السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إشارة لما نُشر في الصفحة ما قبل الاخيرة في عدد الاحد 3/3/1424هـ الموافق 4/5/2003م تحت عنوان دراسة أُجريت في محافظة الزلفي «ادارة التعليم» بقلم مندوب الجزيرة في الزلفي الاستاذ/ داود الجميل وقد تطرقت هذه الدراسة الى ظاهرة تعمُّد الطلاب الرسوب في الشهادة الثانوية واعادتهم للسنة الدراسية لاسباب متفاوتة وبنسبة 57% ويسرني ان اشارك برأيي المتواضع في هذا الموضوع واقول انه وبلا شك ان اعادة الطالب للسنة الدراسية بتعمّد منه «في الرسوب». ولاسباب قد تكون متفاوتة من طالب لآخر وبهذه النسبة المرتفعة نسبياً تعتبر ظاهرة تستحق الوقوف عندها ودراستها والتأمل فيها وايجاد الحلول لها فهي بلا شك ترهق كاهل وزارة التربية والتعليم في التكاليف المالية في ايجاد فصول دراسية كافية ومقررات ومدرسين وغير ذلك ولكن لو أمعنا النظر وتأملنا الاسباب فقد نلتمس العذر للبعض من الطلاب واقول البعض فالطالب المجد في تحصيله العلمي ونتائج مستوياته في السنوات السابقة في المرحلة الثانوية ما قبل الشهادة فقد ينصدم فيما لو تعثر في «مادة او مادتين» تسببنا في تدني وانخفاض معدله في الشهادة الثانوية ووقفت عثرة امام قبوله في الكلية التي يرغبها خاصة من هم في الاقسام العلمية او يكون قد حالت ظروف خاصة به دونه ودون حصوله على المعدل المطلوب وان يكون ذلك باقتناع ادارة المدرسة بأحقية هذا الطالب بالاعادة وان من التقليل من هذه الظاهرة والحد منها يتوجب ان يكون هناك دراسة وافية من قبل الجهات المختصة..
وزارة التربية والتعليم وبمشاركة المناطق التعليمية للوقوف على هذه الاسباب ومن جميع الجوانب وبمشاركة الجامعات ووزارة التعليم العالي في المساهمة في حل هذه الظاهرة في تسهيل اجراء القبول في الجامعات ورفع الاعداد المقبولة منهم سواء «بنين او بنات» والتوسع في افتتاح الجامعات والكليات الاهلية لاستيعاب الاعداد من الخريجين كل عام وبرسوم مقبولة في متناول الجميع وان يكون هناك تركيز على الاقسام العلمية والمهنية والحرفية والحاسبات الآلية للتخصصات التي تحتاجها البلد.
فبلدنا أعزها الله ما زالت في أمس الحاجة الى الكوادر الوطنية في كافة المجالات ولاسيما الصحية والطبية والمهنية والحرفية وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
علي عثمان الصائغ/الرياض /وزارة الصحة
|