* حوار سامي اليوسف:
** بعد تلميح وتصريح رئيس نادي الاتحاد المهندس حسن جمجوم عن «الدنبوشي».. قبل أيام والتي على إثرها أصيب الوسط الرياضي بصدمة «التخلف».. لم يفق المنتمين لهذا الوسط إلا على حادثة أمر وأدهى كشفها بكل «إيمان صادق» وشجاعة رئيس القادسية الإعلامي الخبير وعضو اتحاد الكرة جاسم الياقوت عندما صرح صحفياً عقب فوز فريقه على النصر أول أمس.. بأن شخصاً نصراوياً «جاهلاً» مارس ضرباً من الدجل والشعوذة ل«هَزْ» معنويات وثقة لاعبي القادسية في أنفسهم قبيل انطلاقة المباراة.
ولأن «الجزيرة» صوت الحقيقة.. سعينا للوقوف على تفصيلات هذه الحادثة بالضبط في اتصال هاتفي مع الياقوت فور وصوله لمطار الملك فهد الدولي بالدمام وقبل ان يدلف إلى داره..!
جاسم الياقوت
جانب من لقاء الأمس الذي جمع النصر والقادسية
* أستاذ جاسم: أبارك لك الفوز مرة أخرى.. والحمد لله على سلامة الوصول.. أحكي لنا وللقارئ عن قصة «طلاسم» النصر التي ذكرتها في حديثك الصحفي عقب المباراة..؟!
قبل بداية المباراة بدقائق فقط.. وأثناء فترة الاحماء للاعبينا في أرض الملعب.. وقعت هذه الحادثة التي رواها لي بالتفصيل عضو مجلس الإدارة الدكتور خالد العرفج وعضو شرف النادي الأستاذ عادل المقبل مسؤول الشركة الراعية لفريق القادسية لكرة القدم.
* قاطعته قائلاً: «أي انك لم تكن متواجداً لحظة وقوعها ولم تشاهد ذلك الشخص الذي قام بهذا العمل»؟!
نعم.. لم أكن موجوداً عند باب غرفة تغيير الملابس الخاصة بالقادسية لحظة وقوع الحادثة لانشغالي مع اللاعبين.. ولكن روى لي ما حدث الاخوان العرفج والمقبل بالتفصيل وهما من الرجال الثقاة لدينا.
* تفضل اذكر لنا ما حدث؟!
جاء رجل نعرفه جيداً وهو نصراوي مسرعاً نحو باب غرفة الملابس وسكب ماء أمام الباب وفي الممر المؤدي إلى الملعب ولم يستطع الاخوان الامساك به.. أفلت منها وهرب.. وعندها اخبراني بما حدث على الفور.. ولكوني رياضياً خبيراً وممارساً منذ سنين طويلة اكتسبت من خلالها الخبرة والمعرفة.. فإن مثل هذه الأمور والخزعبلات لا تنطلي عليّ وأعرف ما المقصود منها وماذا يرمي فاعلها من ورائها.. وهي طلاسم أو أشياء لا يمارسها إلا الجاهل وضعيف الإيمان بالله والثقة بالنفس والقدرات..
* وكيف عرفت أو تأكدت بأنه نصراوي؟
في البداية وصف لي الاخوان العرفج والمقبل شكله وأشارا إليه وعندها عرفته جيداً وتأكدت بأنه نصراوي.. كما ان الأخ عادل المقبل توجه إليه بعد المباراة وهو يسير مع إداري النصر وخاطبه معاتباً وناصحاً له بأن مثل هذه الأساليب والحيل لا ينبغي ان تصدر من شخص رياضي فما كان إلا ان رد عليه بوقاحة قائلاً: «أنتم ضعيفو الإيمان» عندها ضحك المقبل وقال: للأسف ان من يعمد إلى فعل هذه الأشياء هو من يوصف بضعف الإيمان وليس العكس..!
* وهل أخبرت اللاعبين عن هذه الحادثة فور وقوعها؟ أو علم عنها اللاعبون قبيل انطلاقة المباراة؟!
اطلاقاً لم يحدث شيء من هذا القبيل وإلا فأين خبرة السنين والإدارة الناجحة.. بل على العكس اتفقت أنا والاخوان العرفج والمقبل بعدم إثارة الموضوع للاعبين والمدرب لعدم التأثير على تركيزهم ومعنوياتهم.. وحاولنا ان نبعد لاعبينا عن المرور فوق منطقة الماء المسكوب حذراً وحيطة ليس إلا.. لأنه قد يكون ماء قرأ عليه أو نفث فيه مشعوذ أو ساحر فالمؤمن لابد ان يكون حريصاً وراعياً أميناً.. وتخيل لو أننا قمنا باخبار اللاعبين عن الحادثة كيف ستكون نفسياتهم داخل الملعب وأثناء المباراة؟ وكيف سيكون أداؤهم؟.. قد يقول أحدهم: «إننا مسحورون ولن نفوز».. نحن تعاملنا مع هذا الموقف بكل ما أوتينا من حكمة وصبر وخبرة.. واللاعبون لم يعلموا بالحادثة إلا بعد المباراة.. وكانت محط استنكارهم وشجبهم لهذا العمل البعيد عن الاخلاق والروح الرياضية..
* لكنك أقحمت إدارة الملعب في الموضوع وحملتها مسؤولية الحادثة؟!
أبداً.. والله لم اتطرق لإدارة الملعب أو للدهام من قريب أو بعيد في حديثي للصحفيين عقب المباراة وأنا حقيقة استغرب تسرع الأخ مدير الملعب في تصريحه الذي قرأته.. فهذه الحادثة لا علاقة لإدارة الملعب بها، ونحن نعرف جيداً ما نقوله ونضع الأمور في نصابها الصحيح.. خصوصاً ان ما حدث كان قبل بدء المباراة بدقائق وخارج غرفة تغيير الملابس.. وعتبي على مدير الملعب كبير حقيقة وعليه ان يتروى ويتحرى الدقة في مثل هذه الأمور قبل ان يستعجل في تصاريحه.
* كيف سيكون تحضيركم لمواجهة الأهلي؟
ستبدأ التدريبات بمقر النادي اليوم السبت.. بعد ان منح المدرب اللاعبين راحة يوم أمس.. وسنقيم معسكراً إعدادياً في مدينة جدة بدءاً من يوم الثلاثاء وحتى موعد المباراة..
* أخيراً.. ماذا تقول ل«الجزيرة»؟
أقول الحمد لله على كل شيء أولاً وأخيراً.. ونحن ثقتنا بالله كبيرة وإيماننا به أكبر.. لكننا نأسف في الواقع لمثل هذه التصرفات التي لا تليق بالروح الرياضية ونستنكرها في وسطنا الرياضي وعالم الرياضة لدينا.. وأبارك لجماهير القادسية وإن شاء الله نتأهل للمباراة النهائية.
| 
