* جدة خالد الفاضلي:
شدد مدير عام تعليم منطقة مكة المكرمة عبدالله الهويمل على أهمية النظر لتفجيرات الرياض من زاوية أكثر دقة ورؤيتها بعيون لا تركز على الحدث نفسه فقط وانما تستطلع إلى خلفيات ومسببات الحادث، وقال ل(الجزيرة) يوم أمس: لا ننظر للحدث نفسه، يتوجب النظر لمسبباته، ولابد من الوقوف وقفات طويلة امام الأسباب التي ظهرت أمام شبابنا وحولتهم لقمة سهلة.
وطالب الهويمل بالتكاتف الجماعي للحيلولة دون انتشار «المارد الفكري الجديد الذي يجتاح شبابنا ويخرجهم من الطور الذي يجب ان يكونوا فيه»، ثم أبدى الهويمل استغرابه وعجبه من ازدواجية المفاهيم والتضليل الذي يعيشه ويمارسه هؤلاء المنحرفون لأنهم «يرتكبون أخطاء ضد المفاهيم التي يدعون لها»، مؤكدا ان ضعف الحصانة الفكرية عندهم لا يعني رمي اللوم على مؤسسة حكومية بذاتها (كان يلمح إلى المناهج والتعليم) معتقداً أن الجميع ساهم بطريقة أو أخرى في تكوين الظاهرة وقال: «جميع الجهات مسؤولة».
وحذر الهويمل من استغلال فئات وصفها بالاخرى (للفراغات الضيقة) وتوجيهها ضد مصلحة الدين والوطن والمواطن، مطالباً بوقفة مشتركة من كل فئات المجتمع لإعادة صياغة خطابنا وتعاملنا وتوجهاتنا مع الشباب، كما كرر منافحته ضد تسليط أصابع الاتهام على خاصرة جهة دون غيرها من الجهات المسؤولة عن تشكيل العمق الفكري لدى الشباب السعودي، ونوه إلى أن البحث عن المسببات وتفتيتها ثم علاجها هو الحل الأقرب للصواب والقادر على منع تكرار الخطأ. كما أشار الهويمل ضمنياً في حديثه إلى أن جدية البحث والعمل على إصلاح مسارات تفكير وثقافة ونهج المنحرفين يأتي ان ضمن خطط إصلاح المجتمع ككل طالما ثبت مؤخراً وكما أعلنت وزارة الداخلية رسمياً أن الإرهابيين ينتمون لمجتمعنا.
|