Saturday 17th may,2003 11188العدد السبت 16 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مسؤولو المزاحمية عبر «الجزيرة»: مسؤولو المزاحمية عبر «الجزيرة»:
الحادث لن يزيدنا إلا تماسكاً.. وسنقف بقوة في وجه كل مارق

* المزاحمية صالح الزغيبي:
عبّر عدد من المسؤولين بمحافظة المزاحمية عن رفضهم الشديد لمثل هذه الأعمال الإرهابية التي يتضرر منها الآمنون من مواطنين ومقيمين، وأكدوا وقوفهم صفاً واحداً مع القيادة الحكيمة في وجه كل مارق يحاول النيل من أمن هذا البلد الكريم ومكتسباته. وقالوا عبر تصريحاتهم ل«الجزيرة» بأن هذا الحادث لن يزيدهم إلا المزيد من التكاتف والوقوف بقوة في مثل هذه الأحداث الدنيئة.
في البداية تحدث محافظ محافظة المزاحمية الأستاذ عبدالرحمن بن صالح آل عبداللطيف.. ان ما حدث في عاصمة بلادنا الغالية من تفجير وأعمال تخريبية لا يقره ديننا الحنيف وتندرج تلك الأعمال تحت وطأة الارهاب وزعزعة الآمنين المطمئنين، وهذا ما يرفضه الشارع السعودي بمختلف شرائحه المتعددة والمتنوعة في المناطق والمحافظات.. وعبر جريدة «الجزيرة» نؤكد ان كل ما حدث من هؤلاء الأشرار لن يمر مرور الكرام وان الجناة سوف ينالون الجزاء والعقاب الرادع لأفعالهم الشنيعة..
وأكد العبداللطيف ان الحادث سوف يزيد من تماسك أبناء هذا الوطن ليكونوا صفاً واحداً يعمل جنباً إلى جنب مع حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه هذه الحكومة الرشيدة التي ترفض وبشدة تلك الأفعال الشاذة التي نفذها هؤلاء تجاه أبرياء عزل لا ذنب لهم ولا حول ولا قوة. وقال العبداللطيف: حقيقة ان مثل هذه الأعمال دخيلة على مجتمعنا السعودي وهي مرفوضة جملة وتفصيلا..
وأضاف بقوله انه لن ينال الحاقدون من بلادنا مهما عملوا وخططوا لأن كل تلك الأعمال والمخططات سيكون مصيرها الفشل لا سيما في ظل كل ما نسمعه ونقرأه من تنديد واستنكار من كافة المسؤولين في هذا البلد ومن الشارع السعودي الذي عبر عن رفضه القاطع لهذه الممارسات المنفذة، ولا ننسى التنديد الدولي حول هذه الحادثة.. نسأل الله تعالى ان يجعل بلدنا آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين..
من جانبه يؤكد مدير شرطة محافظة المزاحمية العقيد عبدالله البكري ان هذه الأفعال المشينة من التفجيرات التي حدثت في مدينة الرياض لا تمت بصلة لشعبنا الطيب والمتسامح الذي لم يعرف ابداً في السابق هذه الأعمال الإجرامية، مشيراً إلى ان القائمين بهذه الأعمال إما هم مجرمون محترفون من خارج حدود الوطن أو هم مخدوعون متأثرون بأوهام وضلالات واعتقادات تدعو إلى العنف وتدمير المجتمعات والتكفير وهي أفعال وتصرفات لا تدل على ما يجب ان يتحلى به المسلم من تسامح مع الآخرين.
وأضاف العقيد البكري ضرورة تعاون المواطن مع رجل الأمن لأنه يعد ركيزة أساسية في حفظ الأمن ومقدرات الوطن واكتسابه.
من جهته قال رئيس بلدية محافظة المزاحمية المهندس عبدالله بن حمد الجاسر ان هذه القلة المنحرفة المجرمة مرفوضة ومنبوذة من المجتمع السعودي بكل شرائحه وعلى المواطنين السعوديين ان يبرهنوا على رفضهم ونبذهم لهؤلاء الارهابيين بالقيام بواجباتهم على النحو الكامل بالتعاون الأمني مع الأجهزة الأمنية والمساعدة في الجهود التي تبذل لملاحقة هؤلاء المجرمين.
وأكد الجاسر ان هناك اجماعاً في المجتمع السعودي في ادانة التفجيرات الآثمة التي وقعت في العاصمة الرياض وادانة من قاموا بها وهذا يؤكد على ان من يقفون وراء هذه الجريمة هم أقلية معزولة انحرفت عن الطريق الصواب.. نسأل الله العلي القدير ان يحفظ بلادنا وقادتنا وشعبنا السعودي النبيل.
كما قال وكيل محافظة المزاحمية الأستاذ سعود بن عبدالعزيز المقبل إن الوطن يتعرض لمحنة تقودها قلة للأسف انها تحسب على هذا المجتمع وتريد ان تعبث بأمنه وان تسيء علاقاتها مع الآخر وان تدمر منجزاته وان تعمل على تفتيت وحدته الوطنية وان تستلب منه أهم مقوماته وهو الدين الإسلامي وتسخره لمصالحها ولقضاياها ولافكارها المنحرفة.. فلابد من الشعب ان يكون خط الدفاع الأول لحماية نفسه بالتعاضد مع حكومته للدفاع عن مقومات هذا الوطن وشجب كل هذه الأعمال وادانة هذه العصابة المجرمة بكل ما يملكون من قوة وتحصين هذا الوطن من كل عابث بمقوماته الدينية والفكرية والعقائدية ومكتسباته الوطنية.. أما الرائد ناصر بن حسن القريني مدير مرور محافظة المزاحمية قال إن العملية الارهابية التي حدثت في مدينة الرياض مساء يوم الاثنين الماضي واستهدفت أحياء سكنية وسقط من جرائها قتلى وجرحى مواطنون وأجانب أبرياء لهي جريمة قذرة جديدة تضيفها جماعات التطرف إلى سجل جرائمها ومعركة خاسرة جديدة تزج بها هذه الجماعات ولا مبرر ولا معنى لها سوى ان الذين اقدموا عليها مصرون على اعتماد العنف الأعمى في هذه البقاع الآمنة.. ان هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ إليها هذه الجماعات المتطرفة والتي يستبد بها الحقد الأعمى إلى مثل هذا الأسلوب الإجرامي الإرهابي سواء في مجتمعنا الإسلامي أو في دول عربية وإسلامية أخرى. إن ما حدث يبين للجميع مدى انهزام اهدافهم الرخيصة أمام رفض الشعوب لدعواهم وأسلوبهم الارهابي المتطرف.. فهم يستترون وراء شعارات دينية زائفة.
من جانبه أكد وحيد بن صالح اليوسف المشرف العام على مستشفى المزاحمية ان من قام بالتخطيط والإعداد والتنفيذ للعمليات الاجرامية التي تمت بمدينة الرياض هم أناس ضالون خارجون عن العقيدة وتمثل قمة التعصب التي نهى عنها الدين كما تمثل اعتداء آثماً على مقدرات المجتمع وترويعاً للآمنين في هذا البلد الذي لم يعرف أبناؤه العنف والتطرف بل كان طارئاً على البعض القليل الذين انخدعوا بالأضاليل من المضلين ومروجي العنف ومشعلي الفتن والذين يعملون في الكهوف وفي الظلام لتدبير عمليات التفجير الإجرامية التي تدمر المباني والمنشآت وتقتل الأبرياء من المواطنين والمقيمين ليتوارى مرتكبوها المجرمون عن الأنظار ويعدوا العدة لجرائم أخرى.
ولكننا نملك من الثقة الشيء الكثير في قيادتنا الرشيدة وفي القوى الأمنية في هذه البلاد للكشف بسرعة عن المجرمين وتقديمهم للعدالة التي تقتص منهم جزاء ما اقترفوه من جرائم بحق وطنهم وبحق الأبرياء من المواطنين والمقيمين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved