* واشنطن بقلم: بات ريبر د.ب.ا:
اتخذت الولايات المتحدة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة خطوة غير معتادة وحثت جميع الامريكيين على النظر في مغادرة كينيا بسبب الاخطار الإرهابية المتصاعدة وأوصت بمغادرة جميع من ليست هناك حاجة ملحة إلى وجودهم من مسئولي السفارة الامريكية في تلك الدولة الواقعة في شرقي أفريقيا.
جاء هذا في بيان للخارجية الامريكية مشابه في خلفياته لبيان أصدرته الاسبوع الماضي وأوصى بعدم السفر إلى كينيا وشرقي أفريقيا إلا لأمر ضروري وألمح البيان إلى أخطار رصدها مسئولو مكافحة الإرهاب.
وأوضحت الوزارة أن الخطر الذي يتهدد الطائرات من جانب إرهابيين يستخدمون صواريخ تطلق من على الكتف مازال قائما، الإرهاب يشكل تهديدا مستمرا في شرقي أفريقيا وربما شملت الاعمال الإرهابية عمليات وتفجيرات انتحارية أو عمليات اختطاف.
وتواجه شركات الطيران البريطانية بالذات مخاطر من وراء هذه التهديدات ومن ثم فقد أوقفت رحلاتها إلى كينيا الاسبوع الماضي خشية التعرض لاعمال إرهابية، وقبيل ساعات من بيان وزارة الخارجية الامريكية نفذ مهاجمون انتحاريون خمس هجمات في وقت واحد في مدينة الدار البيضاء بالمغرب مما أسفر عن مقتل ما يقارب الاربعين شخصا، لكن من المستبعد أن يكون لهذه التفجيرات علاقة بالتحذير المتعلق بكينيا حيث إن المغرب تقع في الشمال الافريقي على مسافة بعيدة من كينيا.
العمليات التي وقعت في المغرب تعد الثانية خلال أقل من أسبوع بعد ثلاث هجمات متواكبة في الرياض أسفرت عن مقتل 34 شخصا.
وجاء بيان وزارة الخارجية الامريكية حول كينيا تشديدا لتحذير سابق صدر الاسبوع الماضي وكان يحث الامريكيين في كينيا وشرقي أفريقيا على توخي الحذر وتجنب ما قد يكون أهدافا للإرهابيين وتجنب السفر لغير ضرورة إلى تلك البلاد.
وأوصت الخارجية الامريكية يوم الجمعة بأن يقوم المواطنون الامريكيون في كينيا بتقييم وضعهم الامني في ضوء التهديدات الإرهابية الحالية وبحث مغادرة تلك البلاد باعتبار ذلك خيارا لضمان أمنهم.
وذكر البيان أن مغادرة المسئولين الامريكيين غير الضروريين أمر «طوعي» وأضاف انه يوصى لأفراد أسر جميع موظفي السفارة الامريكية بالمغادرة.
ودعا البيان المواطنين الامريكيين إلى التنبه لخطر الهجمات على المدنيين في الاماكن العامة ومنها المواقع السياحية والاماكن التي يتجمع فيها الغربيون وكذا المراكز التجارية التي لها علاقة بالمصالح الامريكية والغربية.
وذكر البيان أن هناك ما يبعث على قلق خاص بالنسبة للغربيين في العاصمة نيروبي والمنطقة الساحلية، وحذرت بريطانيا والدنمارك وألمانيا وأستراليا ونيوزيلندة رعاياها بالتخلي عن السفر غير الضروري إلى كينيا في الاسبوع الماضي.
وكشفت الحكومة الكينية عن أن هناك شخصا يشبته في أنه عنصر فاعل في تنظيم القاعدة مازال طليقا ويخطط لهجوم في شرقي أفريقيا، وهو من رعايا جزر القمر واسمه فاضل عبدالله محمد ويعرف بأنه العقل المدبر الرئيس لهجوم وقع في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي على فندق بارادايز المملوك لإسرائيليين شمال مدينة ممباسا الساحلية وأسفر عن مقتل 12 كينيا وثلاثة إسرائيليين.
|