* الحناكية - الجزيرة:
نفى فضيلة مدير المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بمحافظة الحناكية بمنطقة المدينة المنورة الشيخ سعد بن عواد السحيمي ان يكون للحملات المعادية للاسلام، والتي تسمى بالحرب ضد الارهاب اي اثر على المكاتب التعاونية للدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية.
واكد الشيخ السحيمي - في حديث له - ان ليس هناك تأثير واضح على هذه الجهة بعينها، مستنكرا فضيلته ما يقصدونه في نظرهم، وهو كل ما يبرز الاسلام ودوره، ويسعى لنشره فهو مصدر من مصادر الارهاب - على حد قولهم - فالمسجد مصدر، والقرآن الكريم مصدر، ومدارسنا مصدر، بل جعلت هذه الارض المباركة «المملكة العربية السعودية» مصدرا للارهاب.
وعن دور المكاتب التعاونية في مواجهة هذه الحملات، ابرز الشيخ السحيمي ملامح وآليات هذا الدور، لان المكاتب التعاونية ابرزت للعالم سماحة الاسلام، وحبه الخير للغير، وذلك من خلال جهدها في دعوة غير المسلمين بالتي هي احسن، فكم دخل الاسلام - ولله الحمد - بسبب دعوة المكاتب التعاونية، وايضا من خلال دعوة الذين لم يسلموا بعد، فقد لقوا احسن معاملة وكل السماحة، وهذا منافٍ للارهاب المزعوم عندهم.
وبين انه يمكن الاستفادة من ابناء الجاليات غير المسلمة الموجودة في بلادنا عن طريق دعوتهم بتوزيع الشرائط، والكتيبات، والمطويات التي توضح لهم حقيقة الاسلام، وذلك بلغاتهم، وكذلك بدعوتهم بالتي هي احسن، كما كان يفعل نبي الرحمة - صلى الله عليه وسلم -، وايضا بالاهداء لهم مع تلك الشرائط والكتيبات والمطويات، فان للهدية تقديرا ووقعا في النفس، يستمر تأثيره مستقبلا.
وحول الانتقادات التي توجه لمناهج ومؤسسات العمل الدعوي والاغاثي السعودية، وعن انعكاساتها على الرسالة الدعوية والخطاب الديني بالمكاتب التعاونية، اوضح فضيلته ان لا احد معصوم من الخطأ، فالخطأ وارد، والصواب ضالة كل يبحث عنها ، وكل يبحث عن الاجرين في اجتهاده، وقد يخطئ فينال الاجر هذه قاعدة عامة نسير عليها في الانتقاد.
واشار الى ان اعتماد المكاتب التعاونية على الهبات والتبرعات كمصدر لتمويل مناشطها سيؤثر في الاستمرارية والكفاءة، واقترح فضيلته دعم المكاتب التعاونية من قبل وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، ولو ميزانية تشغيلية سنوية لهذه المكاتب، ورأى ان يسعى كل مكتب لعمل ريع لاعماله الدعوية كالاوقاف والمشروعات التجارية، وغيرها.
واثنى فضيلته على مستوى الخدمات المقدمة من جانب المكاتب التعاونية والعلاقات مع بقية المؤسسات المعنية بشؤون الاجانب والوافدين، منها توزيع الكتيبات والشرائط والمطويات بلغاتهم، وكذلك عن طريق اقامة الدروس الدينية من خلال الدعاة كل بلغة قومه، وكذلك تسهم الاندية في بعض المكاتب الدعوية التي تقدم برامج رياضية ودعوية ايضا.
واضاف: ان بعض المكاتب الدعوية التي توجد في محيطها جاليات كثيرة، تقوم بفتح فصول دراسية لتعليم اللغة العربية، وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وكذلك برنامج الترجمة يوجد في بعض المكاتب الدعوية فتقوم تلك المكاتب بترجمة الكتيبات والمطويات والشرائط وتفريغها.
كما تحدث السحيمي عن دور النساء في البرامج الدعوية للمكاتب التعاونية، فقال: ان دورالنساء في البرامج الدعوية موجود لكن في نطاق ضيق، ويتحفظ ايضا، فهناك من يقمن بالقاء المحاضرات والندوات في مجامع النساء، فمنهن من تقوم بالتوزيع على النساء ودعوة غير المسلمات من خلال مخاطبتها اذا كانت مجيدة للغة تلك المدعوة بتوضيح حقيقة الاسلام، اما وجود النساء في الساحة الدعوية فهو قليل جدا.
واثنى فضيلته على تزايد عدد معتنقي الاسلام من ابناء الجاليات الوافدين الى المملكة، الامر الذي يدل على عدة اشياء، منها جهد المؤسسات الدعوية في الدعوة لله - عز وجل -، وكذلك يدل على ان اولئك الداخلون في الاسلام ما وجدوا دينا افضل من الاسلام، والا لم يعتنقوه فهو افضل الاديان، وكذلك كثرة معتنقي الاسلام حجة ودليل على ان الاسلام ليس بارهاب كما زعموا وافتروا بل هو دين السماحة، لذلك كثير من يدخل فيه.
وختم مدير المكتب التعاوني بمحافظة الحناكية حديثة عن المشروعات الجديدة لدى المكتب، وانها عبارة عن مبنى المكتب الجديد وهو تحت الانشاء، وعمل ناد متكامل للشباب والجاليات، ومكتبة عامة تحت اشراف المكتب.
|