* بغداد - رويترز:
كشف فيلم بعد سقوط الرئيس العراقي صدام حسين ما يبدو انه دليل جديد على الاعمال الوحشية التي ارتكبت خلال فترة حكمه حيث أعدم ثلاثة رجال بأسلوب فظيع بنسفهم بمتفجرات لفت حول أجسادهم. وبعد ادانتهم في عام 1985 بشن هجوم بالقنابل أدى الى قتل ثلاثة أطفال في بغداد ربط جهاز أمن صدام الثلاثة بمتفجرات في الصحراء وفجرهم واحدا تلو الآخر .
وصورت تلك الاجراءات في فيلم حصلت عليه رويترز يوم الخميس.
ويظهر الفيلم رجالا يرتدون زي ضباط الامن العراقيين وهم يلفون ما يبدو انها متفجرات حول جسم أحد الرجال الذين عصبت أعينهم وتم توصيلها باسلاك ببطارية سيارة ضخمة. ويصرخ الرجل الذي اتهم على ما يبدو بانه عميل ايراني في ذروة الحرب العراقية الايرانية ستقتلوني حتى رغم انني اعترفت.
وفي انتظار الموت كان الرجل يلعق بلسانه شفتيه الجافتين وبعد بضع ثوان اختفى الرجل في سحابة من الدخان والغبار.
وفي المشهد التالي ظهرت بقايا دامية في الصحراء، ونقل الرجل الثاني الى نفس المكان واجبر على الركوع، ويبدو انه نسف أيضا ثم تلاه الرجل الثالث.
ومنذ اسقاط القوات الامريكية صدام تجرأ العراقيون على رواية عمليات الاعتقال والتعذيب والقتل، وتم اكتشاف العديد من القبور الجماعية في مناطق مختلفة من العراق والتي تحتوي على آلاف الجثث. ويبدأ الفيلم بضباط في الجيش العراقي وما يبدو أنهم مسؤولو مخابرات في ثياب مدنية ينزلون من حافلة في الصحراء ومعهم الرجال المدانون.
ويتلو ضابط عراقي قرارا للمحكمة يقول ان الرجال الثلاثة عملاء إيرانيون، ويقول القرار انهم قتلوا عدة أطفال وطالبا جامعيا عندما وضعوا قنبلة يدوية داخل علبة حليب اطفال في ميدان ببغداد في ديسمبر/ كانون الاول عام 1984.
ويعلن ضابط في المخابرات العسكرية ان المحكمة الثورية أمرت بتاريخ 12 فبراير 1985 في القضية رقم 180 باعدام الثلاثة شنقا وأحدهم طالب.
ولكنهم لم يشنقوا، وصفق المسؤولون العراقيون بوقار عندما أعلن الضابط ان الموقع على امرالاعدام هو الرئيس صدام حسين.
|