* كتب - سلطان المهوس:
اشتهر النصراويون كثيرا بمطالباتهم المتكررة باحتساب ضربات جزاء لفريقهم في 99% من المباريات التي يشاركون فيها واشتكوا من ان عدم احتساب مثل تلك الضربات الجزائية «الوهمية» هي العائق أمام تحقيق الانجازات وكان ذلك التبرير قد أصبح مألوفاً لدى الجماهير النصراوية التي سئم البعض منها ولم يعد يصدقها والبعض الآخر ما زال مصدقا لذلك التبرير.
حيث أصبح يرده في كل مجلس رياضي بأن النصر ضحية الحكام وضحية الضربات الجزائية غير المحتسبة التي تصل الى أربع ضربات جزائية في المباراة الواحدة. ولأن الحقيقة لابد وان تظهر مهما طال بها الزمن فقد أثبتت الأيام بالدليل القاطع ان ذلك المبرر كان القصد منه الضحك على جهود النصر واغفاله عن المسببات الرئيسة للاخفاق. ففي بطولة النخبة العربية والتي أقيمت في سوريا عام 2000م احتسبت للنصر ضربة جزاء في مباراته الأخيرة أمام الجيش السوري وكانت في الدقيقة الأخيرة من المباراة وكان تسجيلها كافيا لحصول النصر على البطولة وفشل محترف النصر «البرازيلي» رينالدوا في ترجمتها الى هدف حيث صدها حارس الجيش السوري الدولي البيروتي وضاع حلم النصر بالنصر..!!
وفي مباراة النصر والأهلي في مسابقة كأس سمو ولي العهد للموسم الحالي وصل الفريقان الى لعب ضربات ترجيحية لتحديد المتأهل الى النهائي وكالعادة خرج النصراويون من البطولة بعد ان أضاع دنيلسون «النصر» عبدالعزيز الجنوبي ركلته الترجيحية..!!
وفي مباراة النصر والقادسية احتسب الحكم الدولي ممدوح المرداسي ضربة جزاء للنصر «مشكوك في صحتها»..!!
المهم تقدم لها «الحلوي» وسدد أغرب ضربة جزاء في العالم عندما ركل الأرض لتتهادى الكرة الى خارج الملعب..!! ويفقد النصراويون فرصة التعادل..!!
كل هذه الوقائع تدل على ان مبرر النصراويين المستمر ضد التحكيم وضربات الجزاء كان غطاء وستاراً تُلف به أعين الجماهير النصراوية التي ملت وبدأت في العزوف عن الحضور «لاحظوا عدد الجماهير في المباراة الأخيرة»..!!
ويبدو ان ثورة جماهيرية عارمة ستجتاح النصر للبحث عن السبب الحقيقي لاخفاقه ثماني سنوات بالرغم من وجود المادة واللاعبين الأجانب المميزين والدعم الجماهيري والاعلامي وخلافه!.
السر في الاخفاق النصراوي لن يظل سراً بالتأكيد فهناك من سيفك طلاسمه في القريب العاجل والعاجل جداً..!!
|