* بغداد - أ.ف.ب:
حذَّر خبير عراقي العراقيين من الأخطار التي تسببها المواد التي سرقت من موقع «التويثة» التابع لمنظمة الطاقة الذرية العراقية في أعقاب سقوط النظام العراقي في التاسع من نيسان/ابريل الماضي.
ونقلت صحيفة «الزمان» المستقلة عن الخبير عباس ناجي بلاسم من منظمة الطاقة الذرية العراقية قوله ان «تأخر القوات الغربية في بسط سيطرتها الكاملة على موقع التويثة حال دون منع أعمال السلب والنهب التي طالت عشرات البراميل المعبأة بمادة خام اليورانيوم والمسجلة لدى فرق التفتيش السابقة».
وأضاف انه «على الرغم من ان هذه المواد ذات نشاط إشعاعي خفيف نسبياً كونها مادة خام وليست مخصبة إلا أنها تعد من المواد النووية ويجب التعامل معها بحذر شديد ومن قبل ملاكات متخصصة لأنها تسبب الكثير من الأضرار الجسيمة».
وحذَّر الخبير العراقي من عملية «استخدام هذه البراميل لأي غرض كان».
وقال انه «تجرى حاليا عملية مسح اشعاعي لتقدير المخاطر الناجمة في محيط المناطق القريبة».
وأشار المسؤول في منظمة الطاقة الذرية العراقية الى «وجود مصادر اشعاعية أخرى تستخدم لأغراض علمية خاصة بأعمال المنظمة جرى نهبها هي الأخرى وهي قيدالتداول الآن بين أفراد لا يقدرون عواقبها».
وأضاف ان «الفوضى وأعمال النهب قد أدت أيضا الى إطلاق كميات كبيرة من ذباب المختبرات حيث كانت تجرى عليها التجارب الخاصة بالبرنامج».
وأوضح ان «أحد أهداف هذا البرنامج هو استخدام التقنية النووية في المكافحة الاحيائية لذبابة الدودة الحلزونية باشاعة العقم بين ذكور هذه الحشرة واطلاقها الى البيئة».
وأشار الى ان «انقطاع التيار الكهربائي وتوقف تقنيات البحث قد أدى الى هلاك كميات منها لكننا لا نستبعد إطلاق كميات أخرى تكون وجدت طريقها الى البيئة المحيطة بالموقع مما يشكل تهديدا على صحة الثروة الحيوانية في ضواحي بغداد والمناطق القريبة منها».
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت من الولايات المتحدة السماح لمفتشيها بالدخول الى الموقع للتأكد من طبيعة المواد التي سرقت إلا ان طلبها رفض.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر «ان قوات التحالف وضعت المنشآت التي تحتوي على مواد مشعة في مكان آمن».وحسب مليسا فليمنيغ المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية فان «أطنانا» من اليورانيوم الطبيعي موجودة في موقع التويثة إلا ان هذه المواد المشعة لا يمكن ان تستخدم لصنع «قنابل وسخة».وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية دمرت في العراق كميات من اليورانيوم المخصب اضافة الى مواد انشطارية يمكن استخدامها لصناعة قنبلة نووية قبل رحيل المفتشين عام 1998 حسب ما قالت فليمينغ.
وقالت ان الوكالة لا تزال مع ذلك قلقة إزاء وجود «مصادر مشعة قد يبلغ عددها نحو ألف يوجد القسم الأكبر منها في التويثة».
وأضافت ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية «قدمت الى الولايات المتحدة لائحة بهذه المصادر ومكان وجودها».
|