في الوقت الذي تقوم فيه شركة فورد وديملر كرايسلر بتحضير نموذجها الهجيني تمهيدا لتسويقيه، جددت شركة تويوتا سيارتها تويوتا بريوس prius التي أطلقتها في عام 1997م ويعمل محركها الهجيني بالكهرباء والوقود مع محافظته على البيئة، فقد عرضت نموذج الجيل الثاني الجديد منها مؤخرا وفق برنامج يشمل التجديد في مقصورتها ومواصفاتها الفنية، وتطرح نموذجا فيه الكثير من العناية والاهتمام مع الأمل في تحقيق نجاح على المستوى الديناميكي والبيئي.
الآمال المعقودة
على الجيل الجديد
بعد ست سنوات من إطلاقها لأول مرة تفاجئ اليوم شركة تويوتا مصنعي السيارات بعودة سياراتها بريوس بحلة جديدة. ودورة حياتها في هذه المدة المحددة تترجم أمرين هامين: الأول هو الانتشار العالمي الذي حققته هذه السيارة، حيث بلغ 110 آلاف عميل منهم 4 آلاف في أوروبا. والثاني أن بريوس كغيرها من الموديلات الرائدة التي تسعى شركة تويوتا من خلالها جاهدة لتلبية رغبات عملائها بسعرها المناسب مقارنة بالأداء الذي تقدمه، فبالرغم من التكلفة
الباهظة لإنتاجها التي جعلت شركة تويوتا تضحي بأشياء كثيرة في بداية برنامج بريوس إلا أنها طرحتها بسعر مقبول.
وقد ألزمت تويوتا نفسها للرد على كافة الملاحظات والانتقادات التي أبداها عملاؤها على سيارة بريوس كي تضمن مصداقيتها ووفاءها لعملائها الذين يزدادون باطراد لتحقيق خططها لزيادة المبيعات التي يفترض أن تغطي المبالغ التي صرفتها وتغطي تكاليف الإنتاج.
انتقادات العملاء
تدور حول مشكلة سعة المكان
والتصميم الهيكلي للسيارة وجاءت بعض هذه الملاحظات من عملائها في أمريكا، الذين يشكلون نسبة جيدة وليست بسيطة لإهمالها.
تصميم المقصورة
يتمتع هيكل بريوس بنسبة عالية من المتانة والقوة، رغم قصر المقصورة والخلفية المرتفعة، متخلية عن النموذج المستدير الذي كان على شكل نصف مسافة
بين اثنين أو ثلاثة كتل. وقد حقق المظهر الجانبي للسيارة تجانسا كبيرا يذكرنا بالجيل الأول من سيارة رينو أو سيارة مازدا 323 astina.
إضافة إلى ذلك يتميز الباب الخلفي بفخامته، كما توحي السيارة بذوق رفيع مقتبس ومطور في نفس الوقت من وجهة نظر المعجبين الأمريكيين، أما بالنسبة للأوروبيين فينظرون إلى هذه السيارة على أنها نموذج من الاندماج بينها وبين النماذج الأخرى: فالشبكة المحيطة ب bages من الخلف ومن الأمام تذكرنا بالمفهوم المشترك لسيارات الكورولا الأخيرة.مؤشر آخر على ارتفاع الحجرة الداخلية وضع لها نافذتان إضافيتان، وهناك زيادة في الطول بحيث أصبح طول السيارة 45 ،4 م. وهو مقياس متوسط بين سيارة تويوتا كورولا 29 ،4 متر وسيارةرينو لاكونا 58 ،4 متر، مستفيدة من حجم الصندوق ومن القاعدة التي زاد طولها إلى70 ،2متر.وجهزت أيضا بنظام الفتح والإقلاع اليدوي الحر الجديد. وهذا النموذج من المقود يلغي جميع الروابط الميكانيكية بين الأجزاء (قيادة هيدروليكية أكثر بين دواسة البنزين وأسطوانة المكابح مثلا). تطبيقها اصطدم بصعوبات نظامية وأخرى تقنية، تتعلق بقدرات النظام الكهربائي لوسائل نقل الطاقة التي لا تلبي احتياجات المقود المعزز بالكهرباء، حيث إن المسلك يحتاج إلى 42 فولت.
المواصفات الفنية
تقدم الهندسة الجديدة لمحرك بريوس الهجين (VVT-i) مميزات مباشرة بين محرك البنزين والمحرك الكهربائي، حيث تعيد في نظامها الحديث للجيل الثاني
توازناً في روابط القوة بينهما مما سمح بتأمين قوة تصل إلى 7 8 حصاناً بمحرك ذي 4 أسطوانات به 16صماماً وسعته 5 ،1 ليتر مع استهلاك أقل للوقود.
علبة الحركة
بالمقارنة بين ناقل الحركة والتوجيه والكبح في الجيلين فإن المقود الكهربائي يعمل في الجيل الجديد بسرعة أكبر بناء على رغبة السائق، وعند الضغط على المكابح تعمل بشكل كهربائي، كذلك فإن قدرات الشحن قد ازدادت مما يفسر عودة الطاقة الفائقة للسيارةالجديدة.
الأداء والاستهلاك
يكمن نجاح هذا النموذج أيضا في تقليل الزمن اللازم للوصول من سرعة0 إلى 100 كم/ساعة خلال 11ثانية فقط. أما بالنسبة للاستهلاك فإن سيارة تويوتا الجديدة التي كانت تصنف مع أسرة الديزل لأنها تخرج كمية كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون أصبحت اليوم تنتج 100غرام فقط منه بعد مسيرة مئات الكيلومترات.
| 
