اذا قسمت هذا الرقم على عدد سكان الارض رأيت ان معدل التدخين بلغ 40 علبة سجائر لكل ساكن.
وان الخوف من سرطان الرئة وسرطان الحنجرة أو ارتفاع الاسعار أو الدعاية المرعبة في الحملة العالمية على التدخين، لا يبدو انها كانت روادع أو مكابح، كما يقول علماء النفس، لصرف الناس عن ادمان التدخين.
بل انما ارتفعت المبيعات بنسبة 3 بالمائة في سنة واحدة.
ويأتي الشعب الامريكي في طليعة الشعوب، المدخنة «ويليه شعب اليابان ثم انكلترا ثم المانيا الغربية ثم فرنسا.
باعت الولايات المتحدة من التبغ سنة 1969 ما يعادل قيمته 147 مليون دولار في المانيا الغربية و45 مليون دولار في اليابان. وتخشى الآن فيما تخشاه من توسع السوق الاوروبية المشتركة ان يتضاءل تصديرها من التبغ الى اوروبا الغربية وحوض المتوسط. ومن النقائض المضحكة في هذا الشأن أنك ترى على شاشة التلفزيون الامريكي دعايات تحذرك من التدخين، ولا تلبث إلا قليلا حتى ترى على الشاشة ذاتها في معرض آخر دعاية ونداء لتدخين كذا صنف من السجائر فهو «فخر صناعة السجائر وأطيب نكهة من العسل!».
|