* بيروت - أ.ش.أ:
وصف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله المطالب التي حملها وزير الخارجية الأمريكية كولن باول الى لبنان بأنها مطالب للانتحار وللاستسلام.. وليست مطالب للتفاوض أو للتسوية أو للمعالجة.
وقال نصرالله في تصريحات صحفية: إن ما يطلبه الأمريكيون من لبنان والذي يتمثل في قتال بعض المجموعات الأصولية غير حزب الله ومحاصرة المخيمات ونزع سلاحها وارسال جيشه الى الحدود لحماية أمن إسرائيل سيؤدي الى خرابه.
ورأى أن النتيجة المباشرة لذلك ستكون ادخال لبنان الدولة والجيش في صراعات داخلية تحت عنوان التعاون في مكافحة الارهاب.. وسنكون عندها مكشوفين للعدوان الإسرائيلي في أي لحظة.
وفيما أكد نصرالله رفض الإملاءات الأمريكية.. تساءل قائلا: هل يتصور أحد أنه بمجرد أن يأتي باول ليهددنا سنترك كل شيء ونستسلم.ووصف امكان توجيه الولايات المتحدة ضربة لحزب الله بأنه أمر وارد.. مؤكدا أن استراتيجية الحزب تتمثل في وجوب الصمود وعدم التنازل عن الحقوق.واعترف الأمين العام لحزب الله بوجود متغيرات كبرى حصلت في المنطقة.. وقال إنه يتعين علينا أن نكون واقعيين وأن نتكيف مع الظروف ونغير في التكتيك ولغة الخطاب وبعض الأمور غير الجوهرية.
ونفى نصرالله ما تردد بأن حزب الله يمنع انتشارالجيش في الجنوب قائلا إنه غير صحيح، والدليل على ذلك أن ثلاثة ألوية من الجيش منتشرة الآن في الجنوب وهذا شيء كثير لأن عدد جيشنا الوطني قليل.
ولفت الى انتشارالجيش في منطقة الشريط الحدودي السابق وعلى مقربة من الشريط الشائك.. وقال إنه يسيطر على المعبر الحدودي الوحيد الموجود الآن في جنوب لبنان وهو الناقورة.. ويتولى مسؤولية الأمن بالكامل.
وأكد نصرالله أن ما يريده الأمريكيون هو أن يذهب الجيش ليجلس على الحدود وينشر عسكره هناك لحماية إسرائيل.. مؤكدا أن هذه ليست مهمة الجيش لا الدستورية ولا القانونية ولا الوطنية ولا الخلقية.
|