* الرياض - «الجزيرة»:
افتتح وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أمس السبت أعمال الملتقى الثالث لمديري مكاتب الدعوة في الخارج.وقد استهل آل الشيخ بدء أعمال الملتقى بكلمة أكد فيها على أن الدعوة إلى الله تحتاج إلى مراعاة الظرف الزماني والمكاني وتحتاج إلى تجديد دائم حسب المتغيرات والظروف والأحوال مع الحفاظ على أس الدين وقواعده العظام.
وشدد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد على أن المصلحة الإسلامية الشرعية تقتضي منا المحافظة على المكاسب التي حققتها الدعوة من خلال هذه المكاتب والمحافظة على هذه المكاسب يقتضي ألا يكون هناك ثغرة يدخل منها على أداء هذه المكاتب.
ولفت النظر إلى أنه يجب أن تكون هناك مصارحة تامة لمقتضيات المرحلة عند مناقشة عنصر الأداء الدعوي خلال فعاليات الملتقى مؤكداً على أنه يجب أن نكون على مستوى الأحداث وألا يؤتى الإسلام أو أداء هذه المكاتب من قبلنا محذراً إلى أنه لا مجال اليوم للتساهل ولا مجال لعدم فهم الواقع من حولكم، لأن المسألة تحتاج إلى نظر دقيق وحاسم.
وطالب مديري المكاتب الدعوية في الخارج أن يكونوا ذا وعي لهذه المرحلة الراهنة وهذا الوعي يتطلب فهم ومتابعة وعدم الدخول في أي نوع من الأنواع التي يكون فيها تساهل مع الآخرين، إما في العلاقات أو في العمل أو نحو ذلك مشدداً معاليه على أن ليس هناك مجال للمجاملة فالمسألة الآن حق فيه مصلحة وخلافه الذي فيه مضرة علينا.وأكد أن العمل في المرحلة القادمة يحتاج إلى جد وصرامة ووضوح في تمثيل البلد ووعي تام بما يدور حول الدعوة الإسلامية مشدداً على أن الدعاة الذين يتبعون المكاتب لابد الآن مع هذه الظروف الجديدة من إعادة تقييمهم.وأعاد التأكيد على أن إعادة تقييم الدعاة ضرورة لمن عنده شبه، يناقش فيها لأن عمل الدعوة الإسلامية اليوم ممثلاً في هذه الوزارة في الخارج لا يسوغ التساهل بأي شكل من الأشكال مع أي داعية بما يعود بالضرر على الدعوة، بعد ذلك أعلن آل الشيخ بدء فعليات الملتقى بمناقشة جدول الأعمال المطروح أمامه في دورته الثالثة.
وكان وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد عبدالعزيز بن عبدالله العمار قد ألقى كلمة رحب فيها بالحضور مشيراً إلى أن الملتقى في دورته الثالثة يعقد لمناقشة واقع المكاتب وخططها الدعوية وبرامجها المستقبلية في ضوء خطة المكاتب في الخارج التي أقرت في الملتقى السابق وما تم بشأن تطبيقها خلال السنين الماضية وما ظهر للمكاتب من ايجابيات وملاحظات.
| 
