* الرياض - وهيب الوهيبي:
نوه عدد من أعضاء مجلس الشورى بما جاء من مضامين في خطاب خادم الحرمين الشريفين بمناسبة افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الثالثة لمجلس الشورى مساء أمس وقالوا في أحاديثهم ل«الجزيرة» إنه يحمل العديد من الرؤى والاصلاحات التي ستساهم في خدمة قضايا الوطن والمواطن حيث أكد في البداية الدكتور يوسف ابراهيم السلوم عضو مجلس الشورى ان الكلمة من محورين أساسيين المحور الأول في المجال الداخلي والمحور الثاني في المجال الخارجي.
ففي المجال الداخلي أشارت الكلمة إلى الإصلاح في الميادين السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية بدءا من إعادة الهيكلة الحكومية وإصدار الأنظمة التي تؤدي إلى تحقيق العدالة في المجتمع.وصدور الأمر السامي بالموافقة على إقامة جمعية أهلية تعنى بحقوق الإنسان ويتبعها إنشاء مؤسسة حكومية لنفس الغرض.
وفي المجال الاقتصادي بمبادرات عديدة تستهدف تحرير الاقتصاد وتشجيع الاستثمار ومن معالم الاصلاح الاقتصادي انشاء المجلس الاقتصادي الأعلى ووزارة الاقتصاد والتخطيط والتركيز على حل مشكلتي البطالة والفقر وهناك دراسات عميقة لظاهرة الفقر يقوم بها نخبة من الخبراء السعوديين وأشارت الكلمة إلى الأحداث الأخيرة التي وقعت في الرياض والحاجة إلى وقف الإرهاب ونشر روح التسامح الذي تمتاز به شريعتنا السمحة.
وحمل المواطنين بجميع فئاتهم المسؤوليات وأداء الواجبات تجاه هذه القضايا تضامناً مع الحكومة والاصلاح بجميع صوره هو الذي ينبع من عقيدتنا الإسلامية.
وفي المجال الخارجي أشارت الكلمة إلى القضية العراقية والقضية الفلسطينية وما قامت به الحكومة تجاهها من مواقف مشرفة ويرى ضرورة رعاية الأمم المتحدة لهذه القضايا العربية مع استمرار التزام المملكة بمواقفها.
لقد كانت كلمة صريحة محددة المعالم والإطار وهي تدعو إلى مزيد من العمل في سبيل الوحدة الوطنية وتوسيع نطاق المشاركة الشعبية وفتح آفاق أوسع لعمل المرأة في إطار تعاليم الشريعة الغراء.
وأشارت الكلمة إلى دور مجلس الشورى الكامل في تحقيق الاصلاحات المنشودة ووعد خادم الحرمين الشريفين في كلمته التأكيد على الاستمرار في طريق الاصلاح السياسي والإداري ومراجعة الأنظمة لزيادة فعالية أداء الحكومة لخير وصلاح الوطن والمواطنين.
وسوف تكون هذه الكلمة مرشدا لمجلس الشورى وبرنامج عمل لمزيد من العطاء المنشود.
نقلة نوعية
من جانبه نوه الدكتور محمد الحلوة عضو مجلس الشورى بمضامين خطاب خادم الحرمين الشريفين وقال في حديث ل«الجزيرة» ان الخطاب يجسد الإرادة القوية للدولة حفظها الله في جميع جوانب التنمية والقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية مشيراً إلى ان من أبرز ملامح الخطاب ان سلط الضوء على أحداث وقضايا الساعة وحدد موقفاً واضحاً لظاهرة الإرهاب باعتبارها ظاهرة غريبة على مجتمعنا.
كما أنه أكد على أهمية الاصلاح فيما يتعلق بحقوق الإنسان وبشر بظهور اللجنة الأهلية لحقوق الإنسان وهي تعطي نقلة نوعية في بناء المجتمع المدني.
مبيناً ان ما جاء في الخطاب من مبادرات مهمة في معالجة الفقر تؤكد على ضرورة الحد من تلك المشكلة الاجتماعية ووضع الحلول المناسبة لها مثمنا المبادرات الاصلاحية الداخلية للمملكة حيث انها تعكس الاهتمام الواضح بقضايا المواطنين.
تطلعات مهمة
وقال الدكتور عبدالله بن محسن الهذلي عضو مجلس الشورى الحقيقة ان الخطاب الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين مساء أمس حمل كثيراً من المعطيات المبشرة والتي تحمل الكثير من تطلعات المواطنين والمسؤولين منها مايتعلق بالأمور الداخلية والعلاقات الخارجية.
مشيراً إلى ان الخطاب تطرق إلى ظاهرة الإرهاب وأكد ان المجتمع يرفضها بكافة صورها وأشكالها وهذا كان تجاوباً لما حصل في المملكة والمغرب من تفجيرات لاتتفق مع ثوابتنا الإسلامية موضحا ان المجتمع السعودي يرفضها شكلاً ومضموناً وانها ليست أخلاقيات أبناء المجتمع.
وأضاف الدكتور الهذلي ان الخطاب أكد على قضية الاصلاحات الداخلية وانها تنبع من عقيدة المملكة وثقافتها دون ضغوط خارجية وهذا بلاشك يرد على كل المتقولين في وسائل الإعلام بأن الاصلاحات الداخلية هي نتاج من ضغوطات منوها بما قاله حفظه الله ان عددا من المبادرات الاصلاحية صادرة من مجلس الشورى وهذه شهادة يعتز بها اعضاء المجلس وهي محل تقدير واعتزاز الجميع وأردف قائلاً نحن نثمن حرص قيادتنا الرشيدة على معالجة الفقر والبطالة وما هذه الدراسات المتعمقة من قبل الخبراء إلا تأكيد للعمل الجاد لمكافحة هذه القضايا.
وحول القضايا الاقتصادية أشاد الدكتور الهذلي بوجود المجلس الاقتصادي الذي يرأسه سمو ولي العهد وقال ان الاقتصاد يمثل عمود الحركة المالية ورافدا للوطن وما قامت به القيادة من تشجيع المستثمرين وإزالة العوائق تأكيد لهذا الاهتمام بهذا المجال.
وفي ختام حديثه نوه عضو مجلس الشورى بالتأكيدات الموجهة للمسؤولين بضرورة التجديد والتحسين في أعمالهم الحكومية وتطوير العمل الإداري لتلك الأعمال.
|