* جدة خالد الفضلي العواصم- الوكالات:
ذكر أحد مسؤولي الشرطة الفلبينية أن الشرطة تقوم بالتحقيق مع عامل فلبيني قال إنه عرضت عليه نقود في السعودية للمساعدة في تفجير مجمع سكني في الرياض والذي لقي فيه 34 شخصاً مصرعهم أوائل الأسبوع الحالي.
وذكر ريكاردو دي ليون رئيس العلاقات العامة بالشرطة لراديو «دي زد بي بي إن» أن المعلومات التي كشف عنها الرجل سيتم تقييمها وتقديمها إلى السلطات في السعودية لتحديد ما إذا كان يمكن اعتباره شاهداً في تفجيرات يوم الاثنين الانتحارية في ثلاثة مجمعات سكنية في مدينة الرياض.
وقال ريكاردو دي ليون رئيس العلاقات العامة بالشرطة الفلبينية: إننا نبحث صحة ادعاءات ذلك الفلبيني وسوف نرى مدى أهمية معلوماته وكيف تساعد سلطات الرياض فيما يتعلق بالحادث الفعلي.
وعلى السياق نفسه أكدت القنصلية الأمريكية يوم أمس في جدة عزمها على الاستمرار في أداء المهام الموكلة لها رغم تشبع وسائل الإعلام العالمية بأخبار وتنبؤات عن اغلاقها كلياً أو جزئياً، نتيجة تهديدات لسلامة مبانيها والعاملين فيها. وأتت تأكيدات القنصلية بطريقة غير مباشرة عندما وزعت يوم أمس رقاع دعوة على الصحفيين تحثهم على مشاركة القنصل العام السيدة جينا ابركومبي مساء يوم الثلاثاء القادم «غداً» في حفل عام للصحفيين والإعلاميين
وحول انفجار الدار البيضاء اعلن وزيران مغربيان ان خلية من 14 شخصا نفذت اعتداءات الدار البيضاء في وقت مبكر من يوم السبت وان الجماعة منفذة الهجمات تدعى الصراط المستقيم.
وقال وزير الداخلية المغربي مصطفى الساهل ان خلية من 14 عضوا موزعين على خمس مجموعات. نفذت الاعتداءات الارهابية بينما اعلن وزير العدل المغربي محمد بن زوفا بأن عمليات التفجير نفذتها عناصر من جماعة متطرفة تدعى الصراط المستقيم.
وقال الساهل لشبكة التلفزيون المغربية ان 13 عضوا من هذه «الخلية» قُتلوا في خمسة اعتداءات في حين اعتقل العضو ال 14 موضحا انهم جميعا مغربيون «استنادا الى المعلومات التي بحوزته».
واضاف الساهل الذي اشاد «بسرعة تقدم التحقيق» انه تم التعرف على ست جثث من بين جثث الانتحاريين الـ13 الذين قُتلوا ولا يزال العمل جاريا للتعرف على جثث السبعة الآخرين. واوضح ان اعضاء الخلية الارهابية الذين تم التعرف على جثثهم غير معروفين من قبل اجهزة الامن المغربية موضحا ان الذين تم التعرف عليهم حتى الآن «يتحدرون من مناطق مختلفة في المملكة المغربية» ولكنه لم يعط ايضاحات اضافية.
وقال وزير الداخلية ايضا ان عملية مداهمة جرت في منزل احد الانتحاريين ادت الى اكتشاف «متفجرات ومعدات وصيغ لصنع مفتجرات».وجاء في آخر حصيلة رسمية نشرت يوم السبت ان اعتداءات الدار البيضاء اوقعت 41 قتيلا وحوالى مئة جريح غادر 55 منهم المستشفيات.
وقال وزير العدل بن زوفا فى تصريح أدلى به لهيئة الاذاعة البريطانية أن جماعة الصراط المستقيم لها سوابق اجرامية لكنه لفت الى أن العمليات الأخيرة أكبر بكثير عما كانت تقوم به فى السابق. وأشار الى أن الانفجارات وقعت فى فترة نصف ساعة تقريبا وفى وقت كان وسط المدينة مزدحما بمن خرجوا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.
ورجح أن تكون المتفجرات المستخدمة فى الهجمات قد صنعت محليا لكنه أوضح أن التحقيقات لازالت جارية حول طبيعة المتفجرات وامكانية استيرادها من الخارج.
ومن جانب آخر ذكرت جماعات نشطة في مجال حقوق الانسان وأحزاب سياسية مساء «السبت» أنه قد تم اعتقال العشرات من المتطرفين منذ التفجيرات الانتحارية الخمسة.
وجرى اعتقال أربعين شخصا في مدينة الدار البيضاء الساحلية وحدها إضافة إلى حوالي عشرين شخص آخر في العاصمة الرباط.
إلى ذلك افاد مراسل وكالة فرانس برس ان مئات الاشخاص تجاوبوا مع الدعوة التي وجهها عدد من المنظمات غير الحكومية وتجمعوا مساء السبت في الرباط قبالة مجلس النواب للتنديد بالاعتداءات التي وقعت في الدار البيضاء وهم يرددون «لا للارهاب. نعم للديموقراطية».
عوائل قتلى انفجارات الدار البيضاء في حزن كبير.
|