* باريس أ ش أ:
كشفت صحيفة «لوكانار أنشينيه» الفرنسية الأسبوعية عن أن عودة محمد باقر الحكيم الى العراق بعد منفى استغرق 23 عاما فى طهران كانت ثمار اتفاق سري عقد فى جنيف بين قيادات دينية ايرانية وأمريكيين ينتمون لإدارة الرئيس جورج بوش.
وأضافت الصحيفة الفرنسية إن سيناريو عودة الحكيم زعيم المجلس الاعلى للثورة الإسلامية إلى العراق خضع لبرنامج تم وضعه بدقة فى لقاء جنيف حيث تعهدت ادارة بوش بتأمين سلامة عودة الحكيم وسط حراسة مباشرة مكونة من عشرات السيارات الممتلئة بعشرات الأنصار من الشيعة وحراسة أكثر أهمية ولكن من بعيد تولتها القوات البريطانية.
واعتبرت لوكانار انشينيه أن عودة الحكيم كللت بالنجاح فى كل خطوة من خطواتها فبدأت فى النجف وكربلاء بخطبة وسط عشرات الالاف من الشيعة الذين طالبوه بتحرير العراق قبل أن يرد الحكيم عليهم موكدا انه أحد جنود الثورة الاسلامية.
وقالت الصحيفة ان الحكيم أكد أنه يريد ان يقتصر دوره على الجانب الديني وترك مهمة التفاوض مع الامريكيين لشقيقه عبد العزيز الحكيم الموجود حاليا فى بغداد.
وأضافت ان واشنطن تأمل أن يمارس الايرانيون نفوذا معتدلا على زعماء الشيعة العراقيين وأن تتحلى الجماعات الشيعية بالتعقل والحكمة لكن الصحيفة رأت أن هذه الآمال تقنع فقط الرئيس جورج بوش الذى اعتبرت الصحيفة أنه فتح برميل بارود بشن الحرب على العراق وهو المصطلح الذى استخدمه الرئيس شيراك قبل الحرب على العراق لتحذير نظيره الامريكى من تداعياتها الخطيرة.
ويذكر أن لوكانار انشينيه كانت من بين الصحف الفرنسية التى انتقدت موقف الرئيس شيراك الرافض للحرب على العراق.
|