Saturday 17th may,2003 11188العدد السبت 16 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جداول جداول
تنظيم إداري كبير بكفاءات سعودية
حمد بن عبدالله القاضي

في أول تنظيم وهيكلة للعمل الحكومي الإداري كلفت الدولة - قبل سنوات - شركة أجنبية بخبرات أجنبية أظنها «شركة فورد» وذلك لدراسة وإجراء الهيكلة والتنظيم الإداري في الجهاز الحكومي، وقد كلف ذلك التنظيم مبلغاً مالياً كبيراً إضافة إلى نتائجه المتواضعة.
أما في التنظيم والهيكلة الجديدة، فالذي قامت به كفاءات سعودية من وزراء وخبراء ومستشارين وبرئاسة وإشراف قيادات سعودية 100% تم ذلك بنجاح - رغم ضخامة الهيكلة والتنظيم الإداري - وجاء بأدنى تكلفة مادية بل ربما بدون تكلفة تذكر، وإذا كان من تكلفة فهي لا تتجاوز ما يدفع مقابل الجلسات والعمل خارج وقت الدوام.
لقد أصبح لدينا - بفضل الله - خبرات وطنية كثيرة كما قال معالي الأستاذ محمد الفايز رئيس اللجنة الوزارية الفرعية لإعادة الهيكلة في حواره مع صحيفة عكاظ، وقد أعطت ثمارها ليس في ميدان العمل الإداري التنفيذي بل وفي الميدان الإداري التنظيمي.
ولقد سعدنا ونسعد بأي تطوير أو تنظيم إداري ينتج عنه توحيد الجهود وخفض التكاليف، وبالتالي سرعة الإنجاز، والتيسير على المواطن وخدمته، وتزداد سعادتنا إذا كان ذلك على ومن خلال خبرات وعطاءات أبناء هذا الوطن، فهم نبت أرضنا والأدرى بما يتلاءم معنا، وما يسهم في إصلاح شأننا سواء كان الإداري أو الاجتماعي أو غيره.
***
{إنا عرضنا الامانة على السموات والارض}
«الأمانة»!
أجل الأمانة.. أشعر أن قلمي يرتجف وأنا أخط هذه الكلمة.!
بل أحس أن قلبي يخفق هلعاً وأنا أنطقها أو أكتبها.
هذه هي «الأمانة» التي تحملتموها يا أصحاب المعالي.!
هذه التي عجزت عن حملها السموات والأرض {وحملها الانسان انه كان ظلوماً جهولا}
فما أشقها من مسؤولية
وما أصعبها من أمانة.!
لكن
عندما يحرص ذلك الذي تحملها على أدائها جهد طاقته، فالله لا يكلف نفساً فوق طاقتها.
إن الإنسان عندها سوف يكون مأجوراً لا مأزوراً.!
لكن كيف تؤدى هذه الأمانة؟
إن أداءها يقتضي الأمانة: يداً ووقتاً وجهداً وإخلاصاً ورحمة وإحساناً، ومن لم يقم بذلك أو يستطعه فقد ظلم نفسه بتحمل هذه الأمانة ونزل بها إلى مدارك الجهل بتبعات هذه الأمانة ومسؤولياتها.!
***
أجل النظام للتيسير..!
* إلى الأستاذ الفاضل/ حمد بن عبدالله القاضي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
دائماً حواراتكم الأدبية ومقالاتكم الرائعة محل إعجاب الجميع.
وفقكم الله وجعل جميع أعمالكم في موازين حسناتكم.
أستاذي العزيز لقد قرأت مقالكم بعنوان «أيها الوزراء»
فكانت العبارة الجميلة فيه وهي «النظام وضع لتيسير الأمور وليس لتعسيرها»
أتمنى أن تكتب بلوحة جميلة وتوضع على طاولة كل مسؤول في مملكتنا الحبيبة.
وفي الختام تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح.
أخوكم/ نواف بن خالد البليهد / سكاكا - الجوف
** )أصدق الكلام({و اذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلداً امناً وارزق اهله من الثمرات من أمن منهم بالله واليوم الاخر..} سورة [البقرة: 126].

ف/ 014766464

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved