Saturday 17th may,2003 11188العدد السبت 16 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عقب اجتماع معالي الوزير باللجنة الاستشارية في الأسبوع المنصرم عقب اجتماع معالي الوزير باللجنة الاستشارية في الأسبوع المنصرم
في استطلاع للمبدعين والأدباء حول اللجنة الاستشارية الثقافية لوزارة الثقافة والإعلام
القاضي: ثقافتنا تحمل ثوابت العقيدة وهواجس الوطن
الماضي:لن يكون بعيداً أن نرى يوماً قناة تلفزيونية خاصة بالثقافة

* الثقافية - علي سعد القحطاني:
عقد أول اجتماع للهيئة الاستشارية للثقافة يوم الأحد الماضي 10/3/1424هـ الموافق 11/5/2003م التي شكلت مؤخراً لدعم العمل الثقافي مع وزير الثقافة والإعلام معالي الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي والهيئة الاستشارية مكونة من كل من الدكتور منصور الحازمي والدكتور سعد البازعي والدكتور محمد الربيع رئيس نادي الرياض الأدبي والدكتور يحيى ساعاتي والأستاذ محمد رضا نصر الله والدكتور نعيمان عثمان والفنان التشكيلي ضياء عزيز ضياء والموسيقار سراج عمر.
ومن الملاحظ أن تلك الأسماء تمثل أطيافاً مختلفة من جميع حقول الآداب والثقافة والفنون وقد التقت «الثقافية» عدداً من المبدعين والأدباء والإعلاميين الذين أعربوا في البدء عن سرعة استجابة «وزارة الثقافة والإعلام» واتخاذ آليات مناسبة للعمل الثقافي في الوزارة الجديدة فلم تكن تنقضي أكثر من أسبوعين من التشكيل الوزاري الجديد حتى بادر معالي الوزير إلى عقد أول اجتماع للهيئة الاستشارية للثقافة.
وزير الإعلام
الاختيار الموفق
في البدء رحب الأستاذ حمد بن عبدالله القاضي رئيس تحرير المجلة العربية بإنشاء تلك اللجنة واختيار هذه النخبة المثقفة ورأى أنه من أولى الأشياء المطلوبة من هذه اللجنة هي وضع الأسس لدعم وزيادة نجاح جميع المنجزات الثقافية وقال: إن إنشاء هذه اللجنة من قبل وزير الثقافة والإعلام يعني جدية الوزارة - بعد توأمة الثقافة مع الإعلام - في خدمة الثقافة العربية السعودية، ولعل اختيار هذه النخبة المثقفة من مشهدنا الثقافي سواء كانوا في ميدان الإبداع الثقافي أو إدارة الثقافة اختيار موفق، ونأمل منها وضع الخطة الثقافية للمزيد من دعم انطلاقتنا الثقافية ومؤسساتها ومناشطها القائمة، وسوف يتحقق ذلك - بإذن الله - بإشراف واهتمام د. الفارسي وجهود أعضائها، وحيوية أمينها العام.. والحق أن ثقافتنا تستحق كل عناية واحتفاء الوطن بها بوصفها ثقافة تحمل ثوابت العقيدة وهواجس الوطن.
ولعل أول الأشياء المطلوبة من هذه اللجنة هو وضع الأسس لدعم وزيادة نجاح جميع المنجزات الثقافية القائمة من جانب، ومن جانب آخر اقتراح الأسس لوضع الحلول للجهات التنفيذية لتذليل ما يواجه أي مشروع ثقافي متعثر، أو لم يحقق الأهداف الثقافية المطلوبة منه.
تحققت الأمنية
ورأى الأستاذ محمد إبراهيم الماضي المستشار الإعلامي، والمشرف على البرامج الثقافية في القناة الأولى أن الأمنية قد تحققت في إنشاء تلك الوزارة التي تعنى بشؤونهم وهمومهم وقال: وأخيراً تحققت أمنية كثير من الأدباء والمثقفين السعوديون بوجود وزارة تعنى بشؤونهم وهمومهم ولعل من يمن الطالع أن تسند هذا الوزارة في أول تشكيل لها إلى رجل مثقف وذي حضور بارز وهو معالي الوزير فؤاد عبدالسلام الفارسي وزير الثقافة والإعلام الذي ينكب هذه الأيام في عمل دؤوب ولقاءات متواصلة ومستمرة مع كثير من الفعاليات الثقافية المعروفة وذلك لعمل كل ما من شأنه النهوض والارتقاء بمستوى الثقافة السعودي كما يأمل ويتمنى كل غيور ومحب لهذه الثقافة.
لا شك أن ثقافة المملكة كانت تحظى دائماً باهتمام وتشجيع من وزارة الإعلام وذلك عبر دعمها للمثقف السعودي في طبع ونشر المؤلفات السعودية أو عبر متابعة وعرض الأنشطة الثقافية المختلفة عبر برامج الإذاعة والتلفزيون وسائر وسائل الإعلام الأخرى.
واليوم بضم الثقافة رسمياً إلى وزارة الإعلام فإن هذا الاهتمام سوف يتضاعف - بلا شك - ويتألف بالشكل الذي يليق بسمعة الثقافة السعودية.
كنت دائماً أقول إذا كان للتلفزيون السعودي أن ينجح ويتفوق وينافس الآخرين فلن يكون ذلك عبر برامج الدراما والمنوعات ولكن يستطيع وذلك بكل جدارة بمجال الثقافة، ولعله لن يكون بعيداً ذلك اليوم، الذي نرى فيه قناة تلفزيونية خاصة بالثقافة تعمل إلى جوار شقيقاتها القناة الأولى، القناة الثانية، والقناة الرياضية، فالثقافة السعودية جديرة وتستحق مثل هذه القناة التي سيكون وجودها مؤثراً وحاسماً في تطور وتقدم مسيرة الثقافة السعودية.
الطاقات الحقيقية
ودعا الشاعر إبراهيم طالع اللجنة الاستشارية إلى العمل على استخراج الطاقات الحقيقية الثقافية المكتنزة في مجتمع الجزيرة العربية وقال: ليست القضية قضية إدارية بمقدار ما هي البحث عن آليات التفعيل الثقافي الحقيقي الذي ندركه في قلب وتركيبة مجتمعنا الذي يفتقر إلى اليات اجتماعية غير ر سمية أمثال نقابات للمثقفين ووسائل اتصال حرة تعمل على استخراج الطاقات الحقيقية الثقافية المكتنزة في مجتمع الجزيرة العربية.
نحن ندرك أننا بؤرة عالمية من حيث التكوين الثقافي العربي، غير أن التاريخ غادرنا إلى غيرنا وتركنا هاهنا نمارس ثقافاتنا دون تفعيل لها أو محاولة لإبرازها بالمظاهر الثقافية المعاصرة والأدوات الموصلة.
الثقافة والإنسان البسيط
وأشار الأستاذ حسين بافقيه رئيس تحرير مجلة الحج إلى أننا ننتظر من هذه الهيئة الاستشارية صياغة رؤية ثقافية تتصل بهموم المجتمع وتمنى أن تصبح الثقافة ذات يوم جزءاً من هموم الإنسان البسيط وقال:
نحن بانتظار ما يمكن أن تخرج به وزارة الثقافة من استراتيجيات مستقبلية يكون من أهمها صياغة رؤية ثقافية تتصل بهموم المجتمع في المملكة حتى تصبح الثقافة جزءاً من هموم الإنسان البسيط في التعبير عن رؤاه وأفكاره وهذا يتطلب أن يكون لدينا مشروع تربوي وإعلامي وثقافي في وقت واحد لا يفصل المدرسة عن المنزل وعن الشارع وعن المؤسسات الثقافية المختلفة وأتصور أنه حان الوقت لكي يكون لدينا مشاريع ثقافية مؤسسية حقيقية تأخرنا في إنجازها عقوداً طويلة على الرغم من أنها من أبسط الأشياء التي يمكن أن تنجزها مؤسسة أو وزارة تُعنى بالشأن الثقافي، هل نحلم بأن يكون لدينا سلسلة ألف كتاب، أن يكون لدينا مجلات ثقافية متنوعة في الأدب والثقافة والفنون وأن نخرج بصحبة أبنائنا وأسرنا لكي نرتاد دور السينما وقاعات المسرح ومتاحف الفنون الجميلة وأن تكون مثل هذه الأشياء جزءاً من هموم الأسرة السعودية البسيطة التي يتربى أبناؤها على قيم الحق والخير والجمال وهي القيم التي تسعى الثقافة إلى بلورتها وصياغتها.
ينبغي أن تتوجه وزارة الثقافة والإعلام إلى المجتمع وألا تكون وزارة نخبوية لا تهم إلا شريحة من شرائح المجتمع ممن يطلق عليهم لقب «المثقفين».
نحن نريد بصفتنا مواطنين وبصفتنا مشتغلين في الحقل الثقافي أن تنتمي الثقافة إلى كل مدرسة وكل معهد وكل حي وكل منزل.
الفكر والإنجاز
وتمنى الدكتور مسعد العطوي عضو مجلس الشورى أن تكون تلك اللجنة الاستشارية قوية وقادرة على التفكير ومراعاة المصلحة العامة في سبيل تنمية الثقافة المبدعة وقال: أتمنى أن هذه اللجنة الاستشارية تكون قوية، وفي نواحي الثقافة المتعددة، وأن يكون البحث عن المستشارين نابع من البحث عن الخبرة والقدرات الفكرية ولا تكون عن طريق المحبة والمعرفة فقط، إنما الأهم القدرة والتفكير ومراعاة المصلحة العامة التي تبث الحركة الفكرية في الداخل والخارج وتوجد موارد ثقافية أصيلة تراعي الشباب بجنسيه لتنمية الثقافة المبدعة التي تؤدي إلى فكر ومن ثم الفكر يؤدي إلى العمل الإنجازي المتميز، وأن يفتح باب الحوار في مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية والحضارية وأن تزرع في نفوس الناشئة روح الحوار الحضاري المدني الذي يؤدي بالسلم ويؤدي إلى السلم.
التجربة.. والوقت الكافي
ورأى الأستاذ أحمد الشدوي ضرورة إتاحة الوقت الكافي في جمع المعلومات ووضعها في أيقونات محددة أمام اللجنة الاستشارية وألمح في ذلك إلى تجربة المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» وقال: على الرغم من الحاجة الملحة بسرعة التغيير في المؤسسات الثقافية لتتمكن من حجز مقعد حقيقي على رحلة الثقافة العالمية إلا أنني أرى في طور التأسيس الحقيقي لتأطير العمل الثقافي المنهجي ولتكون الرؤية شديدة الوضوح فإنني أرى ضرورة إتاحة الوقت الكافي لمرحلة جمع المعلومات ووضعها في أيقونات محددة مع الأخذ في الاعتبار الرصيد الكبير لثقافتنا المحلية المستمدة من التراث الإسلامي والعربي المنفتح مع الثقافات العالمية ويمكننا وضع الإطار الصحيح للتفاعل مع المناحي الثقافية الأخرى كسباً وإضافة.
لا نريد التركيز على التوسع الرأسي والأفقي للمؤسسات الثقافية بل نريد بذل الجهود لإعادة التوصيف، مثل التوسع في إنشاء المؤسسات المدنية للنواحي الثقافية والاستفادة من النجاح الكبير الذي حققته آلية تجربة الجنادرية.
إشارة قوية
وأشار الأستاذ أحمد علي آل مريع إلى أن قرار إنشاء وزارة للثقافة والإعلام بحد ذاته يعتبر إشارة قوية إلى الثقافة وقال: قرار إنشاء وزارة للثقافة والإعلام بحد ذاته تعد إشارة قوية إلى الثقافة وخصوصا أنها أصبحت جزءاً لا ينفصل من أنظمة الدولة الحديثة في عصر العولمة واعتراف بدورها في الألفية الثالثة ولاسيما أن الثقافة والفكر اليوم هما السلاح الأمضى الذي يمكن أن يراهن عليهما في السبق الحضاري وتحقيق المكاسب القومية للشعوب، في ظل تلاشي مفهوم الدولة القديمة وذوبان الحدود مع ما تحقق من منجز تقني هائل في مجال الاتصالات والمعلوماتية المتطورة.
ومن جهة أخرى، فإن في جمع شتات الإدارات والمؤسسات المختلفة التي تعنى بالثقافة فيما سبق في ظل جهاز واحد سوف يعطي الجهود نوعاً من التنظيم ويوحد بين الرؤى ائتلافاً أو اختلافاً لما فيه مصلحة الثقافة الوطنية السعودية والإنسانية بعامة.
أما بالنسبة للجنة المكونة بهذا الخصوص فأعتقد بأنه قرار موفق من جهة أن العمل الثقافي ليس «معاملة إدارية» يمكن أن تدار بواقع بيوقراطي أو عمل روتيني مكتبي فقط، لأن ذلك إيذان بموت المشروع الثقافي أو تصلبه وجموده، فالثقافة قبل كل شيء كائن حي يجب أن يعامل وفق خصوصيته الحركية بما فيها من أخذ وعطاء وتجريب ونجاح واحتواء للرؤى الفكرية المختلفة لتتلاقح، وتنمو وجهة نظر الشارع والمجتمع بعامة ليكون قادراً على مواجهة التحديات.
وبالنسبة للأسماء المعلنة ضمن اللجنة فهي أسماء وطنية وثقافية محترمة والوطن مليء بالمخلصين وفي نهاية الأمر أن يستوعب الجميع وتكليف أحد المثقفين في أحد المجالات تشريف للجميع.
ومن مظاهر التوفيق في انتقاد هذه الأسماء أننا نجد الأديب الناقد والمفكر والمبدع التشكيلي والفنان وأعتقد أنه من الواجب على هذه اللجنة أن تقدم تصوراتها، وأن تفيد من الآراء الأخرى عن طريق الاستبانات لخدمة الجميع والتزود بالخبرات الغائبة.
مبادرة جيدة
ورحب الأستاذ المعروف محمد العثيم بالهيئة الاستشارية ووصفها بالمبادرة الجيدة وقال: نرحب بالهيئة الاستشارية بعناصرها المميزين الذين هم من نخبة المثقفين السعوديين المعروفين الذين يختص كل منهم في مجال الثقافة والأدب، من هذا نستطيع القول إنها بادرة جيدة من وزارة الثقافة والإعلام أن تنشئ هيئة مستقلة عن جهازها الرسمي الحكومي لتحقق للثقافة استقلاليتها أعضاء هذه الهيئة من التخصصات المختلفة ومهما كانوا نجوماً معروفين لا يمكنهم العمل بمفردهم خارج خلفية التخصصات التي يمثلونها.
فإذا افترضنا أن الأستاذ نعيمان عثمان وهو متخصص في الدراما أحد أعضاء هذه الهيئة المسؤول عن المسرح والدراما «فرضاً» فإننا نتوقع منه استقطاب هيئة أخرى متخصصة بالمسرح والدراما مثلاً وتتفرع من الهيئة الثنائية الفرق والتقنيون العاملون في المسرح كل في تخصصه، هذا الأمر يقال عن مجال النقد والأدب فالدكتور الحازمي يفترض أن يلتفت إلى نجوم الأدب والنقد والثقافة ليشكل فريقاً عاملاً معه يحقق الهدف من تفعيل الثقافة وإثراء النشر لجميع الأفكار المطروحة في الساحة الثقافية.
لقد سمعت ببعض الآراء التي تقترح توسيع هذه الهيئة لتشمل نساء أو رجالاً آخرين متميزين في مجال الثقافة، وأنا شخصياً لا أذهب معهم في مقترحاتهم هذه ولامع المقترحات التي تدعو إلى تشكيل هيئة أخرى إذ يمكن بأي هيئة كانت الآن إذا صدقت النوايا لتفعيل الثقافة أن تمارس دورها الاستشاري والعملي في خلق بيئة ثقافية تفعل الوجود الثقافي
هذا الكلام ينطبق أيضاً على الفنون المغيبة من ساحة الاهتمام الثقافي مثل المسرح والسينما والموسيقى إذ جاء الوقت الآن لوضعها في قائمة الاهتمامات العامة ولها تمثيلها الرسمي.
التفاؤل والبشرى
واستبشر الدكتور عبدالرحمن السماعيل بوجود تلك الوزارة الجديدة التي تسعى إلى جمع شتات الثقافة وجمع أشلائها الممزقة وقال: منذ أن أعلن عن إنشاء وزارة للثقافة ونحن نستبشر ونتفاءل بوجود هذه المؤسسة التي طالما تمنينا وجودها لتضم شتات الثقافة وتجمع أشلاءها الممزقة في كل جهة وما زلنا ننتظر البوادر المشجعة التي تلامس آمالنا وأحلامنا الثقافية واننا لنثق بالمسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام وباهتمامهم وبإحساسهم بالمسؤولية تجاه هذا العبء الثقيل الذي أسند إليهم ونأمل ألا تأخذهم همومهم الإعلامية التي اعتادوا عليها بشكل يومي عن الهموم الثقافية التي تشغل شريحة كبيرة من مثقفي وطننا وما هذه الهيئة الاستشارية التي أنشأت أخيراً إلا بادرة ومؤشر جيد يشير إلى العزيمة التي تقود المسؤولين في الوزارة إلى رعاية الثقافة في وطننا الغالي وأنا أثق بمن أعرفهم من أعضاء هذه الهيئة وأعرف مدى اهتماماتهم الثقافية وأرجو أن يوفقهم الله ويلهمهم الصواب ويريهم الحق حقاً ويرزقهم اتباعه.
رؤية مستقبلية
وقد طرح ا لدكتور سلطان القحطاني رؤية مستقبلية حول تشكيل تلك اللجنة الثقافية وقال: الرؤية التي أطرحها حول تشكيل اللجنة الثقافية هي رؤية مستقبلية تحتمها الظروف الثقافية الحالية في بداية الواحد والعشرين وآمل من الوزارة الفتية الجديدة أن تتفرع منها فروع جديدة مثل اتحاد الكتاب، هيئات للنشر والتوزيع، التواصل الثقافي للبلاد العربية من خلال معارض الكتب والمواسم الثقافية المتعددة وأن تتاح الفرصة للمشاركة للجنسين، خصوصا مشاركة المرأة المثقفة ورفع الحواجز والقيود غير المبررة في طرح الآراء بما يخص مشاركة المرأة والشباب وأن تتاح للناشئين الفرص للمشاركة لإبداء آرائهم وكنوع من الرعاية حسب ضوابط وأسس ثقافية.
تهنئة
وهنأ الدكتور أحمد عبدالله السالم المثقفين السعوديين على تفعيل دور الثقافة في الهيكيلية الوزارية الجديدة وقال: في البداية أود تهنئة المثقفين السعوديين على تفعيل دور الثقافة في الهيكلة الوزارية الجديدة التي تدل على حرص الحكومة الرشيدة على هذا الجانب المهم.
وما تعيين هيئة استشارية لوزارة الثقافة والتقاؤها معالي الوزير إلا تكريس لهذا الدور الذي ينتظر أن تؤديه بمسماها الجديد.
لعل من المفرح جداً للمثقف السعودي، إيجاد هذا التناغم بين الثقافة والإعلام وإحداث التقارب لأنهما وجهان لعملة واحدة فثقافة الإعلام وإعلام الثقافة سيحظى كل واحد منهما بحظ وافر ومساحة متساوية من اهتمام الوزارة الجديدة وإن كان الوجه الثاني ماثلاً في السابق إلا في بعض روافد الثقافة القليلة ومنها الأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون وأرى أنهما سيوجدان في مناخهما الملائم لتكون الفائدة منهما أعم وأشمل أتمنى لهذه الوزارة الجديدة أن تظهر الوجه الناصع لثقافتنا العربية والإسلامية الخالصة من الشوائب والدواخل في ظل الانعكاسات الجديدة لثقافات وافدة بدأت تطفو على السطح وبدأنا نلمسها مؤخراً وعبرت عنها الأحداث الأخيرة المؤسفة.
سرعة الاستجابة
ولعل مما لفت نظر الشاعر أحمد بن عبدالله التيهاني من اجتماع معالي الوزير مع اللجنة الاستشارية للثقافة في الأسبوع المنصرم هو سرعة الاستجابة في اتخاذ آليات مناسبة للعمل الثقافي في ظل الوزارة الجديدة وقال: لعل أهم ما لفت النظر عقب استحداث وزارة الثقافة هو تلك السرعة في اتخاذ آليات مناسبة للعمل الثقافي في الوزارة الجديدة، فلم نكد نعلن بعض طموحاتنا في وزارة الثقافة حتى كان إعلان تشكيل الهيئة الاستشارية محققاً - إلى حد ما - للطموح الشمولي للمثقفين على اختلاف طروحاتهم ومجالاتهم الإبداعية.
ومهما يكن من أمر فإن الرؤى تختلف حول ما يمكن أن يكون لكن الأهم في هذا المجال هو أن تكون وزارة الثقافة قادرة على تجاوز عقبات الروتين المعتادة في كثير من الوزارات، فالثقافة فعل يختلف عن المهام الخدمية، ذلك أنها تحتاج إلى فهم أعمق لأهمية المرونة وتجاوز الإدارة المركزية ومنح القائمين على العمل الثقافي صلاحيات مطلقة واستقلالية كاملة في ميزانيات المناشط والفعاليات.
ولعل في الآلية التي اتبعتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في إدارة الأندية الأدبية أنموذجاً جيداً لأسلوب منح المؤسسات الثقافية شخصيتها الاعتبارية المستقلة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved