لأن الدعاء سلاح المؤمن ونحن كذلك بإذن الله فإننا نتطلع اليوم إلى ان نسمع مساجدنا ومآذننا تلهج بالدعاء على أولئك المجرمين العابثين بأمن بلادنا بلاد الحرمين ومهبط الوحي وقبلة المسلمين.
فبعد شهور من القنوت في صلواتنا والدعاء لكل المسلمين في نوازلهم في مشارق الأرض ومغاربها بدءاً من الشيشان والأفغان والعراقيين جاء اليوم الذي نطالب فيه وزارة الشؤون الإسلامية بتوجيه أئمة المساجد هذه المرة بالدعاء للوطن ودينه وأمنه وحياته الكريمة المصونة لشعبه المسلم ولكل من يسكن أرضه.
وعلى الوزارة ان تكون واضحة ومحددة في توجيهها للأئمة هذه المرة حتى لا يكون هناك مجال للاجتهاد الخاطئ بصفة القنوت المشروع وصيغته ووقته ومدته التي لم تدم لأكثر من شهر وفقاً لما ثبت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم في أي نازلة من النوازل وان يكون الدعاء من الأدعية المأثورة البعيدة عن الاعتداء والظلم ووفقاً للهدي النبوي الكريم والشريعة الغراء.
حمى الله بلادنا وأمتنا الإسلامية من كل سوء ومكروه ورد كيد الكائدين إلى نحورهم إنه سميع مجيب.
|