب مع احتياجات مجتمعنا وتحد من نفور الشباب عن بعض المهن والوظائف.
3- الإعلان قريباً بمشيئة الله تعالى عن المنافسة لدخول جائزة المنطقة للسعودة للعام 1423هـ، والتي الهدف منها تقدير المنشآت الملتزمة في توظيف السعوديين.
4- جرى دراسة ظاهرة الدروس الخصوصية التي يقدمها الوافدون والوافدات في منازلهم، ولما لها من آثار حيث تم اعتماد التوصيات والمعالجات من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف حفظه الله، وتتمثل هذه المعالجات في:
أ- قصر تقديم دروس التقوية على المراكز التربوية في القطاعين الحكومي والأهلي.
ب- الاستفادة من خريجي وخريجات الكليات التربوية والعملية في تقديم تلك الدروس بحيث تعتبر فرص عمل جديدة للخريجين يعينون عليها.
ج- أخذ التعهدات على الوافدين الالتزام بممارسة عملهم المستقدمين عليه في منشآتهم فقط وضبط ومخالفة المخالفين وتوقيع الغرامة والترحيل بحق المخالفين.
د- أوصي بتقييم أداء وتحديد كفاءة ومهارة المدرسين والمدرسات العاملين في مجال التدريس ثم تحديد المستوى الذي يناسب مهاراتهم العملية لما ينعكس ذلك على أداء أفضل.. أما عن الكلمة التي يود توجيهها لأرباب العمل قال رجا المويشير:
الكلمة التي أرغب بأن تصل إلى أرباب العمل وطالبيه هي بأن يتعاون أرباب العمل مع هذا الهدف الديني والاجتماعي على الالتحاق بهذه المنشآت وأن يعتمدوا عليهم بعد الله تعالى حتى يشارك الجميع في بناء مجتمعه ووطنه وتكون هناك قوة اقتصادية ينبني عليها العيش الكريم للمجتمع.
فأما أنتم أيها الشباب والشابات فعليكم الالتحاق بمراكز التأهيل والتدريب لتأهيل أنفسكم حسب فرص العمل المتاحة بسوق العمل والصبر والمثابرة والجد في العمل الذي تلتحقون به وأن تثبتوا جدارتكم لأن بالتضحية والمثابرة والإبداع تتحقق للجميع الأهداف.
وفي ختام تصريحه ل «ملحق الجوف» قال رئيس لجنة السعودة بالجوف: أشكر ولاة الأمر حفظهم الله والمسؤولين بالمنطقة، ورجال الأعمال المخلصين الأوفياء لمجتمعهم ووطنهم، والشباب المجدين والمجتهدين في بناء أنفسهم ومستقبلهم ووطنهم والمحافظين على مقدراتهم ومقدرات وطنهم، والله أسأل للجميع التوفيق والنجاح.
| 
