Friday 16th may,2003 11187العدد الجمعة 15 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الخُلُق والأخلاق الخُلُق والأخلاق

* س: - يتردد كثيراً بيننا أن الأخلاق سمة ضرورية للحياة فهل الأخلاق نوع واحد..؟
محمد سرور رواد المارديني / سورية
* ج: - أصل كلمة الخلق من (الخاء) واللام والقاف، هذا على طرح اللفظ كما هو وخلق والخلق من المشترك المعنوي، وعند الضم ضم الخاء (خُلْق) يتبين الفرق بين اللفظتين.
فالخلق بالضم: السلوك وما يتبع ذلك وبالفتح (خَلْق) هكذا بمعنى إيجاد، ومن هذا التأصيل اللغوي لكلمة خلق بين: الضم والفتح فلا يمكن هنا جمع خلق بالفتح على أخلاق أو: الأخلاق لكن على خلق إذ لا واحد له على الجمع على حكاية المصدر قال سبحانه: {وّبّدّأّ خّلًقّ الإنسّانٌ مٌن طٌينُ}.
والخلق بالضم هي: مجموعة صفات وحالات نفسية وفكرية وسلوكية تتسم بفضائل الصفات من الدين والأدب والنزاهة والأمانة والصدق وصلة الرحم والعدل وحسن الظَّن، والثقة بالنفس والحياء والبعد عن المركزية والبعدعن الوشاية والحسد وتتبع العورات وتجنب السب والشتم والقذف والقوة بظلم ما والجبروت.
ولهذا جاءت نصوص في هذا منها:
«أقربكم مني منازل يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً».
«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً».
«وخالق الناس بخلق حسن».
وحسب طبيعة السؤال من الأستاذ العزيز المارديني فإن الأخلاق نوعان:
1 وراثي.
2 مكتسب.
ولكل نوع أنواع، والأخلاق سمة ضرورية للحياة، لا تستقيم حياة (العبد) إلا بالاتسام بها وعلى هذا يمكن تصنيف الأخلاق بموجب ضرورة طرح السؤال على كل حال من ذلك أصناف:
1 أخلاق معيشية.
2 أخلاق مصلحية نفعية.
3 أخلاق عدائية.
4 أخلاق نفاقية.
5 أخلاق تلصصية.
وكلها سيئة إذا استثنيت الأولى المعيشية إذا اقترن بها (حسن النية) ولعل من أسوأ «الأخلاق» الحياتية /الأخلاق المصلحية/ فيساير هذا النوع من: «فوقه» ليكسب من ورائهم ما يكسب ويظهر للعامة بوجه آخر وهذا النوع يتصنع /الجد /والرزانة/ وضيق الدائرة/ وهو خطر لكنه لا يظهر خطره أبداً إلا في حال ضياع الأمر وفقدان المصلحة المرجوة.
وفي المقابل فهناك أخلاق جليلة أصنفها كما يلي:
الأخلاق الصادقة.
الأخلاق النبيلة.
الأخلاق الورعة.
الأخلاق العادلة.
الأخلاق الحرة.
الأخلاق الكريمة.
وكلها كما ترى ذات وصف جيد عال من حال نادرة ولا يستطاع الحكم على أحد أبداً انه يتصف بواحدة إلا بخمسة مواقع:
1 البعد عن المركزية جداً
2 بساطة العيش في كل الحالات.
3 اتخاذ مسلك واحد حر كريم.
4 العدل التام: قولاً/ وعملاً/ ورأياً/ ورغبة.
5 سؤال نفسه «دائماً».
من أين لك هذا..؟
ولا تعرف هذه المواقع (الحالات)
إلا بثلاث طرق:
التاريخ وتحليل الحاصل.
كثرة المصاحبة والمجالسة.
المراقبة العميقة الورعة المتأنية الواعية والأخلاق بعد هذا كله أمر ضروري لاستقامة الأمم وبذلها وحياتها وقوتها خاصة صفة العدل/ والصدق/ والكرم.
وليس المرءُ بعد الدين الواعي والإيمان الصحيح وفقه الواقع إلا وهو بحاجة ماسة إلى الاخلاق فهي من أخلاق وعادات وأمر النبوة الأولى.
ولم ينحل «والد» ولده خيراً بعد دين واع من خلق حسن حر كريم عادل واثق.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved