من منا لا يحب الأخضر.. ومن لا يحب تنفس انتصاراته.. وإنجازاته.. وتذوق أداء نجومه.
* إنه العنوان الذي نتفق عليه.. ونختلف من أجله.. ونفكر ونقف له طويلاً.. ومن خلاله فتحنا ملف قضية صعبة.
* بالأمس توقف لا بل «استراح» في استراحة المحاربين تهيؤاً لعودة ضاربة يقتنص من خلالها المزيد من الجواهر الثمينة.
* وبالأمس القريب بدأ خطوات تلك العودة ببرنامج رباعي الزمن .. عالمي التخطيط.. واقعي المنهج.
* ومع كل ذلك تحدث المسؤول وشرح المشرفون وأوضح الفنيون الخطوط العريضة لواقع المرحلة وهدفها المستقبلي.
* القضية يا أحبة ليست في كل ما سبق.. القضية في اندفاعنا .. تسرعنا.. أحكامنا العاطفية..
* القضية التي يواجهها الأخضر ليست «قضية» بقدر ما هي انفعال عاطفي يرتكز على اندفاع «نقدي» متعجل في الخطوة وغائب عن الواقع الواضح أمامه.
* لقد عاشت فرنسا بطلة 98 في دورة بناء امتدت 12 عاماً بعدما ضاقت أمامها طرق الظهور للضوء حتى أمست استراحة لبولندا ولوكسمبرج وغيرهما من المنتخبات التي قصت أجنحة «الديك» الأزرق.
* لكنها أي فرنسا رسمت خطة طويلة لتعود وعادت بأفضل حال.. بطلة لكأس العالم.. ومصدراً لأغلى النجوم.. زيدان.. وهنري.. وباتس.. والبقية تأتي.
* ومثلها البرازيل التي تعيش مع الكرة حياة خاصة تشبه العلاقة الحيوية بين الأحياء والاكسجين عاشت فوق ال«20» عاماً تبحث عن تاج سقط من على رأسها دون أن تستطيع إعادته إلى هامتها التي ظلت تتألم حتى مونديال 94.
* إن الخسارة الودية التي تعرض لها الاخضر من ليخشتاين لا تستحق كل هذه المساحة، ولا هذا الانفعال المندفع.. بل تحتاج فكراً وآراء تساهم في دفع المرحلة - وإعطاء المساحة لما قدم حتى يكتمل.. ومع ذلك فالأمر لا يخلو من حاجته إلى النقد الهادف حتى نقف صفاً واحداً للوصول إلى مكاننا الطبيعي الذي اعتدناه ولا نستطيع تصور بديله.. والله من وراء القصد.
|