Sunday 18th may,2003 11189العدد الأحد 17 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

طريقنا إلى السعادة طريقنا إلى السعادة
سعادتنا في صرحاتنا
مزنة الطيار

كثيرة هي المشكلات والأمور والاحباطات التي تواجهنا في الحياة وخاصة حياتنا الشخصية.. وبالذات في علاقاتنا مع الآخرين.. لا أدري بالفعل ماذا أكتب لأن هناك أسئلة في داخلي وأموراً أشاهدها ومواقف يصعب على الإنسان تصورها، فنحن بشر نخطىء ونصيب، فلذلك لا بد من تصحيح أخطائنا وتحملها حتى نكسب أنفسنا أولاً والآخرين ثانياً.
نحن بالفعل نجد أنفسنا مع مرور الأيام دون أن نشعر نخسر كثيراً وكثيراً وذلك لعدم صراحتنا ووضوحنا مع من حولنا.. الصراحة شيء جميل.. والأجمل من ذلك تفهم الآخرين لتلك الصراحة..
ولكننا مع الأسف غير قادرين على فهم هذه المعادلة البسيطة التي تعني.. أن الغموض وعدم الصراحة منذ البداية يعنيان الراحة النفسية وبناء جسور الثقة وديمومة العلاقات الشخصية ليس فقط مع من تحب ولكن مع الآخرين.. فقد تفقد أعز من تحب والسبب الغموض الذي يؤدي إلى العتاب والخصام.. ولكن لِمَ كل هذا؟! لأننا بالفعل لم نكن صريحين مع أنفسنا أولاً ومع من حولنا ثانياً! اعتقد أنكم معي في تلك الإجابة ألستم معي أن الإنسان ينبغي أن يكون صريحاً وصادقاً مع ربه معترفاً بذنبه وأخطائه محاولاً تصحيحها ولو دفعه ذلك كثيراً.. ما أجمل صدقنا وصراحتنا..
نعم عندما نكون صادقين وصريحين في أمورنا ومع غيرنا قد نجني على أنفسنا وعلى خسران البعض بسبب صراحتنا ويكون ذلك في البداية.
ولكن سوف نكسبهم فيما بعد.. لأن صراحتنا صادقة ومقنعة ومهذبة في نفس الوقت..ولكن عندما تكون الصراحة نوعاً من قلة الأدب والتطاول وقلة الذوق لدى البعض للدرجة التي نعاتب عليها ونحاسب عليها أيضاً.
ولكن نحن أحوج ما نكون فيه للوضوح في الرؤية والتصور؟! فقد نحاسب أيضاً لصراحتنا لأنها لا تعجب الآخرين ولا يتقبلها لأننا مطالبون بفعل هذه الأمر أو التحدث بأمر ما دون ابداء الرأي فيه. هذا من جهة ومن جهة أخرى قد يجامل الشخص في رأيه في تعامله وهذا شيء جميل لكن أن تصل بنا تلك المجاملة إلى نوع من عدم ابداء الرأي وأنا لا أقول لا تجامل ولكن تلك المجاملة لها حدود.. جامل بابتسامة، بكلمة، ولكن في إبداء رأي والاستمرار فيه.. هذا فيه إشكالية..
ما يهمنا أن تكون الصراحة شعارنا والوضوح هدفنا..
إنها رسالة مفتوحة لي ولكم لكي يكون الوضوح والصراحة هدفنا وأملنا..
إنها رسالة لأن تفهم عن مشاعرنا وأحاسيسنا وعواطفنا بصراحة وبأسلوب راقٍ ينم عن الصدق الذي بداخلنا.. إنها بالفعل دعوة ليسود الوضوح والصراحة جميع تعاملاتنا في أعمالنا في سلوكياتنا بحيث تنعكس على حسن وزيادة وفعالية انتاجيتنا على المستوى البعيد.
دعوة لأن تأخذ الصراحة بحيثياتها وايجابياتها وليس بقشورها وكلاماتها.
فالحياة جميلة والأجمل أن نسعد بها ونعيشها فلنعبر عما نريد بصراحة ووضوح.
وقفة..
ها هي رسالتنا..
تعبر عنها كلماتنا..
لتكون الصراحة هدفنا..
والوضوح شعارنا..
لنسعد في حياتنا..
وأي سعادة..
سعادة الصدق والإيمان.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved