* القدس غزة الوكالات:
قدم صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات في الحكومة الفلسطينية استقالته لمحمود عباس (أبو مازن) رئيس مجلس الوزراء من منصبه كوزير في الحكومة.
وقال مصدر فلسطيني مسؤول إن عريقات قدم مساء الخميس استقالته من الحكومة كوزير لشؤون المفاوضات.
ولم يوضح المصدر الأسباب التي دعت عريقات للاستقالة أو ما إذا كان أبو مازن قبلها أم لا.
وقد رفض عريقات التعقيب على هذه الأنباء.
كما رفض التعليق حول ما إذا كان سيستمر في منصبه الآخر رئيسا لدائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أم لا.
وكان الرئيس ياسر عرفات قد أصدر في نهاية شهر ابريل/نيسان الماضي قرارا يقضي بتعيين عريقات رئيسا لدائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية خلفا لمحمود عباس (أبو مازن) رئيس الوزراء الفلسطيني الذي كان يشغل هذا المنصب.
من جهة أخرى، ذكرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان لها أمس الجمعة أنها أطلقت عدة صواريخ من طراز «قسام» على منطقة اسديروت ومنطقة ايريز شمال قطاع غزة وأنها فجرت عبوات تجاه عدة دبابات وآليات إسرائيلية خلال عملية التوغل في بيت حانون شمال غزة.
وقال البيان إن كتائب القسام «قصفت مساء أمس الأول الخميس اسديروت بصاروخ قسام 2 وأطلقت ثلاثة صواريخ قسام 1 وقذيفتي هاون باتجاه منطقة ايريز».
وأشار البيان إلى أنه تم «تفجير عدة عبوات جانبية باتجاه دبابات وناقلات جند صهيونية».
وشددت كتائب القسام على أنها «لن تتوقف عن قصف المغتصبات الصهيونية وضرب مصالح العدو في كل مكان في وطننا وتؤكد أن السلاح لم يخمد طالما بقي الاحتلال».
وتأتي عمليات اطلاق صواريخ القسام التي تصنع يدويا رغم إعادة احتلال الجيش الإسرائيلي الجزء الشمالي من قطاع غزة الذي يشمل مدينة بيت حانون وأطراف من بلدتي جباليا وبيت لاهيا.
وكان خمسة فلسطينيين قتلوا وأصيب عشرون آخرون بينهم خمسة في حال الخطر برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية التوغل في بيت حانون المستمرة وفقا لمصادر طبية وأمنية فلسطينية.
وأشار مصدر أمني إلى أن الجرافات العسكرية تقوم بأعمال تجريف طالت مئات الدونمات من البساتين والأراضي الزراعية إضافة إلى تدمير ثمانية منازل كليا وإلحاق أضرار جسيمة في منازل أخرى.وقد وضعت الشرطة الإسرائيلية أمس الجمعة في حالة تأهب قصوى تحسبا لاحتمال وقوع اضطرابات أثناء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى في القدس.
وذكر راديو إسرائيل أن مئات من قوات الشرطة قاموا بدوريات في القدس الشرقية والحي القديم، ولم يسمح بدخول الحرم القدسي الشريف سوى للمسلمين الذين يحملون بطاقات هوية إسرائيلية ممن تزيد أعمارهم عن أربعين سنة فيما منع الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من دخول المجمع الذي يضم المسجد الأقصى، وسمح للنساء بالدخول دون قيود.
وجاء تشديد الإجراءات الأمنية بعد أن اعتقلت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق من الاسبوع الحالي 14 شخصا من عرب إسرائيل من زعماء الحركة الإسلامية، ويواجه المعتقلون اتهامات بتقديم مساعدات مالية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومن بين المعتقلين الشيخ رضا صلاح زعيم الفصيل الشمالي في الحركة الإسلامية.
وأعرب عرب إسرائيل عن سخطهم إزاء الاعتقالات، وأقرت الشرطة بأنها لا تملك دليلا على تمويل المشتبه فيهم أي هجمات بصورة مباشرة، ولكنها أشارت إلى أنهم قدموا تبرعات لأسر نشطين نفذوا هجمات على إسرائيل مما شجعهم على تنفيذ تلك الهجمات.
وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة إن الجيش الإسرائيلي نسف أمس الجمعة في نابلس منزل ناشط فلسطيني كان قتل في هجوم على قاعدة عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية.
وأوضحت المصادر نفسها أن الجنود الإسرائيليين نسفوا فجرا منزل رضوان كرو وهو أحد عناصر الجناح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قتل في العاشر من نيسان/ابريل الماضي في هجوم على قاعدة عسكرية في غور الأردن.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قام منذ آب/اغسطس الماضي بنسف أو هدم قرابة 200 منزل لفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة تقول إسرائيل إنهم متورطون في عمليات ضد الدولة العبرية.
|