* القاهرة مكتب الجزيرة طه محمد:
كشفت بعثة الآثار المصرية الكويتية المشتركة بمدينة البهنسا بالمنيا في صعيد مصر عن 200 قطعة عملة ذهبية من الدينار والذي يعود إلى عهد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله.
وقال الأثري عبدالله العطار رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بهيئة الآثار المصرية إنه تم اكتشاف مجموعة من الأواني الفخارية والخزفية وقطعا من المنسوجات تؤكد ما ذكره المؤرخون عن المنسوجات بمدينة البهنسا في العصر الإسلامي وتميزها في صناعتها.
وأضاف أن البعثة عثرت أيضاً على معبد من العصر البيزنطي يتكون من طابق علوي وآخر سفلي ذي تخطيط متعامد مشيراً إلى إجراء ترميم المكتشفات واستكمال الحفائر بالمنطقة تمهيداً لوضعها على الخريطة السياحية الدينية في الصعيد المصري.
وفي الوجه البحري كشفت بعثة الآثار المصرية في جنوب سيناء عن حمام أثري يعود إلى العصر الأيوبي يتكون من ثلاث غرف إحداها للبخار والتسخين وأخرى رئيسية بها قنوات فخارية تصل بين الخزان وأحواض المياه.
كما تم العثور في نفس المنطقة على 5 مساجد منها جامع بأسفله صهيرج للمياه إضافة إلى رسومات بمدارية بأحد الأبراج تصف الحملة التي قام بها ريجنالد بشكالون الملقب باسم ارناط ويطلق عليه العرب اسم الشيطان لقيامه بالتعدي على المسلمين والأماكن المقدسة بالحجاز إلى أن تمكن صلاح الدين الأيوبي من أسره نتيجة تطاوله على المسلمين والأماكن المقدسة.
وجاء الكشف الجديد بقلعة الجندي برأس سدر في جنوب سيناء وهي القلعة التي تنتمي إلى العصر الأيوبي في المنطقة من 580هـ إلى 584 وتعرف القلعة بين بدو سيناء، باسم قلعة الباشا وهي تبعد مسافة 65 كيلو مترا عن رأس سدر في الجنوب السيناوي.
وقد وافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية بالموافقة لبعثة آثار فرنسية للتنقيب في قلعة الجندي لاستكمال الكشف السابق وترميم ما تم اكتشافه وعرضه للزائرين.
تجدر الإشارة إلى أن عدة بعثات أثرية فرنسية تقوم بالتنقيب عن الآثار الإسلامية بشمال وجنوب سيناء والتي تشكل تمازجاً متفاوتاً من عمارة العصر الإسلامي في سيناء بعد الفتح الإسلامي لمصر.
| 
