* الرباط الوكالات:
اعلن وزيران مغربيان ان خلية من 14 شخصا نفذت اعتداءات الدار البيضاء في وقت مبكر من يوم السبت وان الجماعة منفذة الهجمات تدعى الصراط المستقيم.
وقال وزير الداخلية المغربي مصطفى الساهل ان خلية من 14 عضوا موزعين على خمس مجموعات. نفذت الاعتداءات الارهابية بينما اعلن وزير العدل المغربي محمد بن زوفا بأن عمليات التفجير نفذتها عناصر من جماعة متطرفة تدعى الصراط المستقيم.
وقال الساهل لشبكة التلفزيون المغربية ان 13 عضوا من هذه «الخلية» قُتلوا في خمسة اعتداءات في حين اعتقل العضو ال 14 موضحا انهم جميعا مغربيون «استنادا الى المعلومات التي بحوزته».
واضاف الساهل الذي اشاد «بسرعة تقدم التحقيق» انه تم التعرف على ست جثث من بين جثث الانتحاريين الـ13 الذين قُتلوا ولا يزال العمل جاريا للتعرف على جثث السبعة الآخرين.
واوضح ان اعضاء الخلية الارهابية الذين تم التعرف على جثثهم غير معروفين من قبل اجهزة الامن المغربية موضحا ان الذين تم التعرف عليهم حتى الآن «يتحدرون من مناطق مختلفة في المملكة المغربية» ولكنه لم يعط ايضاحات اضافية.
وقال وزير الداخلية ايضا ان عملية مداهمة جرت في منزل احد الانتحاريين ادت الى اكتشاف «متفجرات ومعدات وصيغ لصنع مفتجرات».وجاء في آخر حصيلة رسمية نشرت يوم السبت ان اعتداءات الدار البيضاء اوقعت 41 قتيلا وحوالى مئة جريح غادر 55 منهم المستشفيات.
وقال وزير العدل بن زوفا فى تصريح أدلى به لهيئة الاذاعة البريطانية أن جماعة الصراط المستقيم لها سوابق اجرامية لكنه لفت الى أن العمليات الأخيرة أكبر بكثير عما كانت تقوم به فى السابق. وأشار الى أن الانفجارات وقعت فى فترة نصف ساعة تقريبا وفى وقت كان وسط المدينة مزدحما بمن خرجوا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.
ورجح أن تكون المتفجرات المستخدمة فى الهجمات قد صنعت محليا لكنه أوضح أن التحقيقات لازالت جارية حول طبيعة المتفجرات وامكانية استيرادها من الخارج.
ومن جانب آخر ذكرت جماعات نشطة في مجال حقوق الانسان وأحزاب سياسية مساء «السبت» أنه قد تم اعتقال العشرات من المتطرفين منذ التفجيرات الانتحارية الخمسة.
وجرى اعتقال أربعين شخصا في مدينة الدار البيضاء الساحلية وحدها إضافة إلى حوالي عشرين شخص آخر في العاصمة الرباط.
إلى ذلك افاد مراسل وكالة فرانس برس ان مئات الاشخاص تجاوبوا مع الدعوة التي وجهها عدد من المنظمات غير الحكومية وتجمعوا مساء السبت في الرباط قبالة مجلس النواب للتنديد بالاعتداءات التي وقعت في الدار البيضاء وهم يرددون «لا للارهاب. نعم للديموقراطية».
وشارك في هذه التظاهرة السلمية ممثلون عن المجتمع المدني والاحزاب السياسية وعدد من اعضاء الحكومة المغربية.
وقال رئيس المنظمة المغربية لحقوق الانسان عبدالله ولادي لوكالة فرانس برس «نحن ضد الارهاب وضد هذه الوحشية التي نشهدها في بلدنا في حين انه لامبرر لوجودها» مضيفا ان «هؤلاء الناس الذين يقتلون ابرياء ليست لهم اي علاقة بالاسلام».
وقالت مريم دمناتي من المعهد الملكي الامازيغي للغات ان «هؤلاء الناس وقلنا ذلك دائما، هم اعداؤنا: هم لا يريدون دولة ديموقراطية ولا مساواة وليس ايضا علمانية». وردد المتظاهرون شعار «الوهابيون قتلة. اليهود مواطنون».
وقال الامين العام للحزب الاشتراكي الديموقراطي عيسى الاوارديغي ان التظاهرة هي اول رد فعل رمزي كي نقول «لا للبربرية ولا للمس ببلدنا وبمكتسباتنا في مجال الحرية والديموقراطية».
واضاف ان الامر يتعلق اليوم «بتضخيم هذه الحركة والعمل بشكل يكون فيه مجمل الشعب المغربي ضالعا ضد البربرية والارهاب».
|