*صنعاء الجزيرة عبدالمنعم الجابري:
ادان الرئيسان اليمني علي عبدالله صالح والإيراني محمد خاتمي حوادث التفجيرات الإرهابية التي شهدتها مدينة الرياض منتصف الاسبوع الماضي.
ووصفا في بيان مشترك صدر في ختام زيارة الرئيس الإيراني لليمن تلك الحوادث التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء من مختلف الجنسيات بأنها عمل إجرامي.
وعبر الرئيسان عن إدانتهما لجميع الأعمال الإرهابية أيا كان مصدرها.. وشددا على ضرورة التعاون لمكافحة الارهاب على المستوى الثنائي والدولي.. كما أكدا على ضرورة الفصل والتمييز بين المقاومة الوطنية المشروعة وبين الأعمال الإرهابية.
وأشار الزعيمان اليمني والإيراني إلى أهمية الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان.. مؤكدين دعمهما للجهود التي تبذل في هذا المضمار بهدف تعميق السلام والتفاهم بين الدوليين.
وأكد الرئيسان علي عبدالله صالح ومحمد خاتمي في بيانهما على تمسكهما بوحدة وسلامة الأراضي العراقية وسيادته الوطنية وعلى ضرورة إنسحاب القوات الأجنبية من أراضي العراق.. واعربا عن أسفهما لمعاناة الشعب العراقي والمآسي التي حلت به.. كما طالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الإضطلاع بدور محوري لإعادة السلام والأمن في العراق، وبذل الجهود لإعماره وتهيئة السبل الكفيلة بتوفير الأجواء اللازمة لتمكين الشعب العراقي من اختيار حكومة تمثل كافة فئات الشعب «عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة دون تدخل من احد.. وكذا مساعدته على تقرير مصيره وتحقيق الأمن والسكينة الإجتماعية والحفاظ على مكوناته الثقافية والحضارية والاقتصادية»
وأكد الجانبان اليمني والإيراني على دعم الشعب الفلسطيني من أجل تعزيز صموده ومواصلة نضاله لنيل حقوقه الكاملة والمشروعة وإنشاء دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. وناشدا المجتمع الدولي والقوى المحبة للسلام نصرة الحق واتخاذ كافة الإجراءات لتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط وإنهاء احتلال وعدوان الكيان الصهيوني من كافة الاراضي العربية المحتلة.
كما عبرا عن قلقهما لإنتاج وتكديس أسلحة الدمار الشامل من قبل إسرائيل.. واعتبرا بأن هذا الأمر تهديد لأمن المنطقة.. واكدا على ضرورة وأهمية جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ووجوب إلتزام جميع الأطراف بمعاهدة حظر انتشار مثل هذه الأسلحة تحت إشراف ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكان الرئيس الإيراني محمد خاتمي قد أجرى خلال زيارته لليمن التي استغرقت يومين مباحثات مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتشاور حول المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا التي تهم الأمة الإسلامية.
وأكد الرئيسان في مباحثاتهما على ضرورة تعزيز مجالات التعاون المشترك وتطويرها بين اليمن وإيران وعلى أهمية تفعيل الاتفاقيات والبروتوكولات التي وقعت بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة.
كما أكدا حرصهما على تنسيق جهود البلدين من أجل تعزيز الأمن الاقليمي بالمنطقة بما يخدم الأمن والاستقرار فيها ويخدم مصالح شعوبها.
وجرى خلال جلسة المباحثات الختامية أيضا بحث القضايا والتطورات بالمنطقة وفي طليعتها الأوضاع في العراق وما يتعرض له الشعب العربي الفلسطيني في الأراضي العربية المحتلة من أعمال قمع وإرهاب على يد قوات الاحتلال الصهيوني، بالاضافة الى بحث التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وقد تم التوقيع على هامش زيارة خاتمي إلى صنعاء على اتفاقيات للتعاون في المجال الأمني والتجاري والملاحة التجارية والبحرية ومذكرة تفاهم للدعم التنموي من جانب إيران لليمن وبروتكول للتعاون بين مجلس تنمية الصادرات اليمنية ومركز تنمية الصادرات الإيرانية وكذا بروتكول البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي.
|