* جدة- خالد الفاضلي:
كثف مدير جامعة الملك عبدالعزيز البروفسور أسامة بن صادق طيب من تحقير«مجموعة إرهاب الرياض» ووصفهم في حديثه مع «الجزيرة» أنهم تجردوا من كل معاني الإنسانية والرجولة، لم يكن لديهم أدنى اعتقاد بما جاء به ديننا للحفاظ على أمن البلاد.
وكرر البروفسور طيب رسالة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الناصة على أن المواطن السعودي هو حجر الزاوية في كشف التخريبات، كما أشار إلى أن الذين قاموا بدون وازع ضمير أو رادع خلقي بإحداث هذه التفجيرات المؤسفة والغريبة على أخلاق أهلنا ومواطنينا قد تجردوا من كل معاني الإنسانية والرجولة، مبتعدين بذلك عن كل ما يمت لسماحة الإسلام بصلة، ولم يكن لديهم أدنى اعتقاد بما جاء به هذا الدين القويم من الحفاظ على أمن هذه البلاد وإنسانها بصورة خاصة وعلى كل الممتلكات الإنسانية بصورة عامة، وأضاف البروفسور طيب هذا الهجوم الغادر الذي انطلق بكل همجية في عاصمتنا الحبيبة إن دل على شيء فإنما يدل على أن من قاموا بهذه الأحداث بعيدون عن أعراف وتقاليد هذه البلاد التي حباها الله بالحرمين الشريفين مما جعل لها مكانة مميزة بين سائر الدول الإسلامية بوجه خاص وبين دول العالم بوجه عام.
إلا أن ما أريد تأكيده، وتؤكده كافة قرائن الأحوال، هو أن هذا الكيان الذي قام بتوحيده الملك عبدالعزيز «رحمه الله» واستمر أكثر من مائة عام بكل عزة وإباء ووحدة، لا يمكن أن تهزه مثل هذه الأحداث التي هي عامل من عوامل توحيد الشعب السعودي تحت قيادته الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز «حفظه الله» وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني «حفظهما الله» والحكومة الرشيدة.
ونوه إلى أن المواطن السعودي هو مفتاح إنجلاء مثل هذه الأمور الصغار التي لا يقوم بها إلا كل معتد أثيم، فالمواطن هو حجر الزاوية بإذن الله في كشف مثل هذه التخريبات، فهو قادر بعون الله على إفشال مثل هذه الأعمال المنكرة إذا أريد لها أن تحدث مستقبلاً لاسمح الله، من خلال التبليغ الفوري عن كل من تحوم حوله أي شبهة، ليجد كل مجرم عقابه، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
| 
