Saturday 17th may,2003 11188العدد السبت 16 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير:
إسرائيل تعمل على خلق احتراب داخلي فلسطيني
باول وضع خريطة الطريق جانباً واتجه نحو خطة أمنية بديلة

* رام الله - نائل نخلة:
أكد حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، أن الجانب الإسرائيلي يبذل في هذه الآونة جهوداً حثيثة من أجل خلق احتراب داخلي فلسطيني، مما يستوجب فلسطينياً، استئناف الحوار الوطني للتوصل إلى تفاهم داخلي للرد على المساعي الإسرائيلية الخبيثة.
وقال عميرة أن الحوار الوطني يجب أن يستند إلى التفاهم بين جميع القوى الفلسطينية، وبالتالي لا بد من الوصول إلى قواسم مشتركة يوافق عليها الجميع، مؤكداً أن الظروف الموضوعية الراهنة، تستدعي مثل هذا التفاهم خاصة في ظل ازدياد حجم الضغوطات الخارجية، ومحاولة نقل تأثيرات الحرب في العراق على الساحة الفلسطينية.
وأشار عميرة في هذا السياق، إلى التصريحات الاسرائيلية الرسمية التي تريد استكمال ما يسمى بالحرب ضد «الارهاب» في الساحتين الفلسطينية والسورية من خلال فرض شروط مسبقة على دمشق قبل الدخول في أية مباحثات سياسية من جهة، والتركيز على القضايا الأمنية فقط في خريطة الطريق، كشرط لاستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني من الناحية الثانية.
وفي هذا الاطار، اعتبر عميرة أن جولة وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ومحادثاته مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين، وضعت خريطة الطريق جانباً، واتجهت نحو خطة بديلة تقوم على ترتيب خطوات تبادلية في القضايا الأمنية التي توافق عليها إسرائيل، وبالتالي فقد أظهرت نتائج هذه الجولة انحيازاً ساخراً للموقف الإسرائيلي وضغوطاً اضافية على القيادة الفلسطينية.
وأضاف «هذا أمر غير مقبول لأن من شأنه أن يزيد من تعقيدات الوضع، وأن يصعد من حدة التوتر ويوسع في نفس الوقت الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة».
ورداً على سؤال هل تعتقد أنه من السابق لأوانه البدء بالحديث عن نزع أسلحة فصائل المقاومة الفلسطينية، قال عميرة: الحديث يدور عن حصر السلاح وليس نزعه، وهذا الأمر قد ينفذ في فترة متقدمة لاحقة على خلفية تفاهم عميق بين القوى الفلسطينية، وازالة الشكوك فيما بينها، واتفاقها على أهداف مشتركة، وأعتقد من جانب آخر أن السؤال المطروح حالياً يدور حول لماذا يجيء استخدام السلاح؟ فإذا كان هدف استخدامه هو لخدمة النضال الوطني الفلسطيني فذلك يعني أنه عاجلاً أم آجلاً ستكون هناك مفاوضات من أجل تحقيق هذا الهدف.
وتابع عميرة، فالمفاوضات في هذه الحالة هي احدى الوسائل من شأنها أن تحقق تسوية تكفل للشعب حقه في تقرير مصيره، وبالتالي من الضرورية في هذه الحالة، منح المفاوضات فرصة لتحقيق نفس الأهداف التي جرى حمل السلاح من أجلها.. مؤكداً أن أشكال النضال تخضع لاعتبارات متعددة من بينها موازين القوة والعمق الاستراتيجي والتضامن الخارجي والاستعداد الشعبي، وبالتالي فإن اختبار الأسلوب الأمثل في مرحلة معينة يجب أن يتوافق مع هذه الاعتبارات.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved