Friday 16th may,2003 11187العدد الجمعة 15 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

هذه نصيحتي إليك هذه نصيحتي إليك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشارة إلى النداء الذي وجّهته الأخت أم هشام بنت عبدالله (أسيرة الحزن) بتاريخ 15 صفر 1424هـ وحيث لم تتفضل الدكتورة رقية المحارب بالرد على صاحبة النداء يسرني توضيح الآتي:
1- ورد خطأ مطبعي في قولها: «أنظر إليه وهو يغط هائناً في سباق عميق» حيث ان الصواب «وهو يغط في سبات عميق» وكذلك قولها: «إما خوفاً من الله» والصواب «إنما».
2- تقول الأخت : أتذكّر كثيراً - حين اخاصمه - ان لعنة الله وملائكته ستحل عليّ لو بات وهو غضبان عليّ».
وأقول للأخت الكريمة إنّ حديث لعنة المرأة اذا باتت وزوجها عليها غضبان ليس في حالة الهجر «الخصام» ولكن في حال اذا طلبها في الفراش ثم امتنعت، والحديث هو: «أيّما امرأة طلبها زوجها فامتنعت».
وقوله تعالى: {وّمّن يّعًمّلً مٌنّ الصَّالٌحّاتٌ مٌن ذّكّرُ أّوً أٍنثّى" وّهٍوّ مٍؤًمٌنِ فّأٍوًلّئٌكّ يّدًخٍلٍونّ الجّنَّةّ وّلا يٍظًلّمٍونّ نّقٌيرْا} النساء: 124 .
فتكون قد جانبت الصواب لأنّ التفضيل هنا ليس تفضيل جنس على جنس بل هو تفضيل تكليف، فالله تعالى حين جعل نصيب الذكر في الميراث مثل حظ الانثييْن لم يجعله تعالى هكذا تفضيلاً لجنس على جنس ولكن مقابل مسؤولية الإنفاق والكد والرعاية .
4- قول الأخت: «أدعو الله بقولي: يا رب ارحمني ولو كنت امرأة وهو الرجل الذي تحبه والمفضّل عليّ» إصرار منها على ان الله تعالى - معاذ الله - يحب الرجال ولا يحب النساء، أو يحبهم جميعاً لكنه - تعالى - يفضّل الرجال عليهن، وهذا إصرار خاطئ وفي غير موضعه، والواجب عليها ان تتوب وترجع عن هذا المعتقد الباطل، كما أن أداة الشرط «ولو» جاءت في غير موضعها لأنها أداة امتناع لامتناع، والصواب ان تقول «وإن» تأكيداً لواقع الحال أنها امرأة وأنه رجل.
5- وقولها: «نساءكم من أهل الجنة» أراها نصبت المبتدأ «نساءكم» والمبتدأ دائماً مرفوع، والصواب «نساؤكم» رفعاً بالضمة لأنه جمع تكسير.
6- ونصيحتي للأخت الكريمة.. ان كانت صادقة فيما قالت ان تستمر على وفائها وارضاء ربها - في زوجها - وان تحتسب ذلك عند الله، فإنها وان كانت كذلك فإنها إنما تسفّ زوجها الملّ، ولتعلم أنّ أحسن الحسن الخلق الحسن، وان الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً ولعل ثباتها على الحق يكون سبباً في هداية هذا الزوج الى طريق الهدى والصواب فيكون ذلك عند الله خيراً لها من الدنيا وما فيها وصدق القائل: «لأن يهدي بك الله رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم».والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved