* س: - لستُ أدري أبداً هل ما أُعانيه من قلق وهم وكآبة وضيق فسيح الحياة وهو بسبب تربية قديمة قاسية أو أنه بسبب استعداد نفسي لمثل هذه الآلام، أو أنه بسبب فقري الأخلاقي والأدبي لا أدري لكن لما اشتد هذا أحببت نصحكم ورأيكم.
ولا أكتمكم أنني كنتُ موظفاً بمنصب حساس جداً ومهم لمدة /ست وأربعين سنة/ 46 س منها /ثلاث/ سنين في وظيفة عادية والباقي في ذلك المنصب المهم الذي كسبت منه مالاً كثيراً وقوة تأثير ساعدت كذلك في /روافد/ مالية كبيرة.
ما أشعر به الآن هو ندمي نعم ندمي أمور منها:
1 رد طلب المساعدة من أرحام وأقارب.
2 تجاهلي لخطابات تردني لطلب المساعدة من أقارب قريبين جداً.
3 تعاملي الرسمي (المتكبر) مع البعض هذا ما سمعته ممن وصفوني.
4 غروري طيلة 46 سنة دون علم مني هذا ما سمعته يقال وقد يكون فمنصبي قد يوجب هذا، ومع أنني أثريتُ ولدي مؤسستان باسمي واسم الزوجة وبيت منيف.. و.. و لكن ما يقلقني هو هبوط حاد في معنويتي. وأنا أرى من: رددته/ أو تجاهلته أو رددت السلام عليه من طرف متعال لا يعيرني بالاً (بل) حقرني وجفاني فهل ما أصبت به هذا سببه؟ أو هو من الأسباب.
م. م. ل.. الرياض
* ج: - سؤال صريح وكأنك ترسم حال رواية أو قصة مُثيرة لو تُرجمت إلى (فلمٍ) لكسبت السبق وما تذكره عن حالتك لعله قد ينطبق على البعض لكنهم لم يشعروا ولن يشعروا ما داموا في دائرة مغلقة عمياء.
لقد صغتُ سؤالك حسب طريقتي وحذفت مالا داعي لذكره خاصة من/ ص 12 حتى ص 21 /لأنها أمور شخصية يمكن معالجتها من خلال الإجابة حسب جهدي وطاقتي لكن أبين لك هنا ما لابد من بيانه لأن دينك أهم ما تكون عليه قولاً وعملاً واعتقاداً. والدين هو هو أصل المرء فبدون توحيد خالص صواب لا قيمة للمسلم حتى وإن صلى وصام.. و.. و..و،
فمن هنا عليك ما يلي:
1 انق مالك ولو ذهب أكثره.
2 لا تجعل المؤسسة باسم الزوجة فهذا فيه مخالفة / لولي الأمر/ قد يوجب بطلان العمل شرعاً فتنبه لهذا.
3 تذكر جيداً من خلال جلسة نفسية مطولة متجردة صالحة تذكر من تكون قد: ظلمته، أو تسببت في ذلك، أو كنت سبباً في رد حق ما، أو كنت سبباً تعثر شخص ما تذكر هذا جيداً، وأفطن له تماماً نعم هذا أمر قاسٍ بالنسبة إليك قاسٍ وكبير لكن لابد من ذلك ولو بالتدرج.
أما الإجابة فأنت أثرت فيك مجموعة عوامل في الحياة منها مثلاً:
1 شدة التربية مع جهل أُسسها.
2 قفزة مفاجئة من /وظيفة متواضعة/ كنت شخصاً آخر إلى وظيفة كما تقول حساسة ومهمة تبدلت معها تماماً.
3 فقر شديد حيال: فقه الحياة.
4 عمى بال عن: التجارب وصروف الأيام.
5 لديك حذر وفهم جيد لكنهما بعيدان عن الحقيقة بسبب نزعة ذاتية.
6 لديك جد جيد في «العمل» لكن هذا بعد «46» سنة ذهب أدراج الرياح بسبب: النزعة المركزية لديك بصرف النظر عما كسبت من مال وقوة، فهذا إذا صدقت سوف تخرج منه /70%/.
7 أنت من نوع تخدم كثيراً من ترجوه أو ترهبه بل وتُخلص في هذا وهذا لعله شكَّلَ لديك حالة نفسية تصل إلى /40%/ كيف لم تُنجد أو تبذل أو تُساعد: ضعيفاً ما أو مسكيناً..؟ أو محتاجاً..؟ لجأ إليك..؟
وهذا ما أُسميه علمياً. (بتأنيب الضمير). وقد تدركه، وقد لا تدركه ما أراه لك هو: عدم المبالغة في تصورات وخيالات لا وجود لها إلا من خلال حساسيتك وحذرك الزائد، عن حياتك الآن كما لو لم يكن شيء ما فلا تُبالغ ولا تهول كل أمر.
ولا تحقد على من استغلك بصورة ما فكن شهماً، وواس الآن «نعم» الآن من لم تقف معه أو أهملت نصرته أو متابعة طلبه، واسه الآن بأريحية وأخلاق عالية حرة حتى ولو لم يرد ذلك أو ترى: أنَّه في غنىً عنه لكن افعل، هذا فهو على أقل حال يطرد شيئاً كثيراً من /تراكم نفسي مؤلم/ جرب هذا.
ولا أنصحك بزيارة طبيب نفسي فما تشعر به إنما هو /آثار نفسية تزول بما ذكرت لك فكن قوياً حازماً.
|