* الرياض صالح الزغيبي:
قال مدير مركز حمد الجاسر الثقافي معن حمد الجاسر: تمر الأمة الإسلامية بظروف عصيبة ومواقف يتألم لها كل مسلم غيور، وما يحدث اليوم في فلسطين والعراق وغيرهما من بلاد المسلمين من تكالب أعدائها عليها يتطلب الاجتماع ووحدة الصف، فإن من أسوأ ما يحل بأمة هو فرقتها وهو بلا شك ما أدى إلى ما وصلت إليه الأمة الإسلامية من ضعف سهل على أعدائها التداعي عليها والنيل منها مستشهداً بقوله تعالى: {وّاعًتّصٌمٍوا بٌحّبًلٌ اللّهٌ جّمٌيعْا وّلا تّفّرَّقٍوا}.
وأكد في حديث ل«الجزيرة» أن ما حدث من تفجيرات في مدينة الرياض ليلة الثلاثاء الماضي وذهب ضحيته أنفس بريئة حرم الله قتلها من مسلمين و مستأمنين أمر يدل على مخالفة فاعليه للجماعة فمهما كانت الدوافع والأهداف ففي هذا الفعل مخالفة لقول الله تعالى: {وّلا تّقًتٍلٍوا النَفًسّ الّتٌي حّرَّمّ اللهٍ إلاَّ بٌالًحّقٌَ}.
وأشار إلى أن ما حل بالأمة الإسلامية من مصائب ونكبات لهو من تقدير الله وحكمته لافتاً إلى أن كل المسلمين يتألمون لذلك ويتطلعون إلى الخروج من هذه المحن ورفعة أمتهم وتحرير أراضيها والنصر على أعدائها وما يحل بالأمة من مصائب لا شك أمر محزن ومرفوض لكن لا يحل بالعمل الفردي غير المضبوط بالشرع والحكمة بل بالعمل الجاد والتخطيط المستمر. وفي هذا الوقت خاصة يستلزم وحدة صفوف المسلمين والتفاف الشباب حول علمائهم وحكامهم مخلصين متعاونين مبتعدين عن التنازع والاختلاف الذي يؤدي لا محالة إلى الضعف والفشل مستشهداً بقوله تعالى: {وّلا تّنّازّعٍوا فّتّفًشّلٍوا وّتّذًهّبّ رٌيحٍكٍمً}. وسأل معن الجاسر الله الرحمة والمغفرة للمسلمين الذين ذهبوا في هذه الحوادث الأليمة ولأهلهم الأجر والصبر وأن يجمع أمة المسلمين على الهدى وينصرنا على أعدائنا ويحفظ لنا شبابنا من كل مكروه ويهديهم إلى اتباع الهدى.
|