* جدة الجزيرة:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ مساء يوم الاثنين الثامن عشر من شهر ربيع الأول الجاري 1424هـ الحفل السنوي الكبير لتكريم حفظة كتاب الله الكريم الذي ستقيمه - بمشيئة الله تعالى - الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحفاظة جدة، وذلك بالصالة الرياضية المغلقة لرعاية الشباب باستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة.
وقد أعرب معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ - في تصريح له بهذه المناسبة - عن شكره وتقديره لسمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود على رعايته لهذه المناسبة المباركة التي يتم فيها تكريم حفظة كتاب الله تعالى، الأمر الذي يجسد اهتمام وعناية سموه الكريم بأهل القرآن الكريم، ودعم مسيرة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة أسوة ببقية الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة مكة المكرمة التي تحظى بالعناية والرعاية من لدن سموه الكريم.
ونوه معاليه بما تحظى به الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مختلف مناطق المملكة من دعم وعناية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بكتاب الله العزيز وبحفظته بنين وبنات.
وأبان معاليه - في سياق تصريحه - أن الجهود الخيرة لولاة الأمر في هذا المجال، و هذا الالتزام المتواصل بالقرآن الكريم، أثمرت بأن منَّ الله تعالى على أبناء وبنات هذه البلاد بزيادة الرغبة المخلصة في الإقبال على كتاب الله، تلاوة، وحفظاً، وتجويداً، وقال: لقد من الله تعالى على هذه الأمة الإسلامية بالقرآن الكريم، المعجزة الخالدة على مر الأزمان، تحدى به الإنس والجن، وبهت به أهل الطغيان، وجعله دستوراً لأمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، تولى بفضله ومنه حفظه بنفسه، حيث قال سبحانه: {إنَّا نّحًنٍ نّزَّلًنّا الذٌَكًرّ وّإنَّا لّهٍ لّحّافٌظٍونّ}، ويسّر للمسلمين حفظه في السطور واستظهاره في الصدور، قال الله تعالى: {وّلّقّدً يّسَّرًنّا القٍرًآنّ لٌلذٌَكًرٌ فّهّلً مٌن مٍَدَّكٌرُ }، وقد حث الرسول - صلى الله عليه وسلم - على تعلم القرآن الكريم وتعليمه، فكان من أقواله صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وقوله عليه الصلاة والسلام: «اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه»، وقال صلوات الله وسلامه عليه: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرؤه ويتتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران».
ومن جهته، قال رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة المهندس عبدالعزيز حنفي: إن رعاية سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة لهذا الحفل يعد وساماً نعتز به جميعاً في الجمعية، وأن جميع الحفظة وأولياء أمورهم يعتزون برعاية سموه الكريم.
ونوه المهندس حنفي - في سياق تصريحه - بما تضطلع به الجمعية من خدمة أهل القرآن الكريم، وخاصة في محافظة جدة، مشيداً بما تقوم به الدولة في هذا الشأن، وذلك بإنشائها للعديد من المنشآت القرآنية داخل المملكة وخارجها، وفي مقدمتها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة والمدارس والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها وقراها، إضافة إلى إشرافها على العدد الهائل من حلقات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في جميع أنحاء العالم.
وأوضح سعادته أن جمعية تحفيظ القرآن الكريم في جدة تضم «000 ،34» طالب وطالبة، يقوم بتعليمهم «845 ،1» معلماً ومعلمة، ويدرسون في «479» مسجداً ومركزاً، إضافة إلى إقامتها العديد من البرامج المتعددة النافعة لأبنائها مثل الدورات التدريبية والثقافية، ودورات العلوم القرآنية والدبلوم القرآني، والدورات التنشيطية لحفظ القرآن الكريم ومراجعته في الإجازات الصيفية.
|