Monday 19th may,2003 11190العدد الأثنين 18 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مسؤول كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية والقدس الشرقية في قبضة إسرائيل مسؤول كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية والقدس الشرقية في قبضة إسرائيل

* رام الله - نائل نخلة:
زعمت المخابرات الصهيونية أن زعيم كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية والقدس الشرقية في قبضتها منذ السادس من مارس/آذار الماضي.
وقال المحامي توفيق بصول في اتصال هاتفي مع مراسلنا إن جهاز الشين بيت الإسرائيلي يوجه لموكله الأسير عبدالله البرغوثي تهمة تزعم الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأضاف أن المخابرات الإسرائيلية تعتقد اليوم أنها تمكنت وبعد جهود حثيثة من اعتقال العقل المدبر لأكثر العمليات الاستشهادية دموية في تاريخ الدولة العبرية، بدءاً من عملية التفجير في مطعم سبارو بالقدس الغربية ومروراً بعملية مقهى مومنت الملاصق لبيت رئيس الوزراء ارئيل شارون وانتهاء بعملية الجامعة العبرية ومقهى في ريشون لتسيون قرب تل أبيب.
وأكد بصول أنه التقى بموكله البرغوثي في أول لقاء له مع البرغوثي في سجن المسكوبية منذ اعتقاله قبل نحو 68 يوما، إذ فرضت أجهزة الأمن الإسرائيلية حظراً على البرغوثي.
وأضاف بصول: «تتهيأ النيابة العسكرية الإسرائيلية لتقديم لائحة اتهام ضد البرغوثي، حيث من المتوقع أن يكون أبرز بنودها إلى جانب مسؤوليته عن كتائب عز الدين القسام في الضفة والقدس هي تزعمه لثلاث خلايا عسكرية لحماس في رام الله والقدس وهي خلية سلوان المقدسية وخلية خربثا بني حارث قرب رام الله وخلية جامعة بيرزيت التي ترأسها بلال البرغوثي».
وأوضح بصول أن موكله وبحسب إفادته تزعم الذراع العسكرية للحركة بعد اغتيال قوات الاحتلال للمهندس أيمن حلاوة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، حيث أخذ المسؤولية على عاتقه الشخصي.وبحسب ملف التحقيق والإفادات المرورية حول الأسير البرغوثي فإن قوى الأمن الإسرائيلية تحمله المسؤولية عن مقتل 65 إسرائيلياً وجرح 300 آخرين في عمليات نفذها استشهاديون من الحركة خلال انتفاضة الأقصى الحالية.
ومن الجدير ذكره أن الأسير عبدالله البرغوثي، 37 عاما متزوج وعنده ثلاثة أطفال، ولد وعاش طوال حياته مغترباً في دولة الكويت قبل أن يعود إلى مسقط رأسه في بلدة بيت ريما شمال مدينة رام الله عام 1996م لينضم إلى صفوف حركة حماس.
ومع اندلاع انتفاضة الأقصى في التاسع والعشرين من شهر سبتمبر/أيلول لعام 2000م بدأ البرغوثي العمل مع كتائب عز الدين القسام، وذاع صيته بعد عملية مطعم سبارو في القدس الغربية والتي نفذها الاستشهادي عز الدين المصري وقتل فيها 15 إسرائلياً انتقاما لاغتيال قوات الاحتلال لثمانية من عناصر حماس في نابلس من بينهم القائدان جمال منصور وجمال سليم.وعقب العملية بنصف ساعة فقط اعتقلته السلطة الفلسطينية واحتجز عدة أشهر في مقر الأمن الوقائي في بيتونيا قبل أن يفرج عنه بضغوط من حركة حماس وبعض قيادات فتح مورست على مسؤول الجهاز آنذاك العقيد جبريل الرجوب.
ومنذ تلك اللحظة تحول البرغوثي إلى المطارد رقم واحد لدى سلطات الأمن الإسرائيلية التي لم تأل جهداً في القبض عليه، ومن أشهر تلك المحاولات عندما ارتكبت إسرائيل مجزرة بشعة في بلدة بيت ريما راح ضحيتها أكثر من 8 فلسطينيين في محاولة فاشلة لاعتقاله.
إلى أن نجحت قوة صهيونية خاصة وبعد فترة مطاردة استمرت سنتين متواصلتين دونما انقطاع تمكنت من اعتقال البرغوثي عندما كان يقود سيارة خصوصية في أحد شوارع مدينة البيرة في السادس من آذار الماضي.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved