* الرياض روضة الجيزاني:
استنكر عدد من المواطنات ما حدث قبل أيام وما شهدته العاصمة الرياض من حوادث إجرامية استهدفت الأبرياء من المدنيين.
«الجزيرة» التقت عدداً من المواطنات في أحد المراكز التجارية في قلب العاصمة الرياض حيث تحدثت بداية المواطنة المعلمة سارة العنزي قائلة إن ما حدث هز مشاعرنا فهو لا يندرج تحت أي مسمى سوى القتل ونحن لم نعتد مثل هذه الحوادث المروعة التي تهدد أمن وسلامة المواطنين والمقيمين، ثم ان هؤلاء ينقلون صورة خاطئة وبشعة عن الإسلام وعن شعب المملكة المسالم الذي ينبذ العنف والتعدي على حرمة الناس، أطالب المسؤولين بعدم التهاون مع كل من يفكر بالاعتداء على أمن وسلامة المواطنين وأدعو المواطنين إلى التعاون مع رجال الأمن بعدم التستر على هؤلاء المجرمين بتقديم المعلومة التي تساعد بالقبض عليهم.
دور الأسرة حول هذا الجانب هام جداً
بداية قالت المواطنة عبير الربدي: إن دور الأسرة في هذا الجانب يشكل منحنى هاماً في حياة كل شاب فالأسرة يجب عليها متابعة أبنائها وملاحقتهم والتأكد من سلوكياتهم وحمايتهم من الأفكار الهدامة، فما أقدم عليه هؤلاء هو عمل إجرامي ويشير إلى تعرض هؤلاء إلى قوة خارجية مؤثرة دفعتهم إلى قتل الأبرياء وقتل انفسهم ناسين ان هذا العمل محرم شرع ولا تقبله كل الديانات في العالم.
أما المواطنة أم خالد تحدثت عن هذا العمل الإجرامي ووصفته بأنه لا يمت إلى الإسلام بشيء وان هؤلاء الشباب الذين فعلوا ذلك لا يعلمون جيداً أمور الدين الذي يحث على الرحمة والرفق وما قاموا به يعد قتلاً لأبرياء لا ذنب لهم، وان هذا الفعل يعطي فكرة للآخرين اننا نمثل الإسلام بهذا الشكل، وأنا كأم أدعو كل أم أخذ الحيطة والحذر من حولها وان تقوم بدور الرقيب على ابنائها وان تتلمس أمورهم وتسأل عنهم إذا تغيبوا عن الحضور بشكل ملفت للانتباه وذلك للتصدي للأفكار المنحرفة التي قد ترمي بهم إلى الهاوية.
هؤلاء أساؤوا إلىشبابنا المسلم الواعي
وقالت المواطنة نورة المقحم: إن ما حدث من قبل هؤلاء الإرهابيين هو عمل اجرامي اساء إلى شبابنا الذي هو من خيرة الشباب ويتمتع بحب الخير والعطاء لمجتمعه ووطنه وهو لا يؤيد مثل هذه الأعمال الارهابية ويرفضها، وأنا أم لأربعة شباب أحرص على تزويدهم بالمبادئ الإسلامية والاجتماعية الصحيحة.. وأنا أحث كل أم على حماية أبنائها من بعض الأفكار الهدامة التي تدفع إلى القتل والانتحار وتشويه صورة مجتمع يتمتع بالمبادئ الحميدة وبسمعة طيبة هو مجتمعنا السعودي.
علينا الحرص من بعض الفتاوى المغرضة
أما المواطنة صالحة الربيعان حذرت من التأثر ببعض الفتاوى التي تحث المواطنين على عدم تقديم معلومات عن منفذي الهجمات وقالت: نحن في المملكة اعتدنا دائماً على الأخذ بعين الاعتبار بفتوى هيئة كبار العلماء وعندما نسمع بعض الفتاوى نجدها انها تحرض المواطنين على التستر على من فعل هذا العمل الاجرامي الذي لا يمت للإسلام وللمسلمين بشيء ويغرر بعقول أبنائنا الذين هم مستقبل هذا الوطن ودرعه من كل معتدي.
القضاء على مثل هؤلاء مسؤولية الجميع
وقالت المواطنة شما العتيبي: إن ما حدث في مدينتنا الرياض أحزننا وأثار مشاعرنا وتساءلنا لماذا يقدم هؤلاء الشباب على الانتحار وقتل الأبرياء.. فالدين الإسلامي يحرم على المسلمين قتل الأبرياء ان هذا العمل الإجرامي يهدد أمن وسلامة الوطن ومواطنيه خاصة ان وطننا بلد الإسلام والمسلمين، وانا كمواطنة مخلصة لوطني أدعو كل إنسان يعيش على هذه الأرض المباركة ان يكون يقظاً لأية نوايا من شأنها ان تهدد سلامة أمننا.
لن نسمح لأية جهة إجرامية النيل من وحدتنا
فيما وصفت المواطنة نوال الحربي معلمة رياض أطفال التفجيرات الأخيرة انها مرعبة ومخيفة وقالت: لقد وقفت مذهولة أمام هذا الأمر الشنيع الذي يهدف إلى زعزعة تماسكنا ولكننا ولله الحمد كسعوديين قادرون على التصدي لمثل هذه الأعمال لأننا لا نقبلها ولا نقبل كل من شأنه ان يهدد أمننا فنحن نعيش في بلد الأمن والأمان ولن نرضى بغيره ولن نسمح لأية جهة مهما كانت قدرتها الإجرامية ان تنال من وحدتنا وتماسكنا كأسرة واحدة قوية.
هذه الطريقة مرفوضة
كما قالت المواطنة سارة العلي: علينا أن نأخذ العبر من حولنا، فما حدث للعراق من استعمار لأرضه يدفعنا إلى ان نفكر كثيراً بأن هناك جهات خفية تخطط لنا ومن هنا يجب علينا الحذر من تلك المخططات، فما أقدموا عليه هؤلاء يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلد لتسلل الأيدي الخفية من حولنا فيحدث لنا ما حدث في العراق وهذا لن نرضى به أبداً لأننا نعي جيداً هذا الأمر وسوف نقف صفاً واحداً إلى جانب حكومتنا وشعبنا.
الحيطة والحذر في مثل هذه الأيام
من جانبها حذرت المواطنة نوال محمد من تسلل هؤلاء المجرمين إلى أماكن أخرى لتنفيذ مخططاتهم ونبهت من خطر التستر عليهم ومن أهمية التبليغ عن أية معلومة تخدم رجال الأمن في القبض عليهم ومنعهم عن تنفيذ جرائمهم المروعة وأضافت اننا جميعاً رجال أمن ومسؤولين أمام الله عن أمن وسلامة وطننا الغالي.
يجب البحث في الدوافع
وطالبت المواطنة هيفاء الجاسر طالبة جامعية المسؤولين البحث في الدوافع التي دفعت بهؤلاء لهذا العمل الإجرامي الخطير وتوعية الشباب العائد من أفغانستان ومنحه أرضية صلبة للتعايش مع مجتمعه السعودي المسلم من خلال اقامة المحاضرات التوعوية ووسائل الإعلام والمساجد كذلك توعية الأسر السعودية التي لها ابناء عائدون من الخارج وتوعيتهم من انحراف ابنائهم وراء الأفكار المغرضة على العنف والقتل وترويع الآمنين، كما نطالب الإعلام تكثيف جهوده حول هذه القضية الخطرة بشكل دائم وان لا تقتصر مهمتهم على متابعة الحدث فقط.
هناك تيارات خفية
وتحدثت المواطنة نورة فطاني فقالت: هناك تيارات منحرفة تحاول التسلل إلى عقول شبابنا لتجنيدهم لحسابها واغرائهم بأن ما يقومون به هو واجب ديني وللأسف هؤلاء استجابوا لهذا الأمر فقتلوا الأبرياء ودمروا الممتلكات وروعوا النساء والأطفال ويتموا الأطفال جراء هذا الفعل الشنيع، وهنا يأتي دورنا كمؤسسات اجتماعية وتربوية ودور الأسرة السعودية تجاه أبنائها والمتمثل بمراقبتهم ومنحهم حرية الرأي وتزويدهم بالقيم الاجتماعية كما نطالب الوسائل الإعلامية بسرعة التخطيط لوضع برامج هادفة للشباب وفتح الحوارات المباشرة لسماع آرائهم واعطائهم الاجابات الصحيحة التي يحتاجون لها.
الصور روعتنا
ووصفت المواطنة رغد الجاسر المشاهد الدامية التي تم عرضها من خلال وسائل الإعلام بأنها مروعة وان هذا يدل على إرهابية العمل الذي قاموا به وهنا نود ان نطرح سؤالاً هاماً.. لماذا أقدم هؤلاء على فعل ذلك ولمصلحة من؟ وعلينا أيضاً ان نقف معاً إلى جانب حكومتنا ونتحمل واجباتنا كمواطنين بمساعدة رجال الأمن بالمحافظة على مقدراتنا الوطنية ومنع المجرمين من العبث بها.
دور المساجد هام جداً
وحثت المواطنة أم محمد أئمة المساجد على تفعيل دورهم ببث الوعي بين الشباب من خلال خطبة الجمعة التي يتواجد بها الشباب بتقديم النصح وتوضيح خطورة هذا العمل الارهابي وتنبيههم من الجري وراء الأفكار المغرضة التي تدفع بهم إلى الانتحار، كذلك تنبيه أولياء امورهم من سلبيات هذا العمل الجبان الذي يشوه صورة مجتمعنا وصورة شبابه.
علينا التصدى للإرهاب
وقالت المواطنة نجلاء الشهري: إننا نقف في هذه الأيام أمام محنة كبيرة تهدد مجتمعنا ووطننا، وأمام هذا الشيء علينا التكاتف لصد أي هجوم لا قدر الله من خلال تقديم المعلومة التي تساعد بالقضاء على هؤلاء الارهابيين كما يجب علينا محاربة الإرهاب الفكري الذي بدأ يطفو على بعض عقول الشباب وتوعية شبابنا بذلك وهذه مسؤولية المجتمع بأكمله.
نستنكر هذا العمل الإرهابي
وقالت المواطنة شذى الحميد: إنني كمواطنة استنكر قيام هؤلاء الشباب على قتل أرواحهم وقتل الأبرياء باسم الإسلام إننا نرفض هذا العمل الإرهابي الذي يستهدف الآمنين في بلدنا بلد الأمن والامان وما حدث لا نقبله ولا يمت لنا ولا لتقاليدنا التي تحمل الخير والمحبة للجميع وديننا الذي يحثنا على الحفاظ على حرمة الآخرين وما حدث لا يمت إلى الإسلام بشيء والإسلام بريء منه حتى يوم القيامة.
|