* الرياض وهيب الوهيبي:
استنكر الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الجريمة الإرهابية التي وقعت في مدينة الرياض مساء الاثنين الماضي، واعتبرها فعلاً مشيناً لا يقره شرع ولا عقل، مؤكداً أن قتل الأبرياء وترويع الآمنين محرم شرعاً، وأن من يقر بذلك يحمل فكراً دخيلاً على أمتنا ومجتمعنا، ودعا د. الوهيبي شباب هذا الوطن إلى الرجوع إلى علماء الأمة، والأخذ برأيهم في الملمات والحوادث والمستجدات، وأن يتبينوا في أخذ قناعاتهم وآرائهم، وأن يبتعدوا عن الأهواء والرغبات الشخصية، وأن يدركوا أننا في سفينة واحدة يجب علينا إيصالها إلى بر الأمان، وأن يدركوا الأخطار الكبرى التي تحيط بالأمة، خصوصاً في ظل المتغيرات الدولية والاقليمية الجديدة، وأن تكون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الهادي الذي يقودنا ويؤمنا، نلتزم بها ونهتدي بهديها.
وقال: إن على المؤسسات الإعلامية والتربوية ومؤسسات المجتمع المدني أن تضطلع بمسؤولياتها وأن تتلمس حاجات الشباب ومشاكلهم وتقترب منهم لتفوت الفرصة على أي فكر دخيل أومنحرف.
وأكد د. الوهيبي أن أمتنا بحاجة في ظل هذه الظروف إلى التماسك والترابط والوقوف صفاً واحداً خلف أولي الأمر وقيادة المجتمع، وأننا أحوج ما نكون إلى فتح قنوات الحوار لنفوت الفرصة على من يريد بالأمة الانجراف وراء نزوات عاطفية أو أفكار منغلقة.
وأهاب د. الوهيبي بكل غيور على هذا الوطن وعلى مكتسباته أن يكون صمام أمان لتمسكه والحفاظ على أمنه واستقراره فهو بلد الحرمين الشريفين، ومهبط الوحي السماوي، وقلب الأمة الإسلامية النابض.
وطالب د. الوهيبي بضرورة الإسراع في عقد حلقات نقاش وندوات يجتمع لها ثلة من العلماء والمفكرين والمتخصصين الاجتماعيين والدعاة والمسؤولين في الدولة لمناقشة هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا، ووضع التوصيات والمعالجات اللازمة والحاسمة لها.
|