* عمان الجزيرة - خاص:
شيع ظهر أول أمس جثمانا الطفلين الشقيقين زينة ويزن منذر سليمان عباسي «ثمانية وخمسة أعوام» اللذين ذهبا ضحية الاعتداءات الارهابية التي وقعت ليلة الاثنين الماضي في الرياض، .
وزارت «الجزيرة» مساء امس السيد منذر سليمان عباسي والد الفقيدين الذي اصيب في الاعتداء ويرقد على سرير الشفاء في مستشفى المركز العربي للقلب وسط الاهل والاصدقاء الذين تدافعوا الى المستشفى ليشاركوه واسرته مصابهم، ويعربوا عن استنكارهم للجريمة البشعة.
وروى السيد عباسي تفاصيل الحادث وقال كانت الساعة الحادية عشرة والنصف ليلة الاثنين الماضي وكنت مع طفليّ «زينة ويزن» في غرفتي بالطابق الثاني من المنزل عندما سمعت اطلاق نار كثيفاً فاندفعت نحو النافذة لأرى ما في الخارج، فباغتني انفجار كبير من الخارج دفعني من النافذة الى خزانة الملابس في نهاية الغرفة.
واوضح ان حريقا شب في الغرفة حيث كان نائما واطفاله قبل الاعتداء نتيجة قنابل يدوية قذفت من الخارج، وقال ان طفليه توفيا جراء سقوط انقاض سقف الغرفة عليهما وهما نائمان، وعبر عن صدمته حينها بقوله: «حاولت ان اقنع نفسي بأن ما يجري مجرد حلم وان طفليّ لم يصابا بأذى».
ووصف بحرقة محاولته انقاذ طفليه والبحث عنهما بين الانقاض ولكن انفجارا آخر قويا باغته وقذف به من الطابق الثاني الى خارج المنزل، حيث حضرت طواقم الدفاع المدني والاسعاف ونقلته الى مستشفى» «دلة» في السعودية.وشكر السيدعباسي كل من وقف الى جانبهم في محنتهم بالسعودية، ومنهم السفير الاردني وطاقم السفارة الاردنية هناك ووزير الصحة السعودي، ورئيس مجموعة الفيصلية سمو الامير محمد بن خالد الفيصل وكافة اعضاء المجموعة، وابناء الجالية الاردنية واصدقاؤه في السعودية.وروت والدة الفقيدين التي تواجدت لظرف طارىء في عمان ظهر الانفجار بحرقة كيف ان قلق الام ابقاها مستيقظة ليلة الانفجار.واوضحت ايضا انها احست بأن مكروها اصاب زوجها واطفالها بعد متابعتها لنشرة اخبار مفصلة على احدى الفضائيات تلك الليلة.وقالت انها حاولت الاتصال بزوجها على هاتف المنزل او النقال او حتى الاصدقاء القريبين ولكن لم يجبها احد، الى ان تأكدت لاحقا عبر اصدقاء ان زوجها ما زال على قيد الحياة، ولم يتسن لها معرفة حقيقة ما اصاب طفليها الا في وقت لاحق.وعجزت كلمات والدة الفقيدين عن وصفهما. فقد كانا ذكيين وروت لنا ان الفقيدة «زينة» كانت في الصف الثالث وقد فازت في الاسبوع الذي سبق الانفجار بما يعرف بنجمة الصف بالاضافة الى تفوقها في الرياضيات.
وقالت جدة الفقيدين السيدة هند عباسي التي حضرت وجدهما واعمامهما الثلاثة من الولايات المتحدة مساء الاربعاء بعد الخبر الاليم بكلمات متهدجة: «حزننا على الطفلين لا يوصف ونرجو الله ان يقتص من المجرمين ويحرق قلوبهم».
وروى لنا عم الفقيدين السيد مروان عباسي الذي حضر من الولايات المتحدة بعد سماعه الخبر الاليم ذكرياته مع الفقيد يزن، وقال انه كان مولعا بكل ما يتصل بالبناء واعماله.
| 
