* الرياض الجزيرة:
أصدرت الندوة العالمية للشباب الإسلامي بياناً لها يوم أمس استنكرت فيه حدوث التفجيرات التي تمت في الرياض الاسبوع الماضي وقالت في بيانها:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على نبي الهدى والرحمة المهداة محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه الى يوم نلقاه. أما بعد:
فإن الندوة العالمية للشباب الإسلامي آلمها ما تعرضت له مدينة الرياض مساء يوم الاثنين 11/3/1424هـ من أعمال إجرامية تتنافى ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي بعث به نبينا رحمة للعالمين، وتود الندوة وهي تعبّر عن إدانتها المطلقة لمثل هذا العمل الاجرامي ان تؤكد ما يلي:
أولاً: أن الدين الإسلامي إنما جاء لرفع الظلم ونشر الرحمة والتسامح مصداقاً لقول الحق تبارك وتعالى:{وّمّا أّرًسّلًنّاكّ إلاَّ رّحًمّةْ لٌَلًعّالّمٌينّ } ومثل هذه الأعمال الارهابية إنما هي صد عن سبيل الله لما لها من أثر في تشويه صورة الإسلام والحضارة الإسلامية.
ثانياً: أن المملكة العربية السعودية منذ قيامها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - أخذت على عاتقها خدمة العقيدة الإسلامية الصحيحة ونشرها في ارجاء المعمورة رغبة في اسعاد البشرية وهدايتها، وان جهودها في دعم المسلمين ونصرة قضاياهم ظاهرة للعيان لا ينكرها إلا جاحد مغالط، وعليه فإن الالتفاف حول قيادتها وعلمائها والعمل على حماية مكتسباتها وحفظ امنها هما من أوجب الواجبات على كل مسلم.
ثالثاً: أن الندوة العالمية تؤيد الجهود التي تبذلها حكومة المملكة من أجل الحفاظ على أمن البلد واستقراره، وتؤكد ثقتها بأن حكومة المملكة بما لديها من رجالات وامكانات وأجهزة أمنية قادرة بعون الله على التصدي لهؤلاء العابثين وحماية البلاد من شرورهم.
رابعاً: أننا نؤكد ان هذه الفئة اقلية شاذة لا تمثل شباب هذا الوطن المبارك الذين تلقوا تعاليم الدين الحنيف على أيدي علمائنا وفي مدارسنا وجامعاتنا،
وهم يمثلون نماذج مشرفة للشباب المسلم الصالح الذين يعملون بإخلاص وتفان خدمة لوطنهم وأمتهم وعليه فإننا نحذر من مغبة إلصاق التهم جزافاً بالشباب والنيل منهم والمساس بالوحدة الوطنية، ونؤكد أهمية الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الأخطار.
كما ندعو شباب المسلمين عامة وشباب هذا الوطن على وجه الخصوص الى الحذر كل الحذر ممن يروج لمثل هذه الأفكار الشاذة ونؤكد اهمية الرجوع الى علمائنا والاسترشاد بعلمهم والصدور عن رأيهم.
خامساً: أننا ندعو الدول الإسلامية عامة الى العناية بالشباب ورعايتهم وصياغة البرامج والخطط اللازمة لاستيعابهم وحل مشكلاتهم والحرص على عدم تركهم نهباً للأوهام والأفكار الهدامة وفريسة سهلة في أيدي الطامعين. كما ندعو علماء المسلمين الى الاقتراب من الشباب والتواصل معهم والاستماع الى همومهم ومشكلاتهم وتوضيح ما التبس عليهم.
سادساً: أننا ندين اللجوء الى العنف واعتماد شريعة الغاب لحل الخلافات ونؤكد عوضاً عن ذلك أهمية الحوار والاحتكام الى القوانين الدولية، وعليه فإننا نناشد الولايات المتحدة الامريكية ودول المجموعة الأوروبية وجميع الدول المحبة للعدل والسلام بالاضطلاع بمسؤولياتها نحو تحقيق العدالة الدولية ورفع الظلم عن الشعوب الإسلامية عامة وعن الشعب الفلسطيني على وجه الخصوص. وان سياسة العنف والعدوان من شأنها اشاعة روح العداء والكراهية واذكاء الشعور بالرغبة في الانتقام.
ختاماً نسأل الله ان يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء، وان يوفق قادتنا لما فيه الخير والصلاح..
والحمد لله رب العالمين.
|