* الرياض - ظافر القحطاني:
وبالنسبة لتواجد الهلال الاحمر بالموقع فحتى الآن توجد فرق اسعافية متواجدة مع الزملاء من الدفاع المدني لمواجهة اي حالة اسعافية تنتج عن نبش الانقاض للبحث عن جثث فمن الممكن ان يصاب احد الباحثين بأي اصابة فتكون الفرقة متواجدة لتقديم الخدمة الاسعافية له.كما تحدث لنا المشرف امين الفهد قائلا: تحدث لي المشرف الطبي بالفرع عن وجود انفجارات بالمدينة وعن اهمية تواجدي بالميدان وعلى الفور ومع انني كنت مسلما للوردية قمت بالتوجه لمركز الضباب واستقبلت انا والعديد من الزملاء سيارات اسعاف وكانت آخر سيارة لدينا بالمركز وتوجهنا الى مجمع الحمراء وتوليت في الموقع الفرز الداخلي للمصابين داخل المجمع والذي كان غالبيتهم من الفلل المجاورة لموقع الانفجار حيث كانت اصاباتهم كبيرة من جراء تطاير الزجاج داخل البيوت وبالطبع تم اسعافهم بالاضافة الى مسح كافة الفلل المجاورة للحدث والتأكد من خلوها من مصابين وغالبية المصابين من الجنسية اللبنانية والهولندية والفرنسية كما وجدنا في الموقع خمس وفيات «4» منها كانت داخل سيارة وشخص كان قريب من المسبح حيث كانت اصابته بالغة في الوجه والصدر.ويضيف الفهد قائلا: لقد واجهتنا الكثير من العوائق في نقل واسعاف المصابين والذي كان من اهمها مضايقة الجمهور لسيارات الاسعاف وكذلك من بين المشاكل التي واجهناها هي انقطاع الاتصالات اللاسلكية في الموقع مما ادى الى فصل موقع الحدث عن غرفة العمليات وهذا يسبب بالطبع الى عدم وجود توجيه مناسب للمسعفين والسائقين عن ما تم اين يتوجهون.
شركة فينيل:
أيضا تحدث لنا المشرف الميداني المناوب وقت الحدث عبد العزيز ابراهيم الهنيدي حيث قال: لقد كنت متوجها الى مركز اسعاف النسيم لاداء مهامي اليومية المعتادة وعلى الجهاز اللاسلكي سمعت توجيه احدى الفرق من مركز الثمامة الى حي اشبيليا وكانت الحالة رقم «1» وهذا الرمز يعني انفجار وبالطبع قمت بالاتصال على غرفة العمليات مستوضحا الامر ولم يكن لدي علم بالحي المشار اليه فسلكت الشيخ جابر وعندما اقتربت من استاد الملك فهد اهتزت سيارتي وشاهدت لهب ونار خلف استاد الملك فهد فقمت بالاتصال على غرفة العمليات مستوضحا موقع الانفجار ومتسائلا هل الموقع خلف استاد الملك فهد فأشاروا لي ان الموقع ليس بالموقع الذي اتحدث عنه فبلغتهم انه يوجد انفجار آخر.وانني سوف اقوم بالتوجه له وعلى الفور قامت غرفة العمليات بتوجيه فرقتين لموقع الحدث خلف الاستاد وعند وصولي للموقع من البوابة الشرقية للشركة والتي كانت شركة فينيل وكانت يبدو لي انها خاصة بقسم العوائل وكان هناك اعداد كبيرة من العوائل وكانوا هلعين ومرعوبين وكانت هناك «7» اصابات تم نقل اربع حالات وثلاث حالات اسعفت بالموقع حاولت ان استطلع الامر من اكثر من رجل امن مواطنين مسؤولين الحرس الوطني هل الموقع داخل الحدث امن كانوا يشيرون ان هناك اصابات كثيرة وان الموقع غير آمن.
وفي هذه اللحظات جاءني احد رجال الامن الخاصين بالسكن وافادني ان هناك بوابة جنوبية هي موقع الحدث عندها قمت بسحب الفرق والاتجاه الى البوابة الجنوبية من الشركة وعند اقترابي من البوابة كان احد رجال الحرس الوطني يلبس ثياب مدنية وقال سوف ادلك على الطريق وعند اقترابنا من البوابة سألني سؤال استغربته وهو هل لديك سلاح؟ فقلت له انا رجل اسعاف ولست رجل حرب يسمح لي بحمل السلاح فقال لي لماذا انت هنا هناك مسلحون دخلوا الموقع ولم يخرجوا حتى الآن وعلى الفور عند سماع ذلك عدت ادراجي وطلبت من الفرق الابتعاد من الموقع وعند النظر للبوابة وجدت احد رجال الحرس الوطني مقتولا وجزء من جسمه على عربة الحراسات والجزء الآخر متدلي للخارج وعلى الفور اتجهت للضابط المسؤول عن الموقع وطلبت منه ابلاغي عندما يكون الموقع آمن فأفادني ان الموقع غير آمن حتى الآن.
وعلى الفور تم عمل منطقة اسناد خارجي خارج المبنى حيث بلغ عدد سيارات الاسعاف «13» سيارة وبعد اعطاء الضوء الاخضر من المسؤولين عن الموقع بأن الموقع آمن قمت بالدخول انا والزملاء للمبنى ووضعنا منطقة فرز داخلي بحيث تكون هناك ثلاث فرق داخل السكن والبقية خارجا بحيث عند تحرك اي سيارة من الداخل على الفور تدخل سيارة اخرى بدلا عنها.وقد تم نقل «5» حالات واسعاف «7» حالات داخل الموقع وقد كانت المنقولة اصاباتها بليغة جدا.وحول ما تم مشاهدته من اضرار داخل الموقع قال الهنيدي: لقد كانت الاضرار كبيرة جدا فقد كانت هناك سيارة من نوع كراون فكتوريا فورد امام البوابة منعنا من الاقتراب منها لوجود متفجرات بها لم يتم ابطال مفعولها ايضا كانت هناك سيارة اخرى داخل المبنى كل معالمها مفقودة حتى انها انتقلت من موقع الحدث تقريبا «500» متر الى موقع آخر اضافة الى وجود كميات كبيرة من الرصاص المتناثر والذي كان اثره واضحا على الجدران الداخلية للشركة كما تم مشاهدة انتشال «9» جثث من جنسيات مختلفة.
كما تحدث لنا المشرف عبد الله الحربي والذي قال: في تمام الحادية عشرة والنصف مساء تم اتصال غرفة العمليات بالفرع علي وطلبوا حضوري لوجود انفجارات عديدة في المدينة وبحكم قرب منزلي لشركة فينيل توجهت الى موقع الحدث بالشركة والتقيت بالزملاء واستلمت منطقة الاسناد الخارجي وتنظيم سيارات الاسعاف السيارات المشاركة من الشؤون الصحية مع فرق الهلال الاحمر فعند وصولي للموقع كان هناك تبادل لاطلاق النار داخل الشركة وكانت الحالات الاسعافية تأتي من الداخل وكانت طفيفة وتعالج بالموقع اما بالنسبة لاول حالة قمت بمباشرتها وتقديم الخدمة الاسعافية لها احد رجال الحرس الوطني والذي كان من حراس البوابة حيث كان مصابا بطلقات نارية ومتوفى.
اما اغلبية الحالات كانت مصابة بالرأس اضافة الى الكسور المتفرقة وقد تم تقديم الخدمات الاسعافية الطارئة لهم ومن ثم نقلهم لاقرب مستشفى وكان غالبية النقل لمستشفى الملك فهد للحرس الوطني.. واشير هنا الى استجابة الزملاء للنداء الطارىء حيث كانت سرعة استجابتهم جيدة وهمتهم عالية جدا الا ان الجمهور والزحام قد ضايق سيارات الاسعاف من الوصول في وقت قياسي اكبر ولكن الفاجعة والحدث جعل الكثير من الناس دفعهم الفضول لمعرفة ما حدث.
مجمع الجداول بحي اشبيليا:
أيضا تحدث لنا المسعف سعيد احمد باكيلي قائلا: علمت بالحدث وانا في المنزل عن طريق الزملاء بغرفة العمليات على الهاتف الجوال وعلى الفور توجهت الى مركز اسعاف عليشة وقمت باستبدال ملابسي والخروج مع الزملاء في سيارة اسعاف واتجهنا مباشرة لحي اشبيليا وتحديدا مجمع الجداول السكني وحين وصولنا للموقع وكنا اول فرقة باشرت الموقع حيث كان هناك تجمهر كبير جدا.صعب على سيارة الاسعاف الوصول للموقع وقد اخذ منا جهداً كبيراً حتى تمكنا من ادخال سيارة الاسعاف للموقع بالطبع كان الموقع كان غير آمن وكان هناك بعض الاشخاص محزمين بأحزمة ناسفة لم تتفجر بعد وكانوا على جدار المجمع من الخارج مفارقين للحياة وكان عددهم «5» اشخاص اثنان منهم كانوا بعيدين عن الموقع بحوالي 350 متر وكان الجزء السفلي من اجسامهم غير موجود وحسب افادة احد الضباط بالموقع ان المنفذين كانوا مربطين انفسهم بالسيارات بحيث لا يتمكن احد منهم من الهرب لحظة التنفيذ.وعلى الفور قمنا باقامة منطقة اخلاء تبعد 50 مترا عن موقع الانفجار وبدأت الفرق الاسعافية بالتوافد على الموقع حيث بلغت «10» فرق من اسعافات الهلال الاحمر و«10» فرق من اسعافات الصحة وبعض المستشفيات الخاصة وعلى الفور تم نقل الحالات الاسعافية والتي بلغت «28» حالة اربع حالات منها كانت خطيرة جدا وبقيت الاصابات كانت طفيفة جدا وكان غالبيتهم من العمالة التي كانت ساكنة بجوار البوابة التي نفذ بها الانفجار.
وحول الاضرار التي تم مشاهدتها من جراء الانفجار اكد سعيد ان الاضرار كانت بليغة في البوابة وعدد من الفلل المجاورة للبوابة اضافة الى الهلع الذي كان واضحا على سكان الحي والجمهور المتواجد في الموقع.واضاف سعيد قائلا: لقد رابطت فرق الهلال الاحمر حتى صباح اليوم التالي في الموقع وذلك الى ان تم نزع الحزام الناسف من قبل رجال الامن الخاصة وابطال مفعوله من احد المنفذين وذلك تحسبا لوقوع اي اصابة لا سمح الله من جراء ذلك الاجراء ولكن الحمد لله تم ذلك بسلام.
واشار سعيد الى ان هذه الاعمال التي قام بها المنتحرون اعمالا مشينة اساءت الى سمعة الاسلام والمسلمين وهذه الاعمال هي بعيدة كل البعد عن اخلاقنا كمسلمين .
|