فجع الجميع بوفاة الاخ فهد بن سعيد - رحمه الله - الذي نرجو ان تكون خاتمته حسنة حيث توفي وهو يستعد للصلاة، كما نتمنى ان يكون حضور الجموع الغفيرة للصلاة عليه ودفنه دلالة خير وعاجل بشرى، كما قال الإمام احمد: بيننا وبينكم يوم الجنائز.. لاسيما وقد ذكر من غسله إسفار وجهه. وان مثل هذا الرجل يستحق منا كل تكريم واحترام لقد ودع حياة الغناء الصاخبة ليعيش حياة السعادة في ظل الاستقامة ولو كان فقيراً معدما مع الاغراءات بالاموال الطائلة مقابل الرجوع الى الحياة السابقة لقد كان يقتات من مرتبه المتواضع الذي لا يكاد يسد لقمته ولقمة عياله ومع ذلك كان عفيف النفس ولم يقم بالرجوع الى الحياة السابقة والتي استمرت واعتاد عليها عقودا من الزمن - طمعاً في المادة - ولكن لما وضع قدمه في درب الاستقامة عرف قيمة السعادة التي توفرها الاستقامة، وكما كانت توبته باباً فتح لغيره لعلهم يدخلون منه فنرجو ان تكون وفاته باباً آخر لمن اراد المبادرة الى التوبة. وكلمة وفاء اخيرة اوجهها الى المؤسسات الخيرية بأن تتابع اسرته بالرعاية وكذلك نوجه الى اهل الخير بان يوقفوا الاوقاف لهذا الرجل، فقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «اذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث.. وذكر منها: صدقة جارية».
عبدالله بن عبدالعزيز الحميدة/بريدة
|