* القدس المحتلة الوكالات:
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سبعة أشخاص قتلوا وجرح عشرون آخرون بينهم أربعة في حالة الخطر، صباح أمس الاحد في القدس الشرقية في عمليتين فدائيتين قتل فيهما أيضا منفذاهما.
ووقعت العملية الفدائية الأولى في حافلة في التلة الفرنسية وهو حي إسرائيلي في شمال شرق القدس الشرقية، وقد أتى الانفجار كليا على الجزء الأمامي من الحافلة التي تعمل على الخط رقم 6.
وبعيد ذلك فجر فدائي ثان نفسه في الرام وهي بلدة عربية تقع في القدس الشرقية إلى الشمال من التلة الفرنسية، من دون أن يسفر الهجوم عن إصابات.
وهي أول عمليتين تشهدهما القدس منذ ستة أشهر، ويعود آخر هجوم إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2002، وقد احتلت إسرائيل القدس الشرقية وضمتها في العام 1967.
وفي الخليل (جنوب الضفة الغربية) قتل مستوطن وزوجته في عملية فدائية أخرى مساء السبت.
ووقعت هذه الهجمات قبيل وبعد ساعات على لقاء بين شارون ونظيره الفلسطيني محمود عباس في القدس هو الأول على هذا المستوى بين الطرفين منذ بدء الانتفاضة نهاية ايلول/سبتمبر 2000.
وأوضح مدير الشرطة الإسرائيلية شلومو اهارونيشكي للصحافيين أن الفدائي الذي فجر نفسه في الحافلة «كان متخفيا بلباس يهودي متدين ويعتمر القلنسوة اليهودية».
وأضاف «بعد اعتداء الحافلة انتشرت قوات الشرطة على الفور في محيط القدس، وفي حين كنا منهمكين في إجلاء الجرحى وقع انفجار ثان».
وقال إن «الفدائي الثاني رصد حاجزا نصبناه على الطريق وفجر نفسه».
وتابع اهارونيشكي يقول «إننا نواجه موجة ما أسماه إرهابا عالميا لا يعرف حدودا ويريد توجيه الضربات أينما كان، وهذه معلوماتي في الوقت الراهن، وقد فرض الجيش الإسرائيلي أمس الاحد حظر التجول على ثلاث مدن بوسط الضفة الغربية وأعلن مدينتي رام الله والبيرة منطقتين عسكريتين مغلقتين فيما أحكم الإغلاق المفروض على بيت لحم.
وقال صحفيون وشهود عيان إن الجيش الإسرائيلي وزع بيانا باللغة العبرية يقول إن رام الله والبيرة وبيتونيا «مناطق عسكرية مغلقة بأمر من الجيش الإسرائيلي».
وأفاد شهود أن عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية دخلت مدن رام الله والبيرة وبيتونيا وتمركزت في وسطها وعند المدخل الرئيسي لمخيم الامعري للاجئين شرقي رام الله، واتخذ الجيش منزل أحد سكان المخيم المطل على شارع رام الله / القدس ثكنة عسكرية.
ودارت مواجهات بين راشقي حجارة وجنود إسرائيليين عند مدخل مخيم الامعري ولم ترد أنباء عن إصابات، وهدد الجيش بمكبرات الصوت باطلاق النار صوب من يخترق حظر التجول.
وقال شهود إن الجيش أغلق كل المداخل الواصلة بين مناطق وسط الضفة الغربية التي يضع على جميعها حواجز عسكرية ومنع دخول أو خروج أحد من وإلى رام الله والبيرة وبيتونيا، وأطلق الجنود النار باتجاه شبان تجمعوا عند ميدان المنارة بوسط رام الله لكن لم تحدث إصابات.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن الجيش الإسرائيلي أحكم الحصار المفروض على بيت لحم وأغلق جميع مداخل المحافظة التي تشمل بلدات بيت جالا وبيت ساحور والقرى المحيطة بها.
وقال شهود في بيت لحم لرويترز إن هناك وجودا عسكريا مكثفا عند مداخل مدينة بيت لحم وعلى التلال المحيطة بها.
من جهة أخرى، نددت الحكومة الفلسطينية بالعملية الفدائية «في سياق الموقف الفلسطيني الثابت والرافض لهذا النوع من العمليات التي تلحق الأذى بالمدنيين» داعيا إسرائيل إلى «ضبط النفس».
وكالعادة نسب ناطق باسم حكومة ارييل شارون العمليات الفدائية التي استهدفت إسرائيليين السبت والاحد إلى «تحالف» بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والمجموعات الفلسطينية المسلحة.
من ناحية أخرى - أفادت مصادر أمنية فلسطينية أن فلسطينيا استشهد صباح أمس الاحد بنيران الجنود الإسرائيليين في خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وأضافت المصادر ذاتها أن القتيل يدعى علي أبو ناموس (18 عاما) من دون أن تعطي أي تفاصيل أخرى.
|